حدثنا النبي محمد صل الله عليه وسلم الرسول الذي لا ينطق عن الهوى بجواز قتل الحيوانات التي تسبب الأذى في أي وقت دون إستثناء , فقد حدثنا النبي بذلك منذ أكثر من 1400 عام وها نحن نكتشف ضرر واحد تلو الأخر في وقتنا الحاضر.
عن عائشة رضى الله عنها وأرضاها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم , الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور )
وعن سعيد بن المسيب عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحدأة ) سنن بن ماجه 3087 ، وقيل أن الكلب العقور يقصد به الأسد والنمر و الذئب وفي أراء أخري بأنه الكلب العادي اذا ما عقر اى اذا لحق بك منه الأذى كالكلاب الضالة التي تلحق بك الضرر , ولا يجوز قتل الغير مؤذ منها.
وبصفة عامة يجوز قتل ما قد يؤذيك لقول المالكية استنادا لقول النبي وقد سئل عن حشرات الأرض قد تؤذي أحدا فقال (ما يؤذيك فلك أذايته قبل أن يؤذيك ) ومنها البعوض والبرعوث وقد ذهب المالكية والحنفية لجواز قتل الحشرات المؤذية وليس من أجل العبث
أما تعذيب الحيوانات قد يكون سببا في دخولك النار فقالت دار الافتاء المصرية ان الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن تعذيب الحيوانات وسوء معاملتها ومنع الطعام والشراب عنها , سبب لدخول النار.
وأستشهد الإفتاء بقول رسول الله ( عذبت إمرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار, لا هى أطعمتها ولا سقتها بل حبستها ولاهى تركتها تأكل من خشاش الأرض ) متفق عليه.
أما عن الطائر الذي حذرنا منه النبي وأمرنا بقتله:
الحدأة هي طائر من الطيور الجارحة التى تعيش في المناطق الدافئة ودائما ما تعيش فوق البنايات والاشجار المرتفعة وتتميز بالنظر الثاقب والحاد الذي يمكنها من تحديد أهدافها من مسافات بعيدة ومن ثم الانقضاض عليها وتتغذى على الفئران والحيوانات والطيور الصغيرة.
السبب في أمر النبي محمد بقتل الحدأة:
أمر النبي محمد عليه الصلاة والسلام بقتل الحدأة في الحديث الصحيح ( خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم , الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور )
وعن السبب في القتل ( أن طائر الحدأة طائر شرير وضار ويتعمد نشر الأذى ) وتأكيدا لذلك فقد وجد باحثون استراليين أن الطائر يتعمد اشعال الحرائق في الغابات بطريقة احترافية حيث تستخدم الحدأة منقاره ومخالبه في توسيع الرقعة المحترقة مع زملائه عن طريق نشر عيدان الخشب أو الأغصان المشتعلة والقائها في حقول القش ليسهل على نفسه ايجاد فرائسه واصطيادها ولذلك لقب بالفاسق وقد تسبب الطائر في حرق مدن استرالية بأكملها وأمر النبي بقتله كما أنه لقب بالسارق لأنه شوهد يسرق أسماك الصياد من الشباك ولها أسم علمي خاص بها وهو منتهزة الفرص ومنها الحدأة الحمراء والسوداء. و وصفته وكلات الانباء بالئيم وسارق ارزاق الاخرين.
إقرأ أيضا :
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إرسال ردحذفسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
إرسال ردحذف