أخر الاخبار

أغرب القرى،قرى بلا رجال للنساء فقط منهم قرى عربية


قرى بلا رجال ، غير مسموح للرجال التواجد فيها على الإطلاق ، فأصبحت قرى محرم على الرجال دخولها مهما كان عمرهم شيوخ أو شباب لتصبح مملكة النساء المحرمة فالنساء تبحثن عن حريتهن بعيداً عن الرجال لذلك فقد ظهر مؤخراً الكثير من القرى الخاصة بالنساء فقط حول العالم لتحمل كل قرية منها حكاية مغايرة عن الأخرى والمثير للدهشة أن منهم قرى عربية ، فما هى هذه القرى وما هى حكاية كل منها ؟


مؤخراً أصبحنا نرى الكثير من القرى الخاصة بالنساء فقط حول العالم تحمل كل قرية منها حكاية مغايرة عن الأخرى فإحداهما لدفع النساء لتحمل مسؤولية أنفسهن وأولادهن، وأخرى لنساء هربن من العنف الذى تتعرضن له من قبل أزواجهن ، وثالثة للإسترخاء بعيداً عن الرجال متفقين على رفع شعاراً واحداً وهو " ممنوع دخول الرجال ، لا للرجال " .


1- قرية السماحة فى مصر

قرية مصرية تعيش فيها النساء فقط وغير مسموح للرجال دخولها ، تقطنها 300 سيدة من الأرامل والمطلقات ، ومن تفكر منهن في الإرتباط تطرد فورا من القرية .


قرية السماحة هى مشروع حكومي لأرامل ومطلقات مصر خصصتها الحكومة المصرية للنساء والسيدات الأرامل والمطلقات منذ عام 1998م ، تتبع مدينة إدفو وتبعد عن مدينة أسوان جنوب مصر بنحو 120 كيلومترا، وتضم مناطق زراعية قامت الحكومة بتخصيصها لتلك النساء كي يقمن بزراعتها وتربية الدواجن والماشية فيها ومن ثم توفير مصدر رزق لهن لمساعدتهن على المعيشة وتربية أبنائهن بمفردهن .


2- جزيرة كينو

كينو جزيرة تديرها النساء فقط ، سبعة أميال خارج الساحل الغربي لإستونيا في أوروبا الشرقية ، وهي عبارة عن مكان ريفي هادئ يبدو وكأنه قد ضاع في الزمن ، يسكن بالجزيرة التي تحكم فيها المرأة كل شيء تقريباً حوالي 400 شخص فقط ، وتشكل الجزيرة إحدى المجتمعات الأمومية (قوامها المرأة) القليلة في العالم.


وبحسب "سي إن إن" تقول مار ماتاس وهي أحد سكان الجزيرة: " عشت غالبية حياتي في هذه الجزيرة " موضحة: " أسلوبنا في الحياة مختلف بالمقارنة مع أسلوب الحياة في الأراضي الرئيسية " ومشيرة إلى أن العديد من التقاليد القديمة ما زالت حية وتتمثل أحد هذه التقاليد بأن رجال كينو يقضون أشهراً في الصيد بالبحر من أجل الجزيرة وفي هذه الأثناء تتكفل نساء كينو بقيادة المجتمع والحفاظ على طريقة العيش فيه وبسبب غياب الرجال عن الجزيرة بشكل كبير فإن هذا هو السبب التاريخي لقوة النساء وإستقلاليتهن بشكل كبير .


ورغم أن الحياة على الجزيرة تعتبر أصعب للعيش إلا أن ثقافة كينو مثيرة للإهتمام إذ يعتبر الجميع أن الجزيرة أشبه بجنة ويصفونها بالمكان الأفضل في العالم ، وأدرج كل ما في الجزيرة من ملابس وموسيقى ورقص ضمن قائمة الـ" يونيسكو " للتراث العالمي وتعترف القائمة ذاتها بنساء كينو بأنهن أمينات على تراث جزيرتهن .


3- جزيرة سوبرشي بسواحل فنلندا

واحة إسترخاء لا تسمح بدخول الرجال ، تعد "جزيرة سوبرشي SuperShe Island" جزيرة جديدة قبالة ساحل فنلندا والتي لا تسمح بوجود الرجال ، وأسست "كريستينا روث" المنتجع الجديد ليكون واحة إسترخاء للإناث فقط حيث فرضت روث سياسة صارمة خاصة بعدم وجود الرجال على الجزيرة .


وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية يجب على النساء التقدم بطلب للحصول على عضوية حصرية قبل أن يتمكن من الذهاب للمنتجع ويتحتم على النساء للتقديم ملء طلب يضم الإسم ورقم الهاتف وأسباب إهتمامهن بمنتجع "سوبرشي" ، ويمكنهن وضع رسالة بالفيديو في الطلبات حيث أن تكلفة الإقامة فى تلك الجزيرة باهظة جداً فلا يستطيع أى أحد الإقامة فيها .


4- قرية أوموجا الكينية

تعود قصة تلك القرية لعام 1190 عندما تعرضت مجموعة من نساء القرية بكينيا لإعتداءات جنسية وجسدية من قبل الجنود البريطانيين وتخلى رجالهم عنهم وإعتبروهم عار عليهم بعد أن تم إغتصابهم . 

قرية أوموجا الكينية للنساء فقط


نساء أوموجا يهربن من قهر الرجال فقد إستطاعت نساء قرية أوموجا إثبات الذات في التخلي عن الرجل والقدرة على العيش وتحمل مسؤولياتها والعمل على تربية أطفالها، هذه القرية الأفريقية الموجودة داخل نيروبي عاصمة كينيا تجد بمجرد الوصول إلى القرية أراضي عشبية محاطة بسياج من الأشواك بها الماعز والدجاج، ونساء يجلسن على حصائر مصنوعة من الخيزران، وأكواخ صغيرة مصنوعة من روث البقر ، داخل القرية تعمل النساء على تربية المواشي والزراعة وأيضا العمل على صناعة الحلي من أجل توفير المأكل والملبس والمأوى ليس ذلك فقط حيث تعد القرية ممرا للسياح القادمين إلى منطقة سامبورو حيث تتقاضى النساء رسوم دخول متواضعة ويأملن أن يشتري الزائرون الحلى المصنوعة محليا مثل المجوهرات التى هى من صنع النساء في مركز الحرف .


لإتخاذ القرارت تتجمع نساء القرية تحت "شجرة الكلام" لإتخاذ القرارات الخاصة بالمدينة حتى تتمتع جميع النساء في القرية بوضع متساوى مع بعضهن البعض.


5- قرية نويفا دى كوردييرو فى البرازيل

فى مدخل هذه القرية تجد لافتة ضخمة مكتوب فيها " يمنع دخول الرجال منعاً باتاً " فكل سكانها من النساء فقط يقومون بكل شئ الزراعة والنجارة والبناء ، تأسست تلك القرية فى القرن التاسع عشر بسبب إمرأة برازيلية تدعى " ماريا " إتهمها زوجها زوراً بالخيانة وقام بممارسة العنف الزوجى ضدها فقد قام بضربها ضرباً مبرحاً وحبسها لشهور طويلة حتى إستطاعت الهروب منه بأعجوبة وسارت لأيام وحدها وسط الغابات المخيفة حتى وصلت إلى مكان بعيد متوفر به كل سبل النجاة من حياة برية وأشجار وأنهار حتى أتتها الفكرة التى ذاع صيتها فى كل البرازيل وهى إنشاء قرية صغيرة تكون ملاذاً آمناً لكل النساء الهاربين من عنف الرجال .


وضعت قانوناً واحداً فقط وهو ممنوع دخول أو إقتراب الرجال لمسافة ٣٠٠ متر فبسبب إنتشار العنف الذى يتعرض له نصف نساء البرازيل هاجر إليها الكثير من النساء الهاربات من عنف أزواجهن ، ترحب تلك القرية بالأطفال من الجنسيين بشرط عندما يبلغ الأطفال الذكور سن الثامنة عشر من عمرهم يتركون القرية ليشقوا طريقهم .


6- قرية جينوار "للنساء فقط" شمالي سوريا

إحتفلت المرأة بيوم مناهضة العنف ضد المرأة في "روجآفا" شمال شرقي سوريا بتجربة فريدة حققتها النساء الكرديات الملقبات بـ "نساء أمازونيات" وهي إنشاء قرية خاصة بالنساء تحت إسم "جينوار" التي تعني موطن المرأة بالكردية ويحق للرجال زيارة عائلاتهم في هذه القرية دون السماح لهم بالإقامة فيها.

قرية سورية للنساء فقط


قامت النساء اللواتي عملن في إعمار القرية بصناعة اللبنات أو القرميد الطيني بالإستفادة من توفر المواد الخام في المنطقة كما زرعت مجموعات أخرى من الأشجار بدلاً من بناء الجدران كسياج حول القرية لتكون صديقة للبيئة أما بلدية منطقة الدرباسية التي تتبع لها القرية فزودت النساء العاملات بالآليات اللازمة مثل الجرافات وآليات نقل مواد البناء.


وترجع أصول النساء في هذه القرية إلى بلدات مختلفة من محافظة الحسكة مثل تل تمر والدرباسية وكوباني ، ولهذه القرية وحدات حماية من الشرطيات الشابات اللواتي تتمثل مهمتهن في حماية القرية من أي عنصر دخيل.


ألهم إفتتاح هذه القرية الكثير في مواقع التواصل الإجتماعي فإختلفت الآراء بين ثناء وذم فقد وجدت النساء ممن أثنين على القرية أنها خطوة تعبر عن قدرة النساء على القيام بأعمال أعتبرت حكراً على الرجال كالقيام بصناعة اللبنات وقيادة آليات البناء الضخمة ومن ناحية أخرى أثارت القرية سخرية بعضهم ممن راهنوا على مدى قدرة هذه القرية على الصمود.


إلا أن المشرفة على القرية "رومت هفال" قالت : " لا يعد هذا فصلاً بين الرجل والمرأة بل هو مكان آمن لحماية النساء اللواتي فقدن معيلهن في الحرب أو الأرامل أو الأمهات الوحيدات اللواتي يربين أطفالهن في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة ".


تقول المشرفة على القرية رومت هفال : " نمر اليوم بمرحلة صعبة لذا يجب علينا تنظيم صفوف النساء وتوعيتهن وتدريبهن على الحماية الذاتية " وتضيف : " إلى جانب ذلك لا بد من بناء مأوى للمرأة كي تحمي ذاتها وأطفالها وهذا يتطلب منا العمل على كافة المستويات من أجل تطوير المؤسسات التي تهتم بشؤون المرأة ".


تتألف القرية من 30 منزلاً في الوقت الحالي وقد جهزت القرية بمستوصف صحي وتم تأمين أنواع مختلفة من الأعشاب والنسوة اللائي يبرعن في إستخدامهن لمعالجة الأمراض الخفيفة كما تم تزويدها بـ 200 رأس من الأغنام ، وجهزت القرية بمدرسة إبتدائية ومتحف صغير ومسرح ومخبز ومزرعة لزراعة الخضروات ومقهى ومطعم للضيوف ومجلس للمرأة ومشغل للخياطة ، كما أن لهذه القرية وحدات حماية من الشرطيات الشابات تتمثل مهمتهن في حماية القرية من أي خطر محتمل كأي قرية عادية.


وفي جينوار تقول رومت إنهن يسعين إلى إزالة الفوارق المبنية على أساس الجنس من ناحية وبين النساء أنفسهن من ناحية أخرى ، كما يسعين إلى إثبات قدرات النساء في إدارة أمورهن الحياتية والتعاون فيما بينهن من أجل تطوير مجتمعهن وتجربة قريتهن.


أما فراشين زردشت عضوة في لجنة بناء قرية جينوار فتقول إن " 15 مؤسسة ومنظمة نسائية أسهمت جميعها في بناء هذه القرية، من أبرزها إتحاد ستار وتنظيم المرأة في البلديات ومؤسسة العلاقات الدبلوماسية للمرأة " ، وتضيف: " لقد تم التخطيط لها لينتهي إنشاؤها في الوقت المحدد وها هي المرأة تثبت أنها قادرة على التخطيط والتنفيذ دون تأجيل الأعمال الموكلة إليها.


النساء اللائي بنين هذه القرية ينتمين لمختلف المنظمات النسوية الموجودة في مناطق سيطرة الأكراد في نواحي محافظة الحسكة وقد إقترحن فكرة المشروع منذ عام 2015 ووافقت عليه هيئات تعنى بالمرأة في "روجآفا" بعد عام من الإجتماعات التي تتعلق بآلية تأسيس قرية كهذه ، كما وضع حجر الأساس لهذه القرية في مارس/آذار عام 2017 وأفتتحت رسمياً في اليوم العالمي للعنف ضد المرأة . 


وتقول رومت هفال المشرفة على القرية : " إنها أول تجربة من نوعها في سوريا والشرق الأوسط ولن تكون حكراً على الكرديات فقط بل نرحب بكل راغبة في العيش فيها بغض النظر عن قوميتها ودينها وطائفتها ".


إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -