ما هي متلازمة اليد الغريبة ؟
ماهي متلازمة اليد الغريبة أو الغامضة:
متلازمة اليد الغامضة أو اليد الغريبة ، هو إضطراب عصبي ينجم عن أسباب عصبية ، وأعراضه أن تقوم اليد أو القدم بأفعال غريبة غير مسؤول عنها ، فتتصرف هذه اليد وحدها وكأن لها عقل مستقل مثل أن تقذف أشياء أو تمسك بأشياء وفي بعض الأحيان "قد تبدو وكأنها تصرخ"
تقول الدكتورة منال الفحام ، المختصة في أمراض المخ والأعصاب في تصريح خاص "للرؤية"
في الحالة الطبيعية يتلقي الأنسان إشارات من الحواس إلي الدماغ ثم يقرر القيام بفعل ما ويعطي دماغه الأوامر بالحركة ، لكن في حاله مريض متلازمة اليد الغريبة تكون هناك مشكلة في أحد أجزاء الدماغ المسؤول عن التوصيل بين إستقبال المعلومات وإصدار الأوامر ، هذا وقد تم رصد أول حاله مصابة بهذه المتلازمة في القرن التاسع عشر ، والتي لم يكن معروفا سببها لذا سميت "بالمتلازمة" ومع تقدم العلم تبين أن هناك عده أسباب عصبية محتملة لهذه الحالة .
متلازمة نفسية ام عصبية ؟
أغلب من يصابون بهذه المتلازمة ينفصلون تلقائيا عن المجتمع أو يتم تهميشهم من قبل المجتمع بسبب "التصرفات غير المسؤولة أو غير المفهومة من قبل الآخرين" ما قد يتسبب بإخراج العائلة أو فقدان التوازن أمام المجتمع .
تصف لمي الصدفي مستشارة نفسية واسرية في تصريح خاص لل "للرؤية" ومثال علي ذلك هي أحدى الحالات التي مرت الفحام بها وهي حالة لطالبة مدرسية كانت دائما ما تقوم بتصرفات غريبة بقدمها ، مثل أن تسقط علي الأرض ، أو تصطدم بمن حولها ، أو تدعس علي العصافير بدون أن تعي ما تقوم به .
والمثير للجدل هو أن الفتاه لم تستطع تفسير تصرفتها الغريبة في قدمها بل لم تجد الحرية للقيام بذلك خصوصا أن والدتها كانت تتنازع معها بشكل دائم وتحطم معنوياتها وتصفها بالبلهاء أو الخرقاء . وأسوء ما يمكن فعله هو اتهام صاحب المرض "بأفعال نظن أنه مسيطر عليها" حسب قول الفحام وتبين لاحقا أن الفتاة مصابة بالتصلب اللويحي الناجم عن المتلازمة لمده أكثر من عامين ، وإهمال الحالة أدى تفاقمها ووصول الفتاة لغرفة الطوارئ بعد وقوعها علي رأسها .
مرض متلازمة اليد الغريبة هي مرض عصبي ، لكن الأسباب والتداعيات قد تكون نفسية !
تصف الفحام أنه "لا ينبغي أن نفكر لوهلة أن هذا المرض نفسي" وهنا تكمن مخاطر إهمال الحالة ، وبالتالي تفاقمها وهناك فرق كبير بين الحقيقة أن هذه الحالة قد " تثار بالضغوط النفسية" أو أنها حاله نفسية ذلك أن الضغط النفسي هو "عنصر لانوعي يمكنه أن يثير جميع الأمراض كإرتفاع الضغط أو السكري أو الجلطة القلبية إلخ "
من جانب آخر وبسبب إتهامات المجتمع للمصاب ينفصل المريض عن المجتمع ويكون عرضة لإضطرابات نفسية أخرى بجانب مرضه الأصلي كالاكتئاب أو الشخصية ثنائية القطب ..الخ ، كما تصف الصفدي . وهنا تكمن أهمية تفهم المجتمع للمريض وإعطائه فرصة لتبرير أفعاله التي لا يستطيع التحكم بها .
علاج متلازمة اليد :
في حقيقة الأمر لا يوجد علاج لهذا المرض وأولى مراحله هي التشخيص ، الذي يحدث بتصديق المريض وإعطائه حرية التعبير عن نفسه . ويتم بعد ذلك التعرف إلى السبب العصبي المؤدي للحالة ، ثم يتم إستخدام العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي .
ينبغي علي المريض إلهاء يده للقيام بما يحب كي يقلل من فرصة أن تتصرف اليد وحدها .