أخر الاخبار

المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد , ماذا تعرف عنها


المناضلة الجميلة جميلة بوحريد , ولدت جميلة بوحريد من أب جزائري وأم تونسية في حي القصبة في الجزائر عام 1935 م  وكانت هي البنت الوحيدة لوالديها بينما كان لها من الأخوة الشبان 7 , وعملت أمها منذ الصغر علي زراعة حب الوطن وأنها طفلة أو بنت عربية جزائرية وليست فرنسية حيث ولدت جميلة بوحريد وكانت الجزائر بالفعل تحت الإحتلال قرابة المائة عام.


ذات صلة :

معلومات و أرقام هامة جدا عن الجزائر


واصلت المناضلة جميلة بوحريد تعليمها المدرسي ومن ثم إلتحقت بمعهد للخياطة والتفصيل حيث كانت تهوى من صغرها التصميم والأزياء.


تعتبر المناضلة الجزائرية الشهيرة جميلة بوحريد أحد رموز حركات التحرير الوطني والتي قادت نضالاً تاريخياً ضد الإحتلال الفرنسي للجزائر , وبقيت الجزائر تحت الإحتلال الفرنسي لقرابة القرن من الزمن حيث بدأ الإحتلال الفرنسي للجزائر من ٥ يوليو ١٨٣٠ حتي ٥ يوليو ١٩٦٢ حيث كانت فرنسا قد تمكنت من كل شئ وأصبح التعليم باللغة الفرنسية , إلا أن غرس والدي جميلة بوحريد وترسيخ اصولها الوطنية بها  بأنها جزائرية وليست فرنسية مما جعلها ترفض الإحتلال الذي ولدت في وجوده وجعلها تردد دائماً في طابور الصباح بمدرستها ذات الإدارة الفرنسية عكس باقي الطلبة الذين كانوا ينادون فرنسا أمنا بينما كانت جميلة بوحريد تصيح الجزائر أمنا مما جلب لها العقاب من ناظر المدرسة الفرنسي علي ذلك أكثر من مرة.


جميلة بوحريد 

وعندما كبرت جميلة بوحريد إنضمت جميلة للثورة الجزائرية ضد الإحتلال الفرنسي والتي إندلعت عام 1954 حيث أصبحت جميلة بوحريد إحدي المناضلات ضد الإحتلال الفرنسي وهي في سن العشرين من عمرها ولم تكتفي بهذا القدر فقط بل إلتحقت الجميلة جميلة بوحريد بصفوف الفدائيين بل وكانت أول المناضلات المتطوعات لزرع القنابل في طريق الإستعمار الفرنسي وكانت تقوم بنقل الرسائل من قائد الجبل في الجبهة إلي مندوب القيادة في المدينة ياسيف السعدي .


ونظراً لبطولاتها ومقاومتها للإحتلال ذيع صيتها لدي قيادات الإستعمار الفرنسي وأصبحت جميلة بوحريد أولي المطلوبات للمطاردة والمحاكمة الفرنسية.


المناضلة جميلة بوحريد 

تم القبض علي جميلة بوحريد بعد ثلاث سنوات من النضال في خضم الثورة الجزائرية وذلك عندما سقطت أرضاً بعد إصابتها برصاصة في الكتف فألقي القبض عليها عام 1957 , 


بعد إلقاء القبض عليها عانت جميلة بوحريد مرارة التعذيب في سجون ومستشفيات الإحتلال الفرنسي في الجزائر من حلاقة الشعر والصعق بالكهرباء لإجبارها علي الندم والإعتراف بأفعلها بمقاومة الإحتلال وإرغامها علي الإعتراف بأماكن تواجد زملائها من قادة النضال.


و بقيت قيد الإحتجاز ثلاث سنوات مع زملائها من المقبوض عليهم و قالت جملتها الشهيرة ( أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لاتنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة )  


جميلة بوحريد أثناء القبض عليها و المحاكمة

تم إصدار حكم الإعدام علي جميلة بوحريد لنضالها ومقاومتها الإستعمار وعدم الإدلاء بأي تصريحات تدينها أو تدين زملائها الأحرار و أماكن تواجدهم.


ولكن تم إلغاء حكم الإعدام الصادر ضدها من المحاكم الفرنسية بسبب الضغوطات الدولية وبعد تدخل من لجنة حقوق الإنسان حيث تلقت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة  الكثير من برقيات الإستنكار الدولي من جميع أنحاء العالم وإنتشرت صور جميلة بوحريد  في الجرائد تحت عنوان إنقذوا الجميلة وبالفعل تم تعديل الحكم الصادر ضدها بالإعدام إلي السجن مدي الحياة إلا أنها نالت حريتها وخرجت من السجن بعد إستقلال وتحرير الجزائر في 5 يوليو عام 1962 


وبعد تحرير الجزائر من الإحتلال الفرنسي تزوجت جميلة بوحريد بعد إطلاق صراحها عام 1962 من المحامي الفرنسي جاك فيرجيس الذي أعلن إسلامه و الذي كان يدافع قضائياً عن المناضليين الجزائرين في جبهة التحرير الوطني  وجميلة بوحريد تحديداً.


بعد إستقلال الجزائر عن الإحتلال الفرنسي الذي إستمر لأكثر من ١٣٠ عام أشتغلت جميلة بوحريد بالسياسة كرئيس إتحاد المرأة الجزائري ولكنها لم تستمر طويلاً في عملها .


زارت الجميلة والمناضلة الجزائرية جميلة بوحريد مصر في أواخر عام 1962 بعد دعوة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر 


الرئيس جمال عبد الناصر وجميلة بوحريد 


بينما كانت أخر مشاركات الجميلة المجاهدة جميلة بوحريد السياسية في عمر ال 84 عام وتحديدا  في مارس 2019 في ثورة الشعب الجزائري ضد إنتخاب أو ترشيح الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة لفترة رئاسية أخري.



إقرأ أيضا  :


تعليقات
4 تعليقات
إرسال تعليق
  • Unknown
    Unknown 5 يوليو 2021 في 11:54 م

    معلومات مهمه.. بارك الله فيكم

    إرسال ردحذف
    • معلومات مثيره حقيقيه
      معلومات مثيره حقيقيه 10 يوليو 2021 في 11:43 ص

      شكرا جزيلا ، و بارك الله فيكم وأسعدكم

      إرسال ردحذف
      • غير معرف 1 يونيو 2022 في 4:34 ص

        جميل جدا

        إرسال ردحذف
        • غير معرف 2 يونيو 2022 في 8:44 م

          ولكنها للأسف وقفت مع الظالم في الثورة السورية ضد الشعب المطالب بالحرية والكرامة

          إرسال ردحذف



          وضع القراءة :
          حجم الخط
          +
          16
          -
          تباعد السطور
          +
          2
          -