أخر الاخبار

لم يكمل دراسته ولكنه أصبح ثالث أغنى رجل أعمال فى العالم


حيث حظي بفضول الكثيرين حول العالم للتعرف عليه كونه ساهم في إرتفاع إقتصاد دولة الهند كما يعد من الأشخاص الذين يملكون ثروة كبيرة في دولة الهند ، وهذا ما وجه الأنظار للبحث عنه والتساؤل حول قصة نجاحه وصعود ثروته يوما بعد يوم إلى أن أصبح ثالث أغنى رجل أعمال فى العالم وأغنى أغنياء قارة آسيا .


غوتام شانتيلال أداني ( Gautam Shantilal Adani )‏ هو ملياردير هندى ولد 24 يونيو 1962 في أحمد آباد ، وهو رئيس ومؤسس مجموعة أداني وهي مجموعة متعددة الجنسيات مقرها أحمد آباد تشارك في تطوير وتشغيل الموانئ في الهند ، كما أنه رئيس أداني فاونديشن التي تقودها بشكل أساسي زوجته " بريتي أداني " اعتبارًا من نوفمبر 2022 ، وبصافي ثروة قدرها 138.1 مليار دولار أمريكي ، أصبح أغنى شخص في الهند وآسيا وفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات ، فهو ثالث أغنى شخص في العالم ، بينما مؤشر فوربس للملياردير في الوقت الحقيقي يضعه أيضًا في المرتبة الثالثة من حيث الثراء بعد برنار أرنو .


أصبح أداني البالغ من العمر 60 عاما ثالث أغنى رجل في العالم بعد كل من إيلون ماسك وجيف بيزوس حيث يمتلك أداني مجموعة تجارية ضخمة متنوعة الاستثمارات التي تتراوح ما بين إدارة الموانئ وصناعة الطاقة ، تضم المجموعة سبع شركات أسهمها مطروحة للإكتتاب العام ويبلغ عدد موظفيها 23000 موظف كما تبلغ قيمة أسهمها أكثر من 230 مليار دولار أمريكي .

أدانى أغنى ثالث رجل اعمال فى العالم

تردد اسم أداني في الأخبار كثيراً هذه الفترة لأنه على وشك إتمام صفقة شراء شبكة " إن دي تي في " وهي الشبكة الإخبارية التي تحظى بأكبر قدر من التبجيل في الهند ، وسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها تجربة الإستثمار في مجال الإعلام .


وقد بدأت مسيرته كرجل أعمال ناجح في عام 1998 عندما أسس شركة للإتجار في السلع المختلفة ، وخلال الأعوام الـ24 التالية حصلت شركاته على العديد من القروض التي مكنتها من تنويع أنشطتها في مجالات مختلفة كإدارة الموانئ، والتعدين، والسكك الحديدية، والبنى التحتية، والطاقة، والعقارات، ما جعله على حد وصف أحد المعلقين " الأكثر كفاحا ومغامرة ربما بين أفراد الجيل الجديد من أقطاب المال والأعمال ".


وحاليا يعتبر أداني بلا منازع ملك قطاع البنى التحتية في الهند ويدير أداني ثاني أكبر شركة أسمنت في البلاد فضلا عن 13 ميناء - بما في ذلك أكبر موانئ البلاد ببلدة موندرا الساحلية الواقعة في الغرب كما يشغّل سبعة مطارات ، وتعكف مجموعته حاليا على بناء أطول طريق سريع في الهند يربط بين مدينة دلهي ومدينة مومباي العاصمة التجارية للهند .


ويعتبر أداني رجل الأعمال الهندي رقم واحد في مجال الطاقة إذ يمتلك ستة محطات لتوليد الطاقة تعمل بالفحم كما تعهد أداني باستثمار 50 مليار دولار في طاقة الهيدروجين النظيفة ، كما أنه يدير خطا للغاز الطبيعي طوله 8000 كيلومتر واشترى  كذلك مناجم للفحم في كل من إندونيسيا وأستراليا فهو يهدف إلى أن يكون اللاعب الأكبر في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم بحلول عام 2030 .


ويقول كرابتري في كتابه:  " بما أنه لم يستطع الإعتماد على البنى التحتية المتهالكة للهند بنى بنفسه خطوط سكك حديدية وخطوطا للطاقة ونظرا لصعوبة الحصول على الفحم محليا قام بشراء مناجم في إندونيسيا وأستراليا ونقل ما بها من فحم إلى الهند عبر مينائه "  مضيفا أن توسعه يعكس إلى حد كبير توسع الهند نفسها .


لكن أثار أداني الكثير من الجدل في العديد من المرات بسبب علاقته القوية بناريندرا مودي في البداية عندما كان الوزير الأول لولاية غوجارات ، والآن بصفته رئيساً لوزراء الهند إلى أن وصف منتقدوه إمبراطورية أعماله بأنها مثال على الرأسمالية التي تتسم بالمحسوبية .


يقول كرابتري : طبيعة عمل الرجلين جعلت علاقتهما تكافلية فقد ساعدت سياسات مودي القائمة على تشجيع رجال الأعمال والمشروعات أداني على التوسع في حين أن شركات أداني شيدت العديد من المشروعات الضخمة التي أصبحت رمزا لما يصفه مودي بـ" نموذج غوجارات " إذ تركز الولاية على الاستثمار في البنى التحتية وجذب رأس المال الخارجي وتصدير الصناعات ".


وأصبح منجم الفحم الذي يمتلكه أداني في ولاية كوينزلاند الأسترالية نقطة مواجهة بين الجماعات المؤيدة لاستخدام الفحم وتلك المعارضة له كما تعطل العمل على إنشائه لأعوام طويلة بسبب صعوبة الحصول على الموافقة من الجهات المختصة ثم بدأ العمل في إنشائه أخيرا في عام 2019 ، ويزعم موقع على الإنترنت اسمه AdaniWatch ( مراقبة أداني ) والذي تديره جماعة غير ربحية تتخذ من أستراليا مقرا لها أنه " يسلط الضوء على الجرائم التي ترتكبها مجموعة أداني في شتى أنحاء الكوكب " وتنفي مجموعة أداني مخالفة أي قوانين في أستراليا .


وفي عام 2012 اتهمت لجنة مراقبة الهيئات الحكومية مودي الذي كان يشغل منصب وزير غوجارات الأول آنذاك بتزويد أداني وغيره من رجال الأعمال بوقود رخيص من شركة غاز حكومية. 


وكتب صحفي سلسلة من المقالات عام 2017 ذكر فيها أن شركات أداني تلقت معاملة تفضيلية خلال رئاسة مودي للحكومة وقد نفت شركات أداني وحكومة مودي مراراً صحة مزاعم تلك المعاملة التفضيلية .



إقرا إيضا :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -