الأسرار والتحديات التي تواجه البشر علي كوكب الأرض لا تنتهي ومنطقة حزام الصمت واحدة من الأماكن التي تبين جهل الإنسان بعالمه ، ويبقي سر "منطقه حزام الصمت" غامضاً ليومنا هذا فهى أكثر المناطق غموضاً ومازال العلماء يجهلوا سرها الغامض حتى الآن ، ماهي وأين تقع منطقة حزام الصمت !
تقع منطقة حزام الصمت في صحراء مابيمي في شمال المكسيك وسُميت "الصمت" بسبب عدم القدرة للإتصال بأي وسيلة داخل حدودها ، فلا وجود للإشارات اللاسلكية ولا يمكن التحدث بالهاتف أو إلتقاط إشارة راديو أو إشارة تليفزيون و لا يمكنك إستخدام الGPS ولا تستطيع الأقمار الصناعية إختراقها ورؤيتها بوضوح .
إنها منطقة منعزلة تماماً عن العالم الخارجي الإلكتروني الحديث ، ولا يعيش بها أي إنسان أو حيوان ، فراغ ووحدة فقط وسُميت "حزام" لأنها تقع علي نفس خط العرض مع (مثلث برمودا) المشهور بغموضه وستجد علي حدودها لافتة كبيرة بالإسبانية تحذر المقبلين علي الدخول Zone del silencio .
وتميزت بعدة ظواهر غريبة هي ما شدت إنتباه العلماء إلي تلك المنطقة المريبة ، ورغم تقديم النظريات المعقولة والأخري الغير معقولة تبقي مجرد ألغاز وهذه بعضاً منها .
»الموت الجماعي للحيوانات :
من يضل طريقة من الحيواناو البرية ويدخل إلي حزام الصمت سيموت بالتأكيد وتنتشر الحيوانات النافقة في مجموعات كبيرة في أجزاء من المنطقة ، الغريب هو عدم وجود سبب ظاهري للموت الجماعي فلا توجد أثار إنسانية للتدخل والصيد ولا توجد فرائس لتميت هذه الحيوانات بسبب الشعور بالجوع ، لأن تلك الحيوانات تموت سليمة تماماً ولا يوجد عليها أي أثار ، حتي النسور والسباع التي تأكل الحيوانات النافقة تبتعد تماماً عن حيوانات تلك المنطقة ، فتموت الحيوانات وتظل هكذا حتي تتحلل بهدوء.
»إضطراب الحيوانات :
قامت بعثة علمية بمحاولة إكتشاف المنطقة منذ عدة أعوام ، وكان بصحبتهم كلب وفي لصاحبه منذ صغره ومنذ اللحظة التي دخلوا فيها حدود المنطقة ، بدأ الكلب يتصرف بشكل مريب وغير معهود بدأ بالنباح بشدة نحو الفراغ وكأنه يري ما لا يراه الإنسان ، وبدت عليه علامات الذعر والخوف .
وتفقد الطيور قدرتها علي تحديد الإتجاهات وتمتلك الطيور أفضل بوصلة طبيعية بين جميع الكائنات ، بل أنها أفضل من أجهزة الإنسان نفسه ، وهي لا تضل طريقها الطويل أبداً عند الهجرة مسافات كبيرة ، وهي تعتمد بالأساس علي الأقطاب المغناطيسية للأرض لتحديد وجهتها .
وعلي الرغم من ذلك لاحظ العلماء حيرة الطيور التي تعبر فوق منطقة حزام الصمت ، فبعض الطيور تبدأ في الطيران في الإتجاه الخاطئ ، ولا يرجع لها إتزانها سوي بعد الخروج من المنطقة ، إن خرجت وبعض الأخر يبدأ في التصادم والتساقط .
حتي أن السلحفاة تصاب بالجنون لدخولها هذه المنطقة ، إن تم وضع سلحفاة داخل حزام الصمت فلن تتصرف بعقلانية أبداً ، بل ستجدها تنقلب علي ظهر صدفتها الضخمة وتظل خارج صدفتها تنظر نحو الشمس الحارقة ولا يوجد تفسير واضح لهذا الجنون المريب.
وخارج حزام الصمت ، يعيش بعض السكان المحليون علي مقربة وهم يعلمون خطر تلك المنطقة ، ويهابون منها منذ الصغر وقد شاهدوا بعض الظواهر الغير طبيعية تحوم فوق سماء حزام الصمت وحسب روايتهم ، فبعضهم شاهد أجسام دائرية غريبة تطير فوق المنطقة تشبه الأطباق الطائرة الحديثة جداً ..
وفي مرة أخري شاهدوا سحب بألوان عديدة من الدخان وأكثرهم باللون الأخضر ، وما يشبه الألعاب النارية أو المفرقعات بألوانها وأشكالها تحوم فوق المنطقة .
شاهد السكان المحليين بعض العلامات الغريبة الموزعة علي الأطراف كما لو أنها نقوش تعود إلي زمن بعيد ، رغم التأكد من عدم قيام أي حضارة بتلك المنطقة ، البعض منها عبارة عن أشكال علي الأرض من الصخور الصغيرة ، يشكلون منظر كبير غير مفهوم ، مثل عدة دوائر متداخلة ، أو ما يشبه الحروف القديمة .
علي الرغم من الطريق المثالي في حزام الصمت لمهربي المخدرات والمجرمين ، فهم لا يجرأون علي إستخدامه فلن يمكن إكتشاف أي عملية تهريب أو جريمة تحدث بتلك المنطقة لإنعدام وسائل الإتصال ، ولن يتمكن حرس الحدود من القبض علي المجرمين حتي وإن إكتشفوهم.
منطقة حزام الصمت |
»مجموعة المستكشفين :
وفي عام 1985 قررت مجموعة من المستكشفين الشجعان إلي الذهاب في رحلة طويلة إلي المنطقة المريبة ، وكان من المقرر المكوث نحو عشرة أيام إلا أنهم فروا هاربين بعد ثلاثة أيام فقط بعد أن شعروا بالإعياء والمرض فجأة ، وعاني البعض منهم من الهلوسة.
قال أحد المستكشفين "ظهرت علينا علامات التعب والإرهاق الشديد بسرعة ، كما عاني الكثير منا أنواع الهلوسة القوية وشعرنا كما لو أن أحداً يدفعنا للخروج من تلك البقعة المريبة ، أنا أثق بأن الشيطان وعرشه موجودان هناك" .
يعتقد البعض أن الفضائيين يمتلكون ممر سري داخل حدود تلك المنطقة وهو ممر دودي يسمح لهم بالتنقل داخل وخارج الكوكب في صمت وقد عملوا علي تشويه صورة المنطقة ليرعبوا الإنسان ويمنعوه من الإقتراب والتحقيق فيها .
والبعض يدلل علي هذه النظرية بقرب المنطقة من أثار حضارة المايا ، التي طالما إعتبرها البعض تقدم الغير معقول للقدماء في التكنولوجيا وعلم الهندسة ، مما يدل علي تدخل خارجي سمح لهم بإمتلاك تلك القدرة . خاصة عند إكتشاف حفريات ومنحوتات الخيالية والظواهر الغريبة للسفن الفضائية في يومنا هذا.
يرجح البعض نظرية تتهم الحكومة الأمريكية بإهمالها في التحكم في بصواريخها النووية فكما سقط صاروخ "أثينا" قد يسقط صاروخ غيره فتقول النظرية أن صاروخ سقط في منطقة حزام الصمت من قاعدة أمريكية قريبة ، ولم يتم تسجيله ، وكان يحمل مواد مشعة خطيرة جداً ، تسبب الموت لجميع الحيوانات حتي تلك اللحظة.
كما أنه أثر علي الحقول المغناطيسية ، مكوناً حقول مغناطيسية شديدة القوة تتسبب في إضطراب الحيوانات ووسائل الإتصال ، وسبب تعطل أنظمة الأقمار الصناعية فوق المنطقة ، هو من عمل الحكومة التي لا تريد للعالم أن يكتشف ما بداخلها .
إقرأ أيضا :