حق الفيتو
حق الفيتو أو حق الإعتراض هى في الأصل كلمة لاتينية تعنى أنا أعترض ، وهي بإختصار حق الإعتراض علي أى قرار من القرارات المطروحة للمناقشة من دون إبداء أسباب .
 |
| الفيتو veto |
بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥م تأسست منظمة الأمم المتحدة بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية وتقرر أن تضم المنظمة مجلسا للأمن .
و تقرر أن تكون الدول المنتصرة في الحرب أعضاء دائمين في مجلس الأمن وهذه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن هى ( أمريكا - روسيا - الصين - بريطانيا - فرنسا )
وأكد ميثاق الأمم المتحدة علي أهمية تلك الدول في إتخاذ القرارات التى تراها صالحة .
ويتكون مجلس الأمن من ١٥ دولة خمس دول منهم دائمه العضوية والعشرة دول الأخرى لها عضوية غير دائمه و لمده عام.
ويحق للدول دائمة العضوية إستخدام حق الفيتو متى شاءت لتعطيل أى قرار لا تراه مناسبا من وجه نظرها ومن دون إبداء أي أسباب حتي ولو وافقت عليه الدول ال ١٤ الآخري .
ويحق للدول الغير أعضاء في مجلس الأمن ولكنها عضوا في الأمم المتحدة أن تصوت في قرارات مجلس الامن.
وطالبت العديد من البلدان في مجلس الأمن والأمم المتحدة بتعديل النظام في مجلس الأمن وزيادة عدد الدول دائمة العضوية ليكون لها حق الفيتو أيضا كالهند وألمانيا والبرازيل واليابان أو قارة مثل أفريقيا أيضا طالبت بأن يكون لها صوت دائم في مجلس الأمن.
أبدت كلا من فرنسا وبريطانيا موافتهما الا أن الصين تعترض بشدة خشية أن يكون للهند منافسها الإقليمي صوت دائم بمجلس الأمن بينما لم يبدي كل من أمريكا و روسيا أى اهتمام.
كما طالبت أصوات أخرى بإلغاء حق الفيتو نهائيا معللين ذلك بأن نظام الفيتو قد يعمل لصالح دول بعينها كما أن حق الفيتو يحد من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن و بإستخدامه يمكن التغلب على أغلبية الأصوات الأخرى الموافقة على قرار معين وهذا ليس ديموقراطيا كما أن إستخدام حق الفيتو يعرقل قرارات الأمم المتحدة في إنهاء الأزمات الإنسانية كتلك التى تحدث في فلسطين وسوريا وميانمار. ناهيك عن أن تلك الدول الدائمة صاحبة الفيتو لم يتم إختيارها بأسس ديمقراطية سليمة تخول لها إستخدام الفيتو بشكل أكثر ديمقراطية وعدالة.
إستخدام الدول دائمة العضوية حق الفيتو :
إستخدمت الدول دائمة العضوية حق الفيتو مرات عديدة إلا أن الإتحاد السوفيتي وروسيا حاليا أكثر من إستخدام حق الفيتو .
وإستخدمت روسيا حق الفيتو ١٤٣ مرة وقد إستخدمت روسيا حق الفيتو عدة مرات لصالح سوريا منها مرة بتعطيل قرار مد فترة التحقيقات بشأن الأسلحة الكيماوية .
فيما إستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو ٨٣ مرة وكان معظمها لصالح إسرائيل لوقف أى إدانه تطال الكيان الصهيوني كالتمدد وبناء المستعمرات في الأراضى الفلسطينية أو لتعطيل قرارات إدانه إسرائيل بإستخدام القوة العسكرية المفرطة ضد الفلسطينيين و اللبنانين في ٢٠٠٦.
بينما إستخدمت بريطانيا حق الفيتو ٣٢ مرة ، وإستخدمت فرنسا حق الفيتو ١٨ مرة وإستخدمت الصين حق الفيتو أو حق الإعتراض ١٦ مرة منها مرة لاعاقة عضوية منغوليا .
وبعيدا عن مجلس الأمن والأمم المتحدة يمكن في الكثير من البلدان إستخدام الرئيس لحق الفيتو ضد مشروع قانون من مجلس الشيوخ أو النواب أو رفضه التوقيع على قانون قد أقرته السلطة التشريعية ولكن يمكن تجاوز فيتو الرئيس إذا جمع المجلس أكثر من ثلثى الأصوات بالمجلس.
مواضيع ذات صلة :