أخر الاخبار

سر أقدم مخطوطة طبية في التاريخ أشهر العلوم الفرعونية مهد الحضارة


في واحدة من أكبر وأعظم الإكتشافات الأثرية التي تضاف إلي الحضارة المصرية العريقة تلك التي عثرت عليها إحدى البعثات الفرنسية في الأقصر .

الحضارة المصرية القديمة 

زاد الإهتمام والحديث وإنتشرت الصور والمعلومات الكثيرة عن الحضارة المصرية القديمة والتي لاقت رواجا كبيرا علي وسائل التواصل الإجتماعي تزامنا مع الحدث العالمي التي شهدته مصر في الأيام القليلة الماضية حدث موكب المومياوات الملكية ذلك الحدث الكبير الذي من خلاله تم نقل عدد ٢٢ مومياء ملكية من المتحف المصري إلي متحف الحضارات بالفسطاط في حدث كبير شهد له العالم بعظمة الموكب وجمال التنظيم .


مخطوطة ايبرس  :


تعد الحضاراة المصرية واحدة من أعرق وأقدم الحضارات في التاريخ فبغض النظر عن الأرث المعماري الفريد للأهرامات العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة والمعابد الفريدة التي بنيت بتصميم هندسي  دقيق وفريد ، وكذلك سر التحنيط الذي إنفرد به قدماء المصريين والذي ساعد كثيرا على أن تتفوق في علوم الجراحة ، فمن خلال التحنيط عرف المصري القديم كيف يصل إلى المخ عن طريق الأنف هذه الطريقه متقدمه جدا وما زالت تمارس حتى الأن. 


بالإضافة إلى التقدم الطبي الهائل الذي يدل علي عظمة أجدادنا ومدي درايتهم بالكثير من العلوم المعقدة مع ندرة وقلة الأدوات التي تسمح بالمضي قدما في تلك المجالات والعلوم .


الحضارة المصرية تعد من أعرق الحضارات التي قدمت للعالم الخطوة الأولى للعلم فهي مهد الحضارة وأرض العلوم وتميزت مصر القديمة في مجالات تشخيص الداء ووصف الدواء والتي يكون بعضها من النباتات والأعشاب الطبية .

بردية أو مخطوطة ايبرس 

و تأكيدا لذلك دلت بردية ايبرس والتي تعتبر أكبر مخطوطة مصرية قديمة في الطب ، حيث تحتوي مخطوطة ايبرس على ١٠٨ من الأعمده المكتوبة و طولها ١٩ مترًا وتصف عدد كبير من الحالات المرضيه التي تتفرع حاليا إلى عدة تخصصات طبية مثل طب النساء ، الطب الباطني وطب الأسنان وتحدثت البردية عن طب العيون بالأخص العمي وإلتهاب الجفن وشلل العين والأمراض الجلديه وتحدثت البردية ايبرس إيضا عن علاج الإلتهابات و علاج الأورام و جبر كسور العظام وكذلك علاج الحروق.


كما تناولت المخطوطة علاج أمراض القلب والأوعيه الدموية كما يوجد بها عدد من وصفات العقاقير العلاجية وإستخدام الأعشاب الطبيعية في العلاج.


وهناك أمثلة كثيرة تدل علي تقدم قدماء المصريين في كل المجالات ومنها المجالات الطبية و العلاجية


ومن تلك الأمثلة ظهرت مؤخرا صور لمومياء فرعونية عام 2015 م بعدما قام بعض العلماء البريطانيين بفحص المومياء التي تعود للقرن 11 ق.م تسمي "مومياء أوسر مونتو" 


هذه المومياء وأثناء الفحص الطبي أكتشف العلماء وجود مسمار معدني في ركبة المومياء ، يصل طوله إلى 23سم داخل الركبة بين الفخد وأسفل الركبة ، كيف تمكن "الفراعنة" من القيام بعملية بهذه الدقة بدون أي أجهزة متطورة ) 

مسمار الركبة لمومياء أوسر مونتو 

المذهل هو عند وضع "المومياء" على أشعة إكس تم أكتشاف أنه تم وضع المسمار بواسطة مركب من الصمغ ، 


كيف إستطاع "الفراعنة" وضع مسمار معدني داخل الركبة ومن دون وجود مثلا جهاز لعمل أشعة للركبة مثل أشعة إكس ، حتي تتم العملية بدقة وإدخال المسمار في المكان الصحيح والعجيب أن عند التدقيق في المسمار المعدني الذي تم وضعه في "المومياء" ، تم إكتشاف أن هذا المسمار حلزوني الشكل مثل الذي يتم إستخدامه في العصر الحالي .


وقال العالم "ريتشارد جاكسون" الفراعنة كانوا علي دراسة كاملة بكيفية إستخدام الحواف المبارزة للبنية التحتية التشريحية ، وهناك أسرار كثيرة في مجال الطب لا يعرفها الا "الفراعنة" ولا يعرفها العالم الحديث يعد .


أول طرف إصطناعي في التاريخ  :


كما أن الفراعنة هم أول من أستخدم الأطراف الصناعية ففي عام 2000 تم إكتشاف مومياء أبنة أحد كهنة مصر القديمة مع طرف صناعي مُثبت بدلًا من أصبع القدم المبتور . تعود المومياء لحوالي 950-710 ق.م و قطعة الخشب الثلاثية و الجلد المُصنع يعتبر أول طرف صناعي مسجل في التاريخ. حسب عالمة المصريات "جاكي فينش" الأصبع صُنع بدقة ليصبح ملائمًا ويساعدها على المشى بإتزان.

أول طرف صناعي مُثبت في التاريخ 

تقويم الأسنان  :


كما أن المصريين القدماء أول من عرف وقام بعمليات تقويم الاسنان منذ أكثر من ٤٠٠٠ عام بعد أن عثر علي مومياء وتبين أن المومياء قد خضعت لعملية تقويم للأسنان وتبين أن المعدن المستخدم من الذهب الخالص ، فكيف للفراعنة في تلك العصور المتقدمة من معرفة ذلك وكيف تم ثقب أسنان المومياء. 

تقويم الأسنان عند الفراعنة 

المومياء الوشم  :


ليس هذا فحسب بل عثرت البعثة الفرنسية المتواجدة في الأقصر في الدير البحري البر الغربي علي مومياء غريبة والتي تعد كشف نادر للغاية إذ يتناثر على جسدها وشوم مختلفة على أغلب أعضاء جسد المرأة .


" ما إن فتح الباحثون والعلماء المقبرة وأطلعوا على جسد المرأة الملقاة في تابوتها وجدوا قرابة الثلاثين وشمًا رسمت على جسد المومياء في أجزاء متفرقة من جسد المرأة علي الظهر والرقبة واليدين ، تلك الوشوم لم تقهرها ٣ آلاف عاما بعد التحنيط والتي يمكن تلقيبها بـ«أم الوشوم»

مومياء الوشم 

وقد كشفت الدراسات الأنثروبولوجية التي قامت البعثة بإجرائها على مومياء هذه السيدة أنها كانت تخص امرأة عاشت عصر الرعامسة .


رسمت هذه السيدة جسدها بالعشرات من الرموز ، بما في ذلك أزهار اللوتس والأبقار والعيون الإلهية . والجميل في الأمر أن هذه الوشوم محفوظة بتفاصيل مذهلة،

مومياء الوشم 

ويتم حفظ المومياء  الآن في المقبرة رقم TT 291 بالبر الغربي لمدينة الأقصر؛ وذلك حتى يتم الحفاظ على هذه المومياء في نفس الظروف البيئية المحيطة بها منذ دفنها قبل ٣٣٠٠ سنة.


إن الوشوم المعقدة تم اكتشافها على المومياء في أبريل ٢٠١٦ ، وهناك الكثير من العلوم والاسرار في كافة المجالات والتي وضع الفراعنة حجر الأساس لها.



إقرأ أيضأ  :




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -