القطب الجنوبى يسجل ابرد معدل حرارة هذا الشهر منذ 1978
التعريف بالقارة القطبية الجنوبية :
تحتل قارة أنتاركتيكا أو القارة القطبية الجنوبية والتى تقع في أقصى جنوب الكرة الأرضية المرتبة الخامسة من حيث المساحة من بين قارات العالم السبع حيث تبلغ مساحة قارة أنتاركتيكا حوالى 14 مليون كيلومتر مربع وتعد قارة أنتاركتيكا هى أبرد قارة من بين قارات العالم حيث يغطى الجليد حوالي 98% من مساحة قارة أنتاركتيكا ولا تحتوى قارة أنتاركتيكا علي سكان دائمون إلا عدد قليل جداً لايتجاوز ال 200 شخص بينما يزداد عدد الزائرين من العلماء من وقت لأخر للبحث وإكتشاف القارة والقيام بعمل دراسات عن قارة أنتاركتيكا القارة الأكثر برودة على الإطلاق. ويذكر أن أقل درجة حرارة مسجلة في القارة القطبية الجنوبية بلغت -٨٩.٢ درجة مئوية أي أن درجة الحرارة في القارة القطبية الجنوبية قد قاربت علي -٩٠ تحت الصفر وهي أقل درجة حرارة مسجلة في القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا.
كانت بداية عام 2021 فى القارة القطبية الجنوبية بارد بشكل كبير جدا و علي غير المعتاد ، فى الواقع كان النصف الاول من شهر يناير هو الابرد منذ عام 1978
منذ تاريخ 19 ديسمبر وحتى تاريخ اليوم انحرفت درجات الحرارة السطحية عن المعدلات العامة فى القارة القطبية الجنوبية الى ما دون -0,5 مما يجعلها ابرد فترة فى القارة القطبية منذ عام 1978 ( الحد الادنى للطاقة الشمسية للدورة 20 ) وفقا لبحث أجراه peikko ، والذى يشير أيضاً الى ان نصف الكرة الجنوبى ككل يعانى من برودة شاذة فى شهر يناير لم يشهدها منذ عام 2012
لكن برودة الحد الادنى من الطاقة الشمسية لا تقتصر فقط على نصف الكرة الجنوبى فمقياس درجات الحرارة فى جميع انحاء الكوكب ينحدر بشكل كبير شعر به جميع سكان الأرض و شعرت به معظم الدول العربية ، حيث شهدت البلاد العربية إنخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة شعر به الجميع وعلي غير المعتاد.
فى غضون شهر واحد انخفضت درجات الحرارة العالمية بمقدار هائل 0,26 درجة مئوية : 0,53 درجة مئوية فوق متوسط 1981 - 2010.
 |
| القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا |
يبدو أن الشمس تتجة الى دورة grand solar minimum القادمة " الحد الأدنى للطاقة الشمسية " وهى موجة تستمر لعشرات السنوات يكون فيها النشاط الشمسى منخفض بشكل كبير حيث يمكن ان يخلو القرص الشمسى من البقع الشمسية لأشهر أو حتى سنوات فى كل مرة.
بسبب إنخفاض النشاط الشمسي بالعادة ضعف فى التيار القطبى النفاث لينتج عن ذلك انحدار كتل هوائية شديدة البرودة صوب العروض الوسطى والدنيا لتؤثر عليها ببرودتها الكبيرة لاوقات طويلة نسبيا وقد تؤدى هذه البرودة الى تجمد عدد كبير من المناطق كما يحدث الآن شرق آسيا.
وفى الواقع هذا لا يمنع حدوث الموجات الحارة فى أشهر الصيف لان الكتل الهوائية الحارة المتواجدة دائماً تشكل نوع من التوازن فى الغلاف الجوى ولكن انخفاض النشاط الشمسي يؤدى الى تقليل عدد هذه الكتل الحارة واحيانا حصرها فى مناطق معينة بالمقابل يزداد عدد الكتل الهوائية الباردة ويزداد معها عنف الحالات الجوية مما يؤثر علي درجة الحرارة بشكل ملحوظ .
إقرأ أيضا :