أخر الاخبار

الدولة التى لايعرف شعبها الحزن ، مملكة السعادة

 

يتزوج نساءها برجلين أو أكثر وشعبها لا يخاف الموت ولا يعرف الحزن تسمى بمملكة السعادة ، واحدة من أغرب دول العالم !! بلاد التنين والأساطير ، يصنف شعبها من أكثر الشعوب سعادة والسبب فى ذلك غريب جداً لا تصدق ما هو !!


تعد "مملكة البوتان" المعروفة بـ«بلاد التنين والرعد» من أكثر الدول سرية على وجه الأرض، وقد عرفت هذه الدولة التي يقطنها 750 ألف مواطن بسياساتها المبتكرة والمتعلقة بالسعادة المحلية الإجمالية على غرار الناتج المحلي الإجمالي حيث تشتهر بأنها أرض يسود فيها الفرح ويمنع دخول الحزن إليها وذلك بسبب سياستها الحكومية التي تعتمد على قياس مكونات السعادة القومية من خلال مستوى الصحة والتعليم وحيوية المجتمع وحماية الأرض والمحميات الطبيعية وأيضاً من خلال فلسفتها الشعبية القائمة على التفكير في الموت .

مملكة بوتان مملكة السعادة


فكر في الموت تسعد !!


فشعب البوتان الذي يعد من أسعد الشعوب على وجه الأرض دائم التفكير في موضوع الموت حيث يفكر جميع أفراد المجتمع خمس دقائق على الأقل يومياً في الموت ويعتقدون أن الخوف من الموت قبل تحقيق الأحلام المنشودة أو رؤية الأبناء يكبرون يوماً بعد يوم هو الشيء الذي يؤرق الحياة اليومية للناس ويسبب لهم المتاعب .


وقد كتبت ليندا ليمنغ مؤلفة كتاب «دليل ميداني للوصول إلى السعادة: ما تعلمته في بوتان عن الحياة والمحبة والصحوة» في كتابها: «أدركت أن التفكير في الموت لا يجعلني مكتئبة، إنه يجعلني أغتنم كل فرصة وأرى الأمور التي لم أكن لأراها عادة، أفضل نصيحة أقدمها هي: سافروا إلى هناك، تأملوا أمراً لا يمكن التفكير فيه، وهو ما يرعبك مرات عدة في اليوم» وتضيف: «نحن في الغرب نريد أن نعالج الأمر إذا إنتابنا شعور بالحزن إننا نهاب الأسى ونراه أمراً يحتاج التغلب عليه إلى إستخدام الأدوية أما في مملكة بوتان فهناك تقبل له إنه جزء لا يتجزأ من الحياة».


و كتب الصحفي إيريك واينر من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أيضاً خلال رحلته إلى «تيمفو» عاصمة مملكة بوتان الآسيوية تقريراً عن أحد أسرار السعادة لدى شعب بوتان وهو عدم خوفهم من الموت وصوره وأشكاله فهو يظهر في كل مكان هناك خصوصاً في صناعة تماثيل بوذا حيث ستجد ألواناً وزخارف تجسد الموت وبعد وفاة أي شخص تقام فترة حداد لمدة 49 يوماً تشمل شعائر تفصيلية ومرتبة بعناية وطقوس ورقصات تعبيرية يقال إنها أفضل من أي علاج للإكتئاب.

طقوس إحتفالات الموت فى مملكة بوتان


ويقول واينر إن أحد الأسباب التي تجعل البوتانيين يفكرون في الموت غالبا هو أنه يحيط بهم من كل الجوانب وبالنسبة لشعب صغير يأتيه الموت بوسائل عدة فقد يلقى الفرد حتفه على طرقهم الملتوية المخادعة وقد يهاجمه حيوان مفترس أو قد يموت برداً، بالإضافة إلى المعتقدات البوذية العميقة الأثر في أرجاء البلد، خصوصاً إعتقادهم بعودة الروح في جسد آخر والحصول على فرصة أخرى في الحياة، وكما يقول البوذيون: «ينبغي عليك ألا تهاب الموت أكثر من خوفك من التخلص من ملابسك البالية».


وتعد مملكة بوتان من أصغر الممالك والبلدان على خريطة العالم، ويبرز دورها كبلد يرعى تنمية السعادة القومية ويدعم الإقتصاد الحر، وتعتبر بوتان جغرافيا قريبة من مجتمعات التبت ويتبع شعبها الديانة البوذية وهي مملكة تعتمد بشكل كبير على الروحانيات والأساطير في تكوين مجتمعها وعاداتها وتقاليدها وتؤمن حكومة وشعبا بالإستدامة وأهمية الحفاظ على الطبيعة والتي تراها المملكة من أهم مقومات السعادة لدى الشعوب وليس الثورة الصناعية كما تسعى معظم بلدان العالم ، كما لا تقيس النجاح بالتطور التكنولوجي الذي يعتقد أهل بوتان أنه يقتل المزاج الجيد بينما يقيسون النجاح بمؤشرات السعادة القومية الخاصة بهم.


وتأمل بوتان الخروج من مأزق التطور التكنولوجي بحلول عام 2023 حيث التخطيط لدخول الكهرباء الهيدروليكية الصديقة للبيئة حيث يولي شعبها الأهمية القصوى والأولى للبيئة والطبيعة حتى ولو على حساب الكهرباء والتقدم والإنتاج، ينبعث من البلدة 1.5 مليون طن من الكربون و هي مؤشرات كربون سلبية إذ تمتص الغابات 6 ملايين طن من الكربون سنويا لكن طبيعة البلاد تحفظ نقاء البيئة هناك رغم وقوعها بين الصين والهند أكبر الدول الصناعية في العالم.


ولا شك أن محافظة الشعب والحكومة على الطبيعة البدائية وجعل البيئة أهم أولوياتهما هي السبب الرئيس وراء إمتلاك بوتان هواء نقيا، لكن نقاء الهواء ليس وحيدا في مميزات هذا البلد الساحر.


وللحفاظ على طبيعة البيئة النقية فقد أصدرت مملكة بوتان قانونا يمنع بصورة تامة زراعة التبغ أو بيعه أو التدخين في الأماكن العامة ويستثنى من ذلك فقط السياح الذين يتعين عليهم دفع ضريبة باهظة للغاية للسماح لهم بإدخال 100 سيجارة فقط أثناء رحلتهم.


ويصف الشعب البوتاني مملكته بأنها "بلاد التنين والأساطير"، ويصنف من أكثر الشعوب سعادة في العالم فبحسب مؤشر السعادة العالمي فإن أهالي بوتان ينقسمون بين سعداء للغاية بنسبة 8% وسعداء بنسبة 42% وسعداء إلى حد ما 50%، ويقول إريك واينر الصحفي في "بي بي سي" إن سر سعادة الشعب البوتاني تكمن في أنهم يتأملون فكرة الموت خمس مرات يوميا حتى أصبح جزءا من حياتهم ولدى شعب البوتان طقوس للموت إذ يعلنون الحداد على الميت لمدة 49 يوما يمارسون خلالها التأمل والرقصات التي تساعد على التغلب على مشاعر الحزن والإكتئاب.

مملكة بوتان بلاد التنين والرعد والأساطير


«السعادة القومية الإجمالية»


تعد بوتان أول دولة في العالم تعتمد مؤشر السعادة الوطنية لقياس الناتج القومي الإجمالي وكان أول من صاغ عبارة «السعادة القومية الإجمالية» في عام 1971 هو الملك الرابع لمملكة بوتان جيجمي سينجاي وانجتشوك الذي شدد على أن «السعادة القومية الإجمالية هي أكثر أهمية من الناتج المحلي الإجمالي» هذا المفهوم يعني أن التنمية المستدامة ينبغي ألا ترتبط فقط بالمؤشرات الإقتصادية للرفاهية كمقياس للتقدم.


ومنذ ذلك الحين، أثر مفهوم «السعادة القومية الإجمالية» في سياسات بوتان الإقتصادية والإجتماعية فيما هيمن أيضاً على خيال الآخرين خارج حدودها.


وحددت بوتان تسعة مجالات لقياس «السعادة القومية الإجمالية» هي: الصحة النفسية، الصحة البدنية، التعليم، إستخدام الوقت، التنوع الثقافي، القدرة على التكيف، الحكم الرشيد، حيوية المجتمع، التنوع البيئي والقدرة على التكيف، ومستويات المعيشة.


ووفقاً لمؤشر السعادة القومية الإجمالية لعام 2010، تبين أن 42% من سكان بوتان «سعداء»، في حين كان شعور 50% «شبه سعداء»، ويشعر 8% من الأهالي بـ«السعادة التامة».


ويؤكد المسؤولون في بوتان أن بلادهم قد وضعت نظاماً لقياس التقدم، لا يعد مفيداً فقط لوضع السياسات لكن من شأنه أيضاً أن يحفز الحكومة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لزيادة «السعادة القومية الإجمالية».


وفي 2006 صنفت مجلة «بيزنس ويك» بوتان أسعد بلد في آسيا، وثامن أسعد بلدان العالم، نقلاً عن مسح عالمي أجرته جامعة ليستر في عام 2006، يسمى «خريطة السعادة في العالم».


قد تكلفك زيارة المملكة الصغيرة مبلغا كبيرا فهي من أكثر الوجهات السياحية تكلفة فربما تدفع في اليوم الواحد من 200 إلى 290 دولارا، وتبلغ تأشيرة بوتان 40 دولارا وهي إجبارية لكافة الجنسيات بإستثناء الهند وبنغلاديش وهما الشعبان اللذان يتمتعان بالعديد من المزايا المادية في بوتان.


وتلك التكلفة المرتفعة ليست مقابل الإقامة في فنادق فخمة كما هو المعتاد في الرحلات السياحية ولكن في التجربة المميزة إذ تعد مملكة بوتان صديقة للبيئة وضد المدنية المتطورة التي تضر بالبيئة ، إذاً أنت أمام أماكن إقامة سياحية متواضعة للغاية يصفها المرشدون السياحيون بأنها محترمة ولكنها ليست فخمة إلا أنه في المقابل يتمتع السائح بخدمة ملكية في الضيافة على الطريقة البوتانية ويعتبر كل من زار تلك البلاد أنها تجربة رائعة وتكاد تكون رحلة العمر.


تتمتع بوتان بمناظر خلابة وطبيعة برية ساحرة يصفها الأدباء بأنها المكان الوحيد الذي يمكن أن تشاهد فيه النمور تقفز بين الأراضي الزراعية، وتمتزج المناظر الطبيعية ذات المساحات المفتوحة والتي تبعد عن سطح البحر 7000 متر مع الحياة البرية في غابات بوتان التي تمتد أمام البصر.

أجمل محمية طبيعية مملكة بوتان


وتعتبر بوتان قريبة من حافة أحد جبال الهيمالايا التي لم يتسلقها أحد بسبب طريق القمة الوعر ولكن يمكن التمتع بمناظر سلاسل جبال الهيمالايا من أكثر من جانب بالإضافة إلى المهرجانات والأنشطة الروحية لهواة التأمل واليوغا.


وتعتمد بوتان على السياح في دفع ضرائب خاصة بالبنية التحتية اللازمة لنهضتها ولكن بصورة لا تضر البيئة وتعتبر آخر الدول في العالم التي سمحت بالتلفاز والإنترنت لشعبها ، وقد وصف العديد من المسافرين على موقع لونلي بلانت أنهم زاروا الجنة في الأرض وأن الطبيعة في بوتان مختلفة عن كل دول العالم التي زاروها من قبل.


حظر التلفزيون والإنترنت والسجائر


قامت بوتان بالمواءمة بين ثقافتها وتقاليدها القديمة مع عملية التحديث تحت فلسفة توجيهية من مؤشر السعادة القومية، فحماية البيئة في البلاد أولوية قصوى وهي بلاد قائمة على إحترام الإنسان والحيوان والبيئة مطلقاً لأن سكانها يعتبرون أن الإنسان يستمد طاقته من محيطه بما فيه من أنهار ووديان وبحيرات لذلك تجد أن بوتان بلد صغير ومن أشد البلدان نظافة في العالم وعدد السيارات فيه لا يتجاوز200 سيارة، وفيها عدد لا يحصى من الشلالات والأنهار، ويعيش في بوتان واحد من أغرب الحيوانات وأشدها ندرة في العالم هو «التاكين» وهو من فصيلة البقر وقد تصل عقوبة إصطياده إلى الإعدام.


من جانب آخر تشير إحصاءات علماء البيئة والمحميات الطبيعية إلى أن نصف مساحة البلاد عبارة عن محمية طبيعية حيث الحيوانات تسير في كل البلاد دون أن يتعرض لها أحد ويقوم الأهالي بوضع قوالب من الملح بالإضافة إلى بعض أنواع العلف أمام البيوت كي تأكل حيوانات الغابة، كما أن أحد مظاهر الحفاظ على البيئة والصحة العامة أنه في بوتان ممنوع التدخين في معظم مدن البلاد ويمنع منعاً باتاً بيع السجائر في حين يسمح للسائح بإحضار 100 سيجارة معه فقط، لكن يجب عليه بالمقابل دفع ضريبة تبلغ 200 ضعف ثمن السجائر في 2006.


ويتميز طقس البلاد بخمسة فصول متميزة هي: الصيف، والرياح الموسمية، والخريف، والشتاء، والربيع، وتنحصر في غرب بوتان معظم الأمطار الموسمية، بينما يتمتع جنوب البلاد بصيف حار رطب وشتاء بارد، أما بوتان الوسطى والشرقية فهما معتدلتان وأكثر جفافاً من الغرب مع صيف حار وشتاء بارد.


وتبلغ نسبة النباتيين في بوتان 80% من السكان، وذلك آت من الثقافة البوذية التي تعتبر أن كل روح على سطح الأرض هي روح لأحد أجدادهم، ومن غرائب نظامهم الغذائي أنهم لا يعتبرون الفلفل الأحمر من البهارات وإنما هو مكون أساسي من المطبخ البوتاني.


وعلى الرغم من تصنيفها كإحدى أقل الدول إقتصاداً إلا أنها إستطاعت أن تتطور إقتصادياً في الأعوام الأخيرة، ففي عام 2007 صنفت بوتان كثاني أسرع الإقتصادات نمواً في العالم وتشمل المنتجات الزراعية: الأرز والفلفل الحار، ومنتجات الألبان، والحنطة السوداء، والشعير والمحاصيل الجذرية، والتفاح، والحمضيات، والذرة في الإرتفاعات . 


تعدد الأزواج والزوجات


فى مملكة بوتان يمكن للمرأة أن تتزوج من أكثر من رجل فى نفس الوقت وكذلك الرجل يمكنه أن يتزوج من أكثر من إمرأة فى نفس الوقت كيف ذلك ؟

فى مملكة بوتان تتزوج المرأة برجل واحد بصفة رسمية وقانونية وكذلك الرجل يتزوج من إمرأة واحدة رسمياً وبصفة قانونية ولكن لا مشكلة أن يتزوج كل منهما رجال ونساء فى نفس الوقت وممارسة الجنس معهم والخروج واللهو دون أن يعاقبهم القانون على ذلك أو يعتبر ذلك زنا أو إخلاء بالآداب ولا يحق للشريك الإعتراض على زواج شريكة ، ويقال أن هذه العادات نشأت بسبب قواهم الجنسية غير الطبيعية فهم يملكون صحة جيدة للغاية وقوة جنسية مرعبة .


إقرأ أيضا  :

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -