أخر الاخبار

كتاب الشيطان او مخطوطة غيغاس


مخطوطة غيغاس


مخطوطة جيجاس هي مخطوطة من العصور الوسطي تعرف أيضا بإسم كتاب الشيطان ( Devil's Bible) باللاتينية ، بسبب الإعتقاد بأن الشيطان أحد مؤلفي الكتاب ، يعتقد أنه تم كتابته بالقرن الثالث عشر في إحدى كنائس  الرهبنة البندكتية في بوهيميا ( الآن جمهورية التشيك )  ويحتوي علي نسخة فولغاتا من الكتاب المقدس بالإضافة للعديد من الكتابات اللاتينية التاريخية ، تم أخذ الكتاب كغنيمة من قبل السويد أثناء حرب الثلاثين عاماً والآن يتم الإحتفاظ به داخل ( المكتبة الوطنية السويدية ) في ستوكهولم ، وهو معروض أمام العامة . 


إنجيل الشيطان أو مخطوطة غيغاس : 


تعتبر مخطوطة غيغاس أو كما تعرف بإنجيل الشيطان من أكبر كتب القرون الوسطي في العالم ( إن لم يكن الأكبر ) يحتوي علي رسوم إيضاحية منتشرة في مئات من الصفحات بما في ذلك رسم توضيحي للشيطان الذي يزعم البعض أنه تصوير دقيق للغاية له مع قرون حمراء وعينين ومخالب وملقط ووجه مخضر . 


" مخطوطة غيغاس " : تعني باللاتينية الكتاب العملاق نظراً لحجم الكتاب الكبير الذي يزن 75 كجم ويبلغ طوله 91 سم وعرضه 50 سم وسمكه 23 سم يحتاج إلي رجلين لحمله ، غلافه الخارجي عبارة عن قطعتين من الخشب يثبتهما مع الأوراق وتد خشبي محفور ، تشتهر هذه الوثيقة التاريخية بكونها واحدة من أكبر كتب العصور الوسطي في العالم . 

مخطوطة غيغاس  ، كتاب الشيطان 

في هذا المقال سوف نستعرض معكم تاريخا ًموجزاً لمخطوطة غيغاس ومناقشة موجزة لما يبدو عليه الشيطان بالمقارنة مع الرسم التوضيحي الوارد في الكتاب . 


تاريخ مخطوطة غيغاس  : 


تم انشاء الكتاب في دير بندكتيني في ما يعرف الان بأسم جمهورية التشيك الحديثة في القرن الثالث عشر وقد تم صناعة الكتاب من اغلفة خشبية وورق جلد حيوان يعرف بأسم وورق الرق . 


كل ورقتين من هذا الكتاب تتطلب سلخ جلد حيوان كامل لذلك وحسب رأي الباحثين انه لاكمال الكتاب ذو الثلاثمئة وعشر صفحات تطلب سلخ حوالي 150 حيوان وقد اختلف العلماء في نوع الجلد المستخدم فالبعض قال انها جلود عجول صغيرة . 


علي الرغم من ان صور الشيطان كانت مألوفة في زخارف القرون الوسطي الا ان هذه الصورة كانت الاكبر بين جميع الصور بل انها صورت الشيطان في شعارات ملكية مما اظهره علي انه امير الظلاام . 


ومن المثير للأهتمام أن فن الخط يشير الي أن كاتبا واحدا تولي المشروع بنفسه أي أن هذا الكتاب العملاق بكل ما ذكر فيه من من معلومات وممارسات كانت سائدة في العصور الوسطي وأساطير وكتب مقدسة وهو من كتابة شخص واحد . 


حيث كتبه حسب رأي معظم الباحثين راهب فشل في الوفاء وحكم عليه بالإعدام فقرر أن يكتب مخطوطة غيغاس بين عشية وضحاها وهو مسعي قد يستغرق سنوات بسهولة وربما عقودا وتقول بعض الأساطير والروايات أنه أبرم صفقته مع الشيطان فمنحه بعض القوي الخارقة لقوانين الطبيعة من أجل إكمال هذه المهمة لذا قيل أن الشيطان قد قام بتضمين صورة ذاتية له في مخطوطة غيغاس مكرسا صورته في واحدة من أكثر الوثائق شهرة في التاريخ . 


فسر الباحثون إنتزاع بعض الصفحات من المخطوطة الأصلية بأن تلك الصفحات تضمنت صلاة الشيطان وتراتيل شيطانية يمكن أن تؤدي إلى نهاية العالم وهذا كان أحد التفسيرات لأنتزاع هذه الصفحات من المخطوطة . 


وبالطبع بالنظر إلى أنه من المحتمل أن يستغرق الكتاب عقودا لإكمال مثل هذا العمل فمن المشكوك فيه بشدة أن راهبا أكمله في ليلة واحدة حتي لو كان يمتلك قوة خارقة للطبيعة منحه إياها الشيطان . 


كيف يبدو الشيطان في مخطوطة غيغاس ؟ 


علي الرغم من وجود تجارب الاقتراب من الموت التي وصفت شكل الشياطين وحتي شكل الشيطان مثل في 23 دقيقة في الجحيم من تأليف بيل وايز يبقي من الصعب تحديد شكل الشيطان بالضبط  . 


وإن كانت الرسومات في هذه المخطوطة قد وضحت شكله الذي تخيله كاتب تلك المخطوطة. 


وتبقي تلك المخطوطة مهمة لسبب أساسي هو أنها جزء مهم من التاريخ يمكننا أن نري من خلالها كيف حاول كتاب العصور الوسطي التفكير في الكائنات الروحية والحقائق من خلال كتابتهم ورسومهم التوضيحية. 



إقرأ أيضا  : 



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -