أخر الاخبار

معلومات غريبة عن ثقافة شعب الأزتك الحميمية وطريقة تعاملهم مع شهواتهم


إزدهرت حضارة الأزتك من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر فيما يعرف الآن بالمكسيك حيث تشكلت إمبراطورية الأزتك من عدة مدن مستقلة في المنطقة المحيطة بمدينة مكسيكو وكانت إحدى حضارات أمريكا الوسطى التي إمتلكت العديد من الإنجازات الفنية والثقافية.


رغم أنهم أشتهروا في الثقافة الشعبية بآلهتهم التواقة للإنتقام والتضحيات البشرية إلا أنه كان لديهم أيضا ثقافة غنية تضمنت أساليب متميزة في الرسم والنحت والسيراميك لكن من مظاهر غرابة حضارة الأزتك التي لم يتم مناقشتها في كثير من الأحيان هو ثقافتهم الجنسية القمعية الصارمة.


في هذا المقال سنتعرف على معتقدات الأزتك حول الحياة الحميمية وكيف تعاملوا معها حتى سقطت إمبراطوريتهم في القرن السادس عشر على يد الإسبان والبرتغاليين:

أساطير الأزتيك


إمتلك الأزتك العديد من الآلهة كالكثير من الثقافات الأخرى، حكم بعض هذه الآلهة عوالم الشهوات والرذيلة وكان يعتقد في كثير من الأحيان أن الآلهة التي حكمت النشاط الجنسي ارتبطت بالحظ السيئ الذي سقط على كل من يصلون لها أو يغضبونها بسلوكياتهم وتصرفاتهم كما عرفت مجموعة من خمسة آلهة أشرفت على مجال الحميمية الجنسية وإرتبط الخمسة جميعهم أيضا بالمصيبة والمرض ربما يكون هذا الإرتباط يعود لما عرفوه من الأمراض المنقولة جنسياً.


هناك بعض الإشارات إلى وجود بعض بائعي الهوى الذكور في كتابات الأزتك بالإضافة لإله واحد على الأقل: (سوتشيبيلي)، الذي كان مرتبطا بالمثلية إلا أن وجود المثليين والسلوك المثلي أنكره في المقام الأول مجتمع الأزتك وقادته .


كما هو الحال مع الثقافات التي لا تعد ولا تحصى على مر العصور بما في ذلك ثقافتنا فإن النشاط الجنسي للذكور أقل تقييدا وعاقبة وعار من النشاط الجنسي للإناث هذا المفهوم ينطبق على إمبراطورية الأزتك أيضا فمع إمكانية الرجال إتخاذ زوجات عدة فإن الفقراء من الرجال والنساء كانوا سيواجهون عواقب قانونية للقيام بذلك، وقد طبقت ثقافة الأزتك عقوبات مجحفة على المرأة بشكل خاص كالعقوبة على الخيانة الزوجية فقد كان من المعترف به عموما أن الرجال ذوي المكانة الضعيفة لديهم علاقات خارج إطار الزواج لكنه كان يتعين على النساء دفع ثمن باهظ لأي خيانة زوجية إذ كانت عقوبة الرجال ذوي المكانة المنخفضة التعرض للضرب أو حلق الرؤوس أو أي عقوبة بدنية أخرى لكن عقوبة النساء كانت الموت.


كان من المفروض أن يكون كل من الرجال والنساء من جميع الطبقات عذارى عند الزواج وقد جرى فحص النساء فقط للتحقق من عذريتهن قبل الإرتباط النهائي حيث كان غشاء البكارة هو المعيار المستخدم كدليل على العفة في ثقافة الأزتك مثل العديد من الثقافات الأوروبية في ذلك الوقت، فعانت النساء بشكل كبير دوناً عن الرجال بسبب عدم وجود إثبات أن الرجال قد مارسوا الجنس قبل الزواج على عكسهن.


هناك أمثلة لا حصر لها على مر التاريخ للثقافات التي سمحت للرجال الأقوياء بإتخاذ زوجات دون عد أو حصر فكان لجنكيز خان أكثر من خمسين زوجة، وكذلك إمبراطورية الأزتك فسمحت للرجال ذوي النفوذ والمال بزيجات عدة، لكنه كان الشكل الوحيد لتعدد الزوجات الذي تسامحت فيه الأزتك حيث يحظر على الرجال من الطبقة الدنيا وجميع النساء وجود عدة شركاء أو أزواج.


وكمعظم الثقافات عادة ما إعترف الأزتك بزوجة واحدة بإعتبارها الزوجة الحقيقية التي تمنح مكانة كاملة بينما يتم النظر إلى الزوجات الأخريات على كونهن خليلات تماما مثل جنكيز خان الذي كان لديه زوجة واحدة أقر بأن أطفالها ورثة له في حين أن أطفال الزوجات الأخريات لم يتم الإعتراف بهم كمستحقين أو مؤهلين لنيل الميراث والشرف.


هذا وقد أصبحنا الآن نعرف أن المعاشرة أثناء الحمل لا تؤثر على صحة الطفل وهي عملية آمنة وصحية للمرأة كما تشير الأبحاث إلى أن إطلاق هرمون الأوكسيتوسين أثناء المعاشرة وكذلك تأثير تليين السائل المنوي على عنق الرحم يمكن أن يساعد في تحفيز وتسهيل المخاض وبهذا فقد سبق الأزتك عصرهم في تشجيع هذا النشاط الصحي أثناء الحمل.


رغم تركيز الأزتك على أهمية المعاشرة أثناء الحمل فقد إعتقدوا أنه من الضروري التوقف عنها بعد الولادة .


 .

طقوس شعب الأزتك الجنسية


9


10. قام ملوك الأزتك بتقديم الإناث كتضحيات بطريقة متوحشة:

كانت التضحية البشرية عنصرا أساسيا في الممارسات الدينية لإمبراطورية الأزتك وقد جرى تطبيقها على كل من الرجال والنساء لإسترضاء مختلف الآلهة لكن المضحيات من النساء واجهن مصيرا وحشيا بشكل خاص حيث لم يتم منحهن أي من المكافآت مثل المضحين الذكور قبل وفاتهن، في الواقع، كانت مكافأتهن قبل التضحية بهن بمثابة عقوبة إضافية بالفعل لهن حيث منحت المضحيات الإناث المقدمات للإلهة الأم (توسي) إلى الـ(تلاتواني) أو الحاكم أو الملك، تلك الهبة سمحت للحاكم إستخدام المرأة كما أراد وهذا يعني أن المرأة سوف تستخدم كجسد جنسي من قبل الحاكم قبل وفاتها على نطاق واسع. 


11. كان يتم وهب خليلات عدة للذكور قبل التضحية بهم:

وقفت الأضاحي البشرية في صميم دين الأزتك فقد تم دعوة الرجال ليخدموا كتجسيد للإله (تيزكاتليبوكا) إله الزمن قبل أن يتم التضحية بهم في طقوس خاصة ، يخدم هؤلاء الرجال بإسم (إكسبيتلا) لمدة عام قبل التضحية بهم وفي الشهر الأخير من حياتهم كانوا يمنحون أربع نساء ليؤخذن كزوجات.


بالتأكيد لن تخلق النساء الأربع ثروة لأزواجهن من خلال النسيج في ذلك الشهر ولكنهن بلا شك عملن كأدوات جنسية لجعل الشهر الأخير من تجربة الرجل المضحي أكثر متعة وليس من الواضح ما هي مكانة هؤلاء النساء بعد التضحية بالرجل وما إذا كان بمقدورهن الزواج مرة أخرى في وقت لاحق ، بذلك يكون دور النساء فظيعا سواء كأضاحي أو كهدايا تقدم للرجال لقد وقعن ضحايا بغض النظر عن المكان الذي يخدمنه ولا يبدو أن أي عنصر في دين الأزتك قد عرض على النساء دورا ينقذهن حتى الجزء الذي أظهر النساء في دين الأزتك كمساهمات فيه كان بتقديم أنسفهن للمحاربين بعد المعركة.


12. أعطى الأزتك النساء كهدايا للغزاة:

كان الدور الأساسي للمرأة في مجتمع الأزتك هو العمل على النسيج إذ كانت قطعة القماش ذات قيمة عالية وكانت النساء الوحيدات اللواتي صنعنها وبناء على ذلك كان ينظر إلى النساء على أنهن شيء أقرب للملكية ناهيك عن تقديمهن في كل من طقوس التضحيات وبين الذكور رفيعي المستوى كبادرة صداقة أو تحالف.


إستمرت عادة إهداء النساء عندما وصل المستعمرون الإسبان إلى المكسيك، وأشار أحد المؤرخين الإسبان إلى أن أيا كانت المرأة التي يريدونها منحت لهم كونهم رجال سلطة أضف على ذلك أنه تم منح العديد من بنات الحكام للإسبان بحيث يتركون أحفادهم هناك في حال

إستمر إحتفال الأزتك التقليدي لمدة أربعة أيام مع كون عقد القران الرسمي في اليوم الأول ومختلف الإحتفالات والموائد والطقوس في الأيام التالية. 


إشتملت بعض التقاليد على تقديم والدة العروس للزوجين قليلا من طبق الـ(تامال)، وإشعال موقد، وتحضير البخور لمختلف الآلهة، إضافة لربط ملابس العريس بتنورة العروس كبادرة للوحدة.


14. نظر الأزتك إلى الولادة على أنها معركة:

حكمت الآلهة (تلازولتيوتل) عالم الولادة لدى الأزتك وعملت القابلات في خدمتها ليشرفن على جميع حالات الحمل والولادة وإتبعن إرشاداتها التي شملت تشجيع النساء على المعاشرة وتجنب الأحداث السماوية، وعندما يحين موعد الولادة ستشرف القابلات على الأمهات ويحضرن لهن المشروبات المهدئة ويضعن الحجارة الدافئة على الأم لتخفيف الألم والتشنج. 


عند الولادة الناجحة تطلق القابلة عدة صرخات حرب للإحتفال بإنجاز الأم، نظر الأزتك إلى الولادة كحرب نسائية وتعاملوا معها بإحترام مماثل للحرب الفعلية وكان الحداد يقام على النساء المتوفيات أثناء الولادة ويشرفن بنفس الطريقة التي يعامل بها الجنود القتلى .


فرغم أن النساء لم يحصلن على مكانة عليا في مجتمع الأزتك وعوملت معظمهن كممتلكات إلا أنهن كن يتمتعن بتقدير كبير لقدرتهن على إنجاب الأجيال القادمة من الأزتك


يعتقد الأزتك أن الأحداث السماوية الإلاهية لها تأثير كبير على الأطفال الذين لم يولدوا بعد كانوا يخشون بشدة على وجه الخصوص من الآثار التي قد يحدثها كسوف الشمس على الجنين ، كان مصدر هذا الإعتقاد إلهة فلكية إسمها (نزيتزميتل) التي كانت مسالمة عادة ولكنها تتحول إلى وحوش مرعبة عندما تختفي الشمس خلال الكسوف ، كان يعتقد أن النساء المسموح لهن بمشاهدة الكسوف سيتعرضن للأذى من قبل الإلهة التي ستحول أطفالهن إلى وحوش مثلها.


تكفلت قابلات الأزتك بسلامة النساء الحوامل أثناء الأحداث المشابهة وكان يتم إعتبار أي علامة على حدوث إضطراب فلكي مثل الكسوف أو المذنبات أو غيرها من الأحداث الغريبة كنذير شؤم يحتم الإلتزام بحماية النساء الحوامل وأطفالهن. 


على صعيد عملي أكثر إفادة نصحت وعلمت القابلات الأمهات وخاصة الأمهات الحديثات كيفية الحفاظ على صحتهن وإتباع نظام غذائي مفيد كما قمن بتدريب النساء على كيفية الولادة حيث تقوم نساء الأزتك عادة بالولادة في وضعية القرفصاء التي تسمح للجاذبية بالمساعدة في تيسير المخاض كما قمن بتعليم الأمهات كيفية الرضاعة الطبيعية والتأكد من تدفق الحليب بشكل كافى وأن الطفل تعلم كيفية تناوله بشكل صحيح.


إقرأ أيضا  : 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -