أخر الاخبار

زواج التجربة وأزمة الطلاق ورأي الدين في زواج التجربة.



منذ أيام قليلة أنتشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي عقد زواج أتفق فيه العروسان علي عدم وقوع الطلاق الشفهي وأن من شروط حدوث الطلاق بينهما هو الطلاق الكتابي وعند المأئون أي لايقع الطلاق الشفهي بينهما.

 


وها نحن أمام حالة جديدة أثارها صاحب المبادرة المحامي أحمد زهران المحامي المتخصص في قضايا الأسرة وهي ما أسماه زواج التجربة .



أضاف محامي الأسرة مع الإعلامي عمر أديب عبر برنامج الحكاية علي قناة  أم بي سي مصر أن ما أسماه زواج التجربة لا يحلل حراماً ولا يحرم حلالاً وأضاف أن زواج التجربة لا علاقة له بمدة الزواج أو أن الزواج لن يكون لمدة محددة , وأضاف أحمد مهران أن الهدف من المبادره التي أسماها بزواج التجربة هو تشجيع المطلقات علي الإقبال علي الزواج مرة أخري حيث أن كثيراً من الفتيات العشرينيات اللاتي تطلقن يرفضن خوض تجربة الزواج مرة أخري أو تقييد الزوجين بشروط يجب الإلتزام بها للحد من ظاهرة الطلاق .





وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد أظهر بيانات تفيد بوقوع مايقرب من 2 مليون حالة طلاق في مصر أخر عشر سنوات وتحدث حالة طلاق في مصر كل دقيقتين و 11 ثانية.



وأكد أن عقد الزواج وفقاً للمبادرة شرعي وعلي سنة الله ورسوله وأن العروسان أو الطرفان سيوقعان علي الشروط والمتطلبات التي يحتاجها كل طرف في عقد مدني ملحق بعقد الزواج تحدد مدته حسب رغبة الطرفين ويمكن تجديده حال ألتزام الطرفين بشروطه .



 وأوضح أمثلة التي قد تتواجد في العقد والتي من الممكن أن تكون شرطاً لإحد أطراف العقد ( العروسين )  مثل رفض الزوج لعمل زوجتة أو رفض الزوجة زواج زوجها  من سيدة أخري وغيرها من الشروط التي قد تكون سبباً في حدوث المشاكل و الخلافات الأسرية وبالتالي حدوث الطلاق.



وأضاف أن فكرة مبادرة زواج التجربة تعتمد علي وضع حلول للمشاكل وتحقق التوازن مابين الزواج المدني وحالات الطلاق .



مضيفاً أن هذه الشروط في عقد الزواج تؤدي إلي تقييد الحق في الطلاق بشكل قانوني وبموافقتهم , وأشار أن بنود العقد تشمل علي الأثار المترتبة علي عدم إلتزام المخالف وتحمل كل الخسائر 



وأضاف بأنه في حالة مخالفة بنود العقد من الزوجة فأنه يجب عليها التنازل عن النفقة ومؤخر الصداق والمتعة وقائمة المنقولات , بينما أذا أخل الزوج بشروط العقد المتفق عليه سيكون ملزماً بإعطاء الزوجة كافة حقوقها.



وقالت أحدي السيدات أنها تجربة زواج التجربة شئ جيد لأنها ستضع شروطها في العقد ومنها العمل مع الأستمرار فيه وأضافت أنها ستقوم بتفعيل العقد لمدة ثلاث سنوات وفي حالة إلتزام الطرف الأخر بالشروط يمكن تجديده.



رأي الدين في زواج التجربة :



أكد أحد الشيوخ الأزهريين أن عقد الزواج كاف ولا حاجة لعقد أخر مدني وأضاف أن الشريعة الإسلامية تحذر من تلك الدعوات للزواج موضحاً أن أصل الزواج في الإسلام يعتمد علي الإستمرارية أو الديموية أي نية الإستمرار في الزواج ودون شروط وأضاف لذلك حرم الزواج المشروط وزواج المتعة وبالتالي فما يسمي حديثاً زواج التجربة هو حرام شرعاً أيضاً.



وأضاف الشيخ خالد الجندي بأن ما يسمي بزواج التجربة هو محاولة لتتفيه عقد الزواج أي جعله تافهاً.



وأضاف الشيخ خالد الجندي أحد علماء الأزهر الشريف أن الله تبارك وتعالي يقول في كتابه واصفاً عقد الزواج بأنه ( ميثاقاً غليظاً ), أي أن الله هو من وثق عقد الزواج أو ميثاق الزواج وصفه الله بأنه غليظ أي أوثق العقود وأعقد العقود وأمتن العقود المذكوره في القرأن فيجب حفظه وحمايته وتوثيقة لا علي تفكيكه وتتفيهه , مضيفاً بأن أي عقد يخالف الديمومة فهو عقد باطل يعادل عقد المتعة ويقام علي مرتكبيه الحد وهو من عقود الزنا , خاتماً بأن زواج التجربة هذا الكلام لا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامى وبالإجماع.



رأي علماء الإجتماع :



أكدت الخبيرة سامية خضر أستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس أن مايسمس زواج التجربة يعد مؤامرة علي الأسرة المصرية ومجرد عبث وأضافت أستاذة علم الإجتماع أن الأخلاق قد تدهورت وأصبح الأتجاه للمصالح والمال وليس للقيم مشددة علي أن الزواج لا يقام علي العلاقات المشروطة.



وأضافت أستاذ علم الإجتماع أن المبادرة أو زواج التجربة ستزيد من نسب الطلاق ولن تقييدها لأن زواج التجربة ستزيد من إنشقاق الأسرة وأن كلاً من الزوجين سيصبحان في حالة تصيد للأخطاء لبعضهما وأيهما يخل بالشروط واصفه هذا كله بالعبث لأن الزواج قائم علي المودة والرحمة.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -