أخر الاخبار

ماذا تعرف عن أشهر أسطورة في التاريخ إيزيس وأوزوريس ؟



أسطورة إيزيس وأوزوريس


لدى القدماء المصريين الكثير من الأساطير والقصص ، ولكن أسطورة إيزيس وأوزوريس تعد الأكثر أهمية وتأثيراً من بين جميع الأساطير الفرعونية وأكثرها شهرة ويصفها البعض بأنها أول قصص الحب في التاريخ  .


أوزوريس : 


كان أوزوريس في الأصل إلها وإنسانا في آن واحد . وملكا أرضيا محبوبا علم الناس الحكمة وأسس الحضارة. وكان متزوجا من شقيقته إيزيس ، بينما كان “ست” شقيق أوزوريس يشعر تجاهه بالغيرة فتآمر عليه . وفي أحد الأيام سرق مقاييس جسم أوزوريس وصنع صندوقا جميلا بحسب هذه المقاييس. ثم أقام مأدبة دعا أوزوريس إليها مع مجموعة من المتآمرين. وخلال المأدبة قال “ست” أن الذي تنطبق عليه قياسات الصندوق يستطيع أن يأخذها وما أن دخل أوزوريس إلى داخل الصندوق حتى أُحكم ست إغلاقه وبالرصاص الحامي وفي رواية أخرى أن ست مزق اوصال أوزوريس إلى 16 قطعة ورمى كل واحدة في مكان في مصر . وفي كلتا الحالتين تعقبت إيزيس رفاة زوجها وإستطاعت أن تعثر عليها و تعيد تجميعها. وكان ذلك أول مومياء في مصر وكما إستطاعت بما كان لديها من سحر أن تعيدها الى الحياة لبرهة وجيزة تمكنت خلالها من أن تجعله يخصبها.


وبإكتمال مهمته حول أوزوريس نفسه الى نجم وأنضم إلى كوكبة أوريون وأستقر فيها مؤسسا مملكة الموت أو “الدوات” بالمصرية القديمة. أما إيزيس فقد أخفت نفسها وحين جاء الوضع أطلقت على إبنها اسم حورس ، وحينما شب حورس أراد الإنتقام لأبيه فتحدى عمه للمبارزة. وخلال المبارزة َفَقد حورس عينًا كما فقد ست خصيتيه. ولأن النتيجة لم تحسم حسب الأسطورة ، تدخل الإله رع وأقر بالغلبة لصالح حورس الذي أصبح ملكا على مصر ومؤسسا لسلالة ملوك مصر.


منذ ذلك الحين فان جميع ملوك مصر الذين تعاقبوا على الملك بعد “أوزوريس” وإنتصار إبنه “حورس” على عمه “ست”، كانوا يعتبرون أنفسهم تجسيدا لحورس وأن كل فرعون بدوره كان يلتحق بأوريون بعد وفاته من خلال طقس جنائزي تُكرر فيه عملية إنتقال “أوزوريس” إلى الفلك. 


تتشابه قصة أوزوريس مع نبي الله إدريس عليه السلام إذا ما تم إستبعاد الجزء الأسطوري من القصة ، فكلاهما عاش في مصر ، وكلاهما علم الناس الكتاب والحكمة وعلوم الأرض وتتشابه النهاية أيضا فأعتقد القدماء أن أوزوريس إنتقل إلى السماء وأخذ مكانه في كوكبة أوريون (ساحو باللغة القديمة) ويُقر القرآن أن الله رفع إدريس إلى السماء (وأذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا* ورفعناه مكانا عليا ) الآية 56 من سورة مريم. 


ولم تذكر التفاسير كيف رُفع ، لكن إذا كان رُفع بعد الموت لما إختصه الله بتلك الآية لأن جميع الموتى تُرفع أرواحهم . ويظهر أن تأليها له قد حدث بعد إختفاءه ، تماما كما حدث مع المسيح عيسى عليه السلام بعد أن رفعه الله إليه .


أسطورة إيزيس وأوزوريس :


إيزيس وأوزوريس 


لقد كان هناك أهمية كبيرة لهذه الأسطورة بالنسبة إلى الديانة المصرية القديمة ، وقد أتى ذكر هذه الأسطورة لأول مرة في نصوص الأهرام والتي تعتبر أولى النصوص الجنائزية المصرية وهي مجموعة من الوثائق الدينية التي كانت تستخدم في مصر القديمة ، وكان الغرض منها مساعدة روح المتوفى في العثور على جسده في العالم الأخر ، و لتساعده علي إجتياز المخاطر التي قد تواجه في الحياة الأخري كما جاء في كتاب الموتى ولقد تطورت هذه النصوص عبر الزمن .


حكاية أوزوريس وإيزيس بالتفصيل 


حسبما جاء في الأسطورة الدينية المصرية قتل أوزوريس على يد أخاه الشرير ( ست ) والذي يعد رمز للشر  حسب إعتقاد المصريين القدامى ولكن لماذا قتل ست اخوه أوزوريس ؟


بداية القصة  : 


كان إله الأرض “جب”  متزوجاً من آلهة السماء نوت ،  وأنجب منها أربعة أبناء هم ( إيزيس ، أوزوريس ، ست ونيفتيس ) . وكان لدى الفراعنة ليس من المحرم أن يتزوج الأخ من أخته وذلك حفاظا علي السلالة الملكية  ، وتزوجت إيزيس من أخيها أوزوريس ، بينما تزوجت نيفتيس من أخيها ست ، و لكن ست كان غيوراً جداً من أخاه أوزوريس لذلك أقدم على قتله.


الأخوات الأربعة لاله الأرض وآلهه السماء جب ونوت 


حيث قام بعمل احتفال كبير وقام من خلال الحفل بعرض تابوت، ليقوم كل الحاضرين بالحفل بالنوم في هذا التابوت و لكنه لم يكن مناسب إلا لأوزيريس ، ثم بعد ذلك ألقاه ست في نهر النيل وقطع أوصاله ورمى بها في أنحاء متفرقة من وادي النيل ، وحزنت إيزيس زوجة أوزوريس عليه كثيراً ، لذلك قررت أن تبحث عن أشلاء زوجها ، وبحثت في كل مكان حيث وجدت أشلاء أوزوريس وقامت بجمعها على الفور ، وحسب ما جاء في الأسطورة فإنها قامت بمعاشرة الجسد ، وأنجبت منه ولدا لينتقم إلى والده . 


وبالفعل دخل حورس مع ست في معركة كبيرة جداً ، وخلال هذه المعركة أنتصر حورس وتبوأ عرش مصر لكنه فقد عينه اليسرى ، وأصبح أوزوريس إله الحساب في العالم الأخر ، و أصبح حورس ملك ال حياة والدنيا .


إيزيس و حورس :


إعتقد المصريون القدامى بأن حورس سوف يأتي بالميت بعد نجاحه في اختبار الميزان ، ويقدمه حورس إلى أوزوريس لكي يأخذ ملبسا جميلاً ويدخل إلى الجنة لعيش فيها سعيداً .


إيزيس وأوزوريس وأبنهما حورس 


وكان هذا الإختبار عبارة عن عملية وزن أعمال الميت في الدنيا ، ويتم هذا عن طريق وضع قلب الميت في إحدى كفتي الميزان ويتم وضع ريشة في الكفة الأخرى وكانت توضع الريشة لأنها كانت رمز إلى العدالة والأخلاق ، فإذا كانت كفة الريشة أثقل من كفة قلب الميت فهذا يعنى أن هذا الشخص كان في حياته شخص على خلق كريم ،  لكن إذا ثقلت كفة قلب الميت عن كفة الريشة فذلك يعني أن هذا الشخص كان شريرا وعصيا ، ووقتها يلقي بقلب الميت إلى حيوان أسطوري اسمه “عمعموت” لكي يلتهمه على الفور وتكون هذه نهاية هذا الشخص الأبدية و لن يعود إلى الحياة مرة أخرى .


وقال الدكتور مصطفى محمود أن الإله أتون هو سيدنا أدم كما أوضح أن التعريف الخاص به في الفرعونيات بإنه أول من نزل على الارض والاله أوزوريس هو سيدنا أدريس وأن الوصف الخاص به في الفرعونيات كان أنه أول من علم الناس الكتابة بالقلم ولبس المخيط وتقسيم الفصول و التقويم الشمسي ومن المعروف أن النبى أدريس كان في مصر وهو أول من علم الناس تلك الصفات)


هذا وقد صرح سابقا مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة أن أبو الهول هو تجسيد لنبي الله أدريس ( أوزوريس ) كما يعتقد وأنه هو أول من بدأ ببناء الأهرامات .



إقرأ أيضا  : 



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -