أخر الاخبار

أم الشوايل القصة الحقيقية المرعبة التى حدثت منذ سنوات


أم الشوايل الفتاة التي تم تقديمها قربانا للشيطان وظلت أكثر من أربعين يوما في بئر مرعب وما شاهدته تقشعر له الأبدان ، يقال أن الملائكة قد أطعمتها وما أخبرتهم به مخيف وغريب !!


قصة أم الشوايل السودانية، قصة من أغرب القصص عبر العالم و التي حملت بداخلها الكثير من الألم لكنها في الوقت نفسه كانت تحمل موعظة وعزيمة وصبر وقوة من تلك البطلة التي تدور حولها القصة الأمر الذي جعل عدد كبير من الأشياء يهتمون حيال قصتها .

أم الشوايل الفتاة التى نجت من بئر إبليس


الجاني في تلك القصة المأساوية هو الأب القاسي الذي تزوج عقب وفاة الأم من إمرأة أخرى وكانت الطفلة أم الشوايل تتلقى معاملة سيئة جداً من أسرتها الجديدة وخاصة والدها تسببت في حرمانها من التمتع بطفولة سعيدة كباقي الأطفال من نفس سنها.


تلك القصة الغريبة بدأت في قرية نائية بالسودان تدعى قرية سودري ، لقد كانت أم الشوايل طفلة بريئة لم تتخطى عامها الرابع عشر وكانت تعمل مع والدها في رعي الغنم كسائر أهل تلك القرية الفقيرة ، لكن في ذلك اليوم المشئوم أضاعت الفتاة المسكينة 4 أغنام من غنم والدها المتسلط وعندما أخبرته غضب الأب عليها غضبا شديدا وانهال عليها بالضرب المبرح بعصى ضخم جدا لمده نصف ساعة دون توقف ولم يحن قلبه القاسي لصراخها ولم ينتبه إلا للتعب والإرهاق من ضرب طفلته الصغيرة فما كان له من الغضب والحيرة إلا أن يخير الفتاة المسكينة بين خيارين و هما: 

إما أن يقتلها ضربا لتلحق بأمها المتوفاة أو أن يرمي بها في بئر إبليس بئر يوجد خارج القرية وهو بئر مهجور يقال أنه مسكون بالشياطين والأرواح وطالما إستخدمه السحرة فى السودان فى تحضير الجن والأعمال السفلية عن طريق ربطها فى العقارب والثعابين السامة ورميها فى البئر فهو بئر مرعب طالما سمع منه أهالى القرية صراخات وأصوات مرعبة !! 


فإختارت الفتاة المسكينة الخيار الثاني مجبرة لأنها كانت تخشى الموت مثلها مثل أي طفلة في مثل عمرها .

الطفلة ريا التى رماها والدها فى بئر بعمق ٤٠ متر


و بالفعل قام والدها منعدم الضمير برميها داخل البئر ولم يتأثر أبدا بتوسلها له ودموعها.


لقد سقطت الفتاة المسكينة في البئر الذي يبلغ عمقه أربعون متر  ما يعادل بناية من عشرة طوابق ، فكيف ستنجو الفتاة المسكينة من هذا الإرتطام المرعب ؟!

فقد غادر أبيها وهو يعلم أنها لن تنجو أبدا من السقوط فى بئر إبليس المرعب ، ومرت الأيام ووالدها كان متأكدا من وفاتها فبدأ يتحدث عن غياب طفلته ويبكى عليها بدموع التماسيح ويبحث عنها فى القرية ويساعده فى البحث عنها أهل القرية ، وأما الطفلة فقد أنقذتها المعجزة الإلاهية فأثناء سقوطها إرتطمت بجذع شجرة عالق فى البئر وتمسكت به فخفف من أثر السقوط وقيل أنها ظلت في هذا البئر المهجور المليء بالخفافيش والثعابين والعقارب التى كان يرميها السحرة وتكاثرت عبر الزمن وأصبحت بالآلاف لمدة تقارب أربعين يوما من دون علم أحد بوجودها وكأن هناك أمر إلاهى لتلك العقارب والثعابين ألا تؤذيها .


كيف تم إنقاذ أم الشوايل؟

بعد أن ظلت الطفلة بالبئر أياما طويلة وجدها أحد الرعاة في يوما ما عندما كان يمر بجانب البئر وسمع بكاء الطفلة بطلة قصة أم الشوايل السودانية، فعندما رآها صرح خائفاً : هل أنت إنس أم جان؟!


لأنه كان يعرف عن هذا البئر أنه مسكونا بالفعل لكن الفتاة أخبرته أنها أم الشوايل وقالت له إسم أبيها ، ذهب مسرعا ينادي رجال الإنقاذ ليخرجوها من البئر فقام أحد الرجال بعد ربطه بالنزول إلى البئر وبعد ذلك خرج وقد أنقذ الفتاة الصغيرة.


عندما خرج رجل الإنقاذ قام بوصف ما قد رآه داخل البئر حيث قال أنه وجد ثعبان ضخم ينظر إليه وكمية كبيرة من الخفافيش ووجد الطفلة المسكينة مكلبة بالأشواك ولكنه رغم ذلك نجح في إخراجها.


قامت وسائل الإعلام المختلفة بوصف حالة الصغيرة عند إخراجها بأنها كانت عبارة عن هيكل عظمي وقد وجدوها عارية بشكل تام لأن النمل الأبيض قد أكل ملابسها.


بالإضافة إلى أنهم وجدو العقارب في شعرها ولكن الطفلة المعجزة قد إستطاعت الكلام ومن هنا قامت الطفلة بالإفشاء عن المعجزة الغريبة التي حدثت لها بداخل البئر حيث قالت إنه في كل يوم كان رجل يلبس جلباب أبيض ويسقيها الحليب بالعسل ، وأنه لم يتحدث معها على الإطلاق إلا قبل خروجها بيوم واحد حيث أخبرها أن هذا هو آخر يوم سوف يأتي لها لأنها سوف تخرج من البئر.


العلاج الجسدي والنفسي لأم الشوايل بعد الحادثة

في سياق الحديث عن قصة أم الشوايل الحقيقية لقد تم علاج الطفلة أم الشوايل التي نجت بأعجوبة شديدة من البئر داخل مستشفى سودري الأبيض بغرب السودان، ومن ثم تم نقلها إلى مستشفى الخرطوم للحصول على العناية اللازمة نظرا لسوء حالتها الجسدية والنفسية.


إلى أن إستقرت حالتها في النهاية بمستشفى البراحة الخاصة حيث قرر مدير المستشفى إيواء الطفلة الوحيدة والتكفل بها وبعدما إستعادت عافيتها سألت عن والدها لكنها عندما علمت أن قوات الأمن متحفظة عليه داخل السجن بسبب جريمته المنكرة ومحاولة التخلص من طفلته البريئة قالت لهم إنها قد سامحته ولا تريد معاقبته وأنها تريد إطلاق سراحه ليعيش حياته مع أولاده وزوجته.


كيف أكملت أم الشوايل حياتها بعد حادثة البئر؟

على الرغم من الحالة الصعبة التي وجدت عليها بطلتنا الصغيرة ونوبات الهلع التي كانت تتعرض لها خلال الأيام الأولى بعد إخراجها من البئر إلا أنها أكملت حياتها بقوة وإصرار وقد ساعدها فى ذلك فريق طبي جيد للغاية وتمكنت من التعافي بشكل تام من الإصابات الجسدية والآثار النفسية التي تعرضت لها.


وجب الإشارة إلى أنها أكملت حياتها كأية فتاة طبيعية، ومن ثم تزوجت من أحد أقاربها بعد 5 أعوام من تلك الحادثة ولكنها توفيت بعد زواجها بأيام قليلة.

زواج ام الشوايل بعد إنقاذها من البئر


وفاة أم شوايل السودانية

وفي ختام قصة أم الشوايل إنتهت حياة أم الشوايل لكن أسطورتها لا تزال ذكراها حية وترددها الألسن تلك الفتاة المعجزة كما يطلق عليها الكثيرون بسبب بقائها على قيد الحياة داخل بئر بعمق 40 متر لمدة 40 يوم تقريبا .


قبل مغيب شمس يوم الإثنين كانت الأقدار قد وضعت نهاية محزنة للشابة أم الشوايل وذلك بعد قضائها حياة قصيرة وقد ساد الحزن في أم ضوا بان لسماع هذا الخبر المؤلم والتي كانت قد إختارت أن تقضي بينهم بقية حياتها بعد المأساة التي عاشتها وحادثة البئر.


يجدر الذكر أن أم الشوايل إعتنقت الإسلام وغيرت إسمها فور قيامها بذلك، ولكن فاضت روحها بعد نوبة صرع قصيرة.


كثيرًا ما كانت تكتم أنفاسها حتى تغيب تماما عن الوعي وقبل أن تعود إليها حالتها الطبيعية بعد القيام إسعافات أولية التي إعتاد مرافقيها من الأسرة على القيام بها في تلك الحالة لكن حالة الصرع التي أصابتها في يوم الوفاة كانت مختلفة فقد أودت بحياتها وسكتتها للأبد حيث أكد خبر وفاتها قبل وصولها للمستشفى .


إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -