أستطاعت طالبة أمريكية فى جامعة كورنيل إكتشاف جنس مومياء متواجدة فى خزانة الجامعة منذ أكثر من مائة عام ليتبين أنها تعود إلى طائر أبو منجل المقدس فى مصر وليس إلى صقر كما كان يعتقد فى الجامعة طيلة السنوات الماضية .
وقالت طالبة الدراسات العليا فى علم الآثار " كارول آن بارسودى " أنها كانت تعمل على دراسة كيفية دمج التكنولوجيا فى معروضات المتحفل ولهذا الغرض تواصلت مع أمين مجموعات الأنثروبولوجيا فى الجامعة الذى دلها على اثنين من المومياوات الصغيرة التى توجد فى الخزانة منذ نحو مائة عام لتختار أحدهما .
 |
| أبو منجل الطائر المقدس عند قدماء المصريين |
كان يعتقد أن هذه المومياء تعود إلى صقر بينما انتبهت الطالبة أنه تم تصنيفها بشكل خاطئ وأجرت أبحاثها وتجاربها إلى أن تأكدت أن المومياء تعود إلى طائر آخر وهو طائر " أبو منجل " الذى استخدمه المصريين القدماء كطائر مقدس .
الأمر المدهش أن الطائر الذى قدر عمره بين ألف و ثلاثة آلاف عاماً لا تزال أنسجته الرخوة سليمة هذا ما يعنى أنه يمكن إجراء الكثير من الدراسات عليه .
لكن لغز وصول هذا الطائر " أبو منجل " المقدس المصرى إلى تلك المدينة ما يزال مسار بحث وسط العديد من التكهنات من بينها أنه قد يكون وصل مع أحد المومياوات القادمة من مصر خاصة أن طائر أبو منجل أستخدمه المصريين القدماء للتضحية كرمة للإله تحوت وهو آله القمر عند قدماء المصريين .
 |
| اله القمر |
إحدى النظريات الأخرى حول طريق وصول طائر أبو منجل إلى الجامعة الأمريكية تقول أنه من الممكن ان يكون قد وصل من ضمن عدد من القطع الأثرية التى تم التبرع بها للجامعة عام ١٩٣٠م من مصر .
لم يكن كيفية وصول الطائر إلى أمريكا هو اللغز الوحيد الذى واجه الباحثين ، فهناك لغز آخر أكثر إبهاماً فرأسة كان ملتوياً إلى الخلف وموضوع بعكس إتجاه جسمه ، كما أنه كان فاقداً للقفص الصدرى وعظام القفص .
تعمل " كارول آن بارسودى " اليوم على تحويل الطائر إلى صورة ثلاثية الأبعاد كما تقول فى تصريحات صحفية " أريد إعادة هذا الطائر إلى الحياة بكل بساطة " .
وتؤكد الطالبة الأمريكية أنها تقوم حالياً بمحاولة إجراء مقارنة بالحمض النووى للمومياء مع مثيل لها فى مصر وهو أمر سيساعدها على تقليص مده البحث عن معلومات أوسع عن الطائر المقدس بما فيها معرفة الفترة الزمنية التى عاش خلالها هذا الطائر .
اقرأ أيضاً :