المدينة الملعونة
يمارسون الجنس فى الشوارع ويمارسون الجنس الجماعى ، يتبادلون الزوجات والأزواج ويصنعون تماثيل جنسية يفخرون بما يفعلونه رجل مع رجل وإمرأة مع إمرأة حتى الحيوانات لم تسلم منهم فهوسهم بالجنس لم يتوقف حتى أتاهم غضب الله وأهلكهم جميعاً .
مدينة "بومبي" الإيطالية قرية الفاحشة التي أهلكها الله وأصبحت عبرة لكل الأمم ! والتى كانت أكثر تطورا على وجه الأرض فى ذلك الوقت .
مدينة ”بومبي“ الرومانية ، إحدى المدن الإيطالية الواقعة على سفح جبل بركان فيزوف والتي تقع بالقرب من مدينة نابولي الإيطالية ، مدينة بومبي التي يطلق عليها مدينة الزنا ، لما عرف عن أهل المدينة من الإنغماس في الشهوات ، إذ كانت تكثر فيها بيوت الدعارة والنشاطات الجنسية.
مدينة بومبي الإيطالية |
في أحد بقاع الإمبراطورية الرومانية القديمة التي وجدت على الأراضي الإيطالية والتي إتخذت من روما عاصمةً ، كانت الإمبراطورية الرومانية تعج بالكثير من المدن المشهورة إما بالصناعة أو الزراعة بالإضافة إلى التجارة . أما مدينة بومبي كانت تشتهر بأغرب الأشياء على الإطلاق فهذه المدينة التي كان يسكنها حوالي ٢٠٠٠٠ نسمة تقريبا إشتهرت بالدعارة وكافة أشكال و أنواع الشذوذ الجنسي والإنحرافات اللأخلاقية الأخرى .
أحد المؤرخون وصف الأحوال الإقتصادية لسكان بومبي قائلاً بأن الناس كانت تلقي القطع الذهبية في شوارعها بسبب كثرة أموالهم إلا أن نعمة المال تحولت إلى نقمة فيما بعد . فبسبب هذا الثراء وإنتهاء ملذات الدنيا بالنسبة لسكان هذه المدينة من مشرب ومسكن ومأكل تحول جميع أهل هذه المدينة الإيطالية إلى متعة الجنس فإنتشرت بيوت الدعارة وأصبح الجنس شيئاَ عادياً يمارس في الشوارع والأزقة والمنازل بشكل طبيعي .
المعالم الأثرية لمدينة بومبي |
يقول العلماء أن بركانا مفاجئا دمّر المدينة بالكامل ، حتى تحول جميع سكانها إلى جثث ”إسمنتية“ مدفونة تحت الرماد ، بعد أن كانت مدينة تعج بالحياة والحضارة ، و كانت شوارعها مرصوفة بالحجارة و أبنيتها متميزة بفن العمارة ، كما كان فيها ميناء بحريا متطورا ، وحتى مسارح وأسواق وجميعها مرتبطة بالجنس والدعارة.
مدينة بومبي الإيطالية :
إكتشف الباحثون أن مدينة بومبي إحتوت على أكبر مجموعة من المنحوتات الجنسية الفاضحة واللوحات الجدارية التي كشفت العديد من النشاطات الجنسية الغير طبيعية ، كممارسة الجنس مع الحيوانات أو ممارسته مع أكثر من شخص أو حتى الممارسة مع شخص من الجنس نفسه ، والغريب في المدينة ليس فقط إندثارها لمدة تصل ١٦٠٠ عاما ، بل الشكل الذي ظهر به أهل المدينة نفسها بعد تلك المدة ، حيث حافظوا على نفس هيئاتهم وأشكالهم التي كانوا عليها قبل إنفجار البركان ، حتى أن علماء الآثار أشاروا إلى أن ٨٠ جثة تمت دراستها ، لم تظهر على أي منها أي علامة للتأهب لحماية نفسها أو حتى الفرار ، ولم يبد أحدها أي ردة فعل ولو بسيطة .
جثث الموتي في مدينة بومبي |
والأرجح أن سكان مدينة بومبي ماتوا بسرعة شديدة دون أي فرصة للتصرف ، وكل هذا حدث في أقل من جزء من الثانية.
كان شعب بومبي يمارسون الزنا والشذوذ علانية في الشوارع وكانت بيوت الدعارة في كل مكان وفي كل أرجاء المدينة ، كما كانت تنتشر غرف صغيرة لممارسة الرذيلة لا يوجد بها سوى فراش و كان تجارها وأكابرها يتلذذون بمشاهدة الإباحية حين يأمرون عبيدهم بممارسة الجنس مع الخادمات أمام أعينهم كانوا يرسمون الصور الإباحية على جدران منازلهم أمام الأطفال والنساء والكبار ، حتى إن الباحثين اليوم يعتبرون أن فن الخلاعة قد بدأ في هذه المدينة وكان مترفوها يتمتعون بمشاهدة المصارعة بين البشر والحيوانات المفترسة التي تنتهي بموت أحدهما.
ثوران بركان فيزوف ومقتل شعب بومبي :
بدأ البركان بالثوران في ظهيرة ٢٤ أغسطس عام ٧٩ م محدثاً سحباً كثيفة متصاعدة من الدخان غطت الشمس وحولت النهار إلى ظلام دامس . حاول سكان المدينة الفرار بعضهم عن طريق البحر ولجأ بعضهم إلى بيوتهم طلباً للحماية . ذلك اليوم كان معداً لعيد إله النار عند الرومان ، وكانت الشوارع تعج بسكان المدينة .
وأراد الله ترك واحدا منهم ليكون شاهدا علي الحادثة ، شاهد العيان الوحيد كان " بليني الصغير" الذي وصف المشهد المفزع قائلا سحب متصاعدة والبركان يقذف نيران هائلة وتساقط رماد سميك وهزات مصاحبة وإرتفاع لمستوى سطح البحر أو مايعرف اليوم بتسونامي ، وتحول النهار إلى ليل معتم في المدينة .
ظلت المدينة مدفونة تحت الرماد البركاني لقرون عديدة حتى عثر عليها أحد المهندسين خلال عمله في حفر قناة بالمنطقة ، وإكتشف المدينة بعد أن غطتها البراكين وكل شيء بقي على حالة خلال تلك المدة بعد أن أصاب المدينة بكاملها العذاب وأهلكت .
ظلت المدينة مفقودة تحت الرماد حتى عام ١٧٤٨ م . وإكتشف فيها الضحايا موتى في أوضاعهم التي كانوا عليها ، وإكتشف طابع المدينة الغني والترف وفترة الإمبراطورية الرومانية والعمارة والحياة الاجتماعية وغيرها.
جثث الموتي في مدينة بومبي الإيطالية |
تم الكشف عن الجثث وظهروا على نفس هيئتهم وأشكالهم ، بعد أن حلّ الغبار البركاني محل الخلايا الحية الرطبة لتظهر على شكل جثث إسمنتية ، وأهلكوا على ما هم عليه.
فقد أحيطوا بموجة حارة من الرماد الملتهب تصل درجة حرارتها إلى 500 سيليزية ، بصورة سريعة جداً حيث ظهرت الجثث على هيئاتها وقد تحجرت الأجساد كما هي ، فظهر بعضها نائم وآخر جالس وآخرون يجلسون على شاطئ البحر وبكل الأوضاع بشحمهم ولحمهم ، وقد جاءهم عذاب الله بغته ولم يكن لهم أي فرصة للفرار .
والآن بعد أن أصبحت مدينة بومبي مزاراً سياحياً عالميا ، يحظر على الأطفال والأقل من ١٨ عاماً من دخول بعض مناطق بالمدينة بسبب الرسومات الإباحية ، وخاصة على بعض المباني والحمامات التي كانت تعرض المتعة لزبائنها. وقد أضيفت مدينة بومبي كواحدة من مواقع التراث العالمي لليونسكو عام ١٩٩٧ م .
إقرأ أيضا :