أخر الاخبار

مشروع التجلى الأعظم

 

مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم على أرض السلام بسانت كاترين


ما هو موقع التجلى الأعظم ولماذا سمى بالتجلي الأعظم ؟!


موقع التجلى الأعظم هو فى مدينة سانت كاترين وهى أكثر مدن سيناء خصوصية وتميز ؛ فهى أعلى الأماكن المأهولة فى سيناء حيث تقع على هضبة إرتفاعها ١٦٠٠متر فوق سطح البحر فى قلب جنوب سيناء على بعد ٣٠٠ كيلو متر من قناة السويس ، كما تبلغ مساحتها ٥١٣٠ كيلو متر مربع  وتحيط بها مجموعة جبال وهى الأعلى فى سيناء وفى مصر كلها و أعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسي وجبل الصفصافة .


سمى بهذا الإسم لأنه المكان الذى تجلّى فيه الله عز وجل وكلَّم نبيه " موسي " - عليه السلام - وقال له : " إنى أنا ربُك فاخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طُوى " .


كما أكدت الدراسات الأثرية أن فى هذا الموقع تجلّى الله - عز وجل - فأنار ، وتجلّى فهدم حيث تجلّى سبحانة وتعالى عند شجرة العليقة المقدسة وموقعها الآن داخل دير سانت كاترين لنبيه " موسي " - عليه السلام - فى رحلته الأولى فى سيناء وحيداً فأنار من وراء العليقة المقدسة وقال له : " إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طُوى " ، وتجلّى سبحانه وتعالى لنبيه " موسي " وشعبه فى رحلته الثانية للجبل فدك الجبل كما جاء فى قوله : " فلما تجلىّ ربه للجبل جعله دكاً " .

مشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين

منح الله سبحانه وتعالى مصر هذه القيمة العظيمة وشرّفها بجبل الشريعة بالوادى المقدس طُوى الذى كلَّم عليه " سيدنا موسي " - عليه السلام - كما شرّف القدس بقوله والتين والزيتون ( وهى أرض القدس ) وطور سنين ( وهى أرض سيناء ) وهذا البلد الأمين ( وهى مكة المكرمة ) .


كما أكدت الدراسات الأثرية أيضاً أن رحلة خروج " سيدنا موسي " بسيناء تبدأ بعيون موسي حيث تفجرت الإثنتا عشر عيناً ثم منطقة سرابيت الخادم حين طلبوا من نبى الله موسي أن يجعل لهم إلاهاً ثم منطقة الطور المشرفة على خليج السويس ( موقع طور سيناء حالياً ) التى عبدوا بها العجل الذهبى بمنطقة قريبة من البحر حيث نسف العجل بها ثم جبل الشريعة حيث تلقى نبى الله " موسي " ألواح الشريعة وقد انتقل بنو اسرائيل إليه عبر وادى حبران من طور سيناء إلى الجبل المقدس بالوادى المقدس طُوى وهى منطقة سانت كاترين حالياً .


كما أشارت الدراسات أيضاً أن موقع هذا الجبل المقدس هو المحطة الرابعة من رحلة " سيدنا موسي " بسيناء التى تشمل جبل الشريعة والعليقة المقدسة التى ناجى عندها " سيدنا موسي " ربه وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحتوى على عدة جبال مرتفعة مثل : " جبل موسي " والذى يبلغ إرتفاعة ٢٢٤٢ متر ، و " جبل كاترين " والذى يبلغ إرتفاعة ٢٦٤٢ متر فوق مستوى سطح البحر ؛ ونظراً لإرتفاع هذه المنطقة عن الأرض فقد طلب بنو اسرائيل من نبى الله " موسي " طعاماً آخر بعد أن رزقهم الله أفضل الطعام وهو المن ( وطعمة كالعسل ) والسلوى ( وهو شبيه بطائر السمان ) المتوفر بسيناء ، وذلك كما جاء فى قول الله تعالى : " اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم " فالهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع ، ونظراً لإرتفاع هذه المنطقة أيضاً فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبى الله "موسي " طلباً للنار ليستدفئ بها أهله فى رحلته الأولى لسيناء " إنى آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون " ، كما أن هذه المنطقة بها شجرة نبات العليق والذى لم يوجد فى أى مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار وفشلت محاولات انباته من اى مكان آخر فى العالم مما يؤكد أنها الشجرة التى كلم عندها الله نبيه " موسي " وهى شجرة العليقة المقدسة .


مدينة سانت كاترين هى أكثر مدن سيناء تميزاً تقع فى محافظة جنوب سيناء وهبها كثرة وجود الجبال المرتفعة بها مناخاً متميزاً حيث يكون معتدل فى الصيف وشديد البرودة فى الشتاء يكسوها الجليد مما يعطى لها جمالاً خاصاً ، كما أعلنت المنطقة محمية طبيعية لما لها من أهمية طبيعية وتاريخية ودينية ، يعمل سكان المدينة بأعمال الزراعة والرعى والخدمات السياحية ، كما تشتهر هذه المدينة بالسياحة الدينية والسفارى وتسلق الجبال ويوجد بها دير سانت كاترين وجبل موسي ومقام النبى هارون وغيرها من الآثار الدينية كما تعتبر مدينة سانت كاترين أكبر محمية طبيعية فى مصر من حيث المساحة.


ولأن مدينة سانت كاترين تتمتع بقيمة تاريخية وروحانية كبيرة فهى تعد ملتقى للأديان السماوية الثلاث فقد قرر السيد الرئيس " عبد الفتاح السيسى " رئيس الجمهورية تطوير هذه المنطقة وجعلها مزاراً سياحياً ضخم يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس  فهى منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم للسياحة العلاجية والإستشفائية والروحانية .


كما يستهدف مشروع التجلى الأعظم ربط المدينة مع باقى المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب ، والعمل على تسويق المدينة عالمياً كوجهة للسياحة الروحانية .


كذلك أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى توجيهاته لتنفيذ مشروع التجلى الأعظم على أرض السلام أن يتم دراسة المشروع من كافة الجوانب بما فى ذلك إعداد دراسة هيدرولوجية كاملة متكاملة لتجنب خطر السيول حيث أن طبيعة المدينة تجعلها معرضة للسيول حيث تقع مدينة سانت كاترين فى ملتقى العديد من الأودية ، وأن تراعى أعمال التطوير أيضاً عدم المساس بموقع الوادى المقدس وكذلك الجزء الرئيسي من المحمية الطبيعية  والتأكيد على عدم إقامة مبانى فى هذه المواقع حفاظاً على قدسيتها وآثريتها وكذلك ترميم بعض الكنائس والأديرة ، كذلك تطوير منطقة وادى الدير ووضع نظام إضاءة مناسب وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير وإنشاء بوابة أمن للأفراد والحقائب وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات لمراقبة كافة أنحاء الدير وكذلك تركيب كاميرات حرارية وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بعد وتطوير أماكن الجذب السياحية حول الدير وتطوير طريق وادى جبران بدير سانت كاترين وهو طريق تاريخى حيث عبره نبى الله" موسي " - عليه السلام - إلى جبل الشريعة بالوادى المقدس واستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين . 


اقرأ أيضاً :





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -