أخر الاخبار

خطوات التحنيط الثمانية ! ولماذا كانت تتم عملية التحنيط


لم تكن الحياة الأبدية تتعلق فقط بالحفاظ على الروح.  كان لابد أيضًا من الحفاظ على جسد المتوفى .


لمنع الجسد من التعفن ، خضع المتوفي لعملية تحنيط طويلة وشنيعة ، كانت عملية التحنيط قادرة على إنتاج مومياوات تدوم لالاف السنين و حتي الأن .


وعرف قدماء المصريين عملية التحنيط منذ أكثر من ٣ الآلاف سنة وقبل ذلك الوقت كان يتم دفن جميع المواطنين بغض النظر عن وضعهم الإجتماعى في مقابر بالصحراء ، ثم بعد ذلك تم تطوير طريقة إصطناعية تُعرف باسم عملية التحنيط تضمن حفظًا أفضل وتسمح بحفظ الجثث داخل المقابر ، و بهذه الطريقة الاصطناعية المبتكرة تتم إزالة الأعضاء الداخلية للجسم وتجفيف اللحم ثم لف الجسم بشرائط من الكتان.


ويعود تاريخ المومياوات الأولى المحنطة في مصر إلى حوالي 3500 قبل الميلاد ، بينما كانت عملية التحنيط الأكثر تعقيدًا و تطويرا ودقة في حوالي عام 1550 قبل الميلاد ، وكانت تعتبر أفضل طريقة للحفظ ، 

عملية التحنيط 

وتم تطوير وصقل عملية التحنيط على مدى آلاف السنين ، وأصبحت  لمصر القديمة التميز والتفرد  بإنتاج بعض من أفضل المومياوات المحفوظة في العالم ، لدرجة أنه يمكننا الآن التحديق في وجوه الرجال والنساء والأطفال المحنطة تمامًا كما كانت منذ أكثر من 2000 عام.


مرت عملية تحنيط قدماء المصريين لموتاهم بمراحل عدة وكانت تتم عملية التحنيط خلال فترة زمنية معينة قد تتجاوز الشهرين بداية من بدء عملية التحنيط وتفريغ الجسم وحتي لف المتوفي بالقماش والكتان. 


ما هي الخطوات الثماني لعملية التحنيط؟ و لماذا قام قدماء المصريين بتحنيط موتاهم؟


كانت عملية التحنيط باهظة الثمن وكانت تستغرق حوالي 70 يومًا ، لذلك كان كبار الدولة و الأثرياء فقط هم من يستطيعون تحمل تكاليفها.


بينما حنط أفراد الطبقة العاملة موتاهم بطريقة بديلة للحفظ تتضمن تصفية الأعضاء الداخلية بزيت شجر الأرز ، وتصريفها عبر المستقيم ثم وضع الجسم في مادة مالحة تسمى النطرون لتجفيفه.


تم التحنيط في الأرض الحمراء ، وهي منطقة صحراوية بعيدة عن المناطق المكتظة بالسكان ويسهل الوصول إليها من النيل.


عند الموت ، سيتم نقل الجثة إلى الإيبو ، أو "مكان التطهير" ، حيث سيتم غسلها في مياه النهر.


ثم يتم نقل جسد المتوفى إلى "بيت التحنيط" ، وهو عبارة عن خيمة مفتوحة للسماح بالتهوية. وتوضع الجثة على طاولة جاهزة ليقوم المحنطون بتشريحها ، و كان هؤلاء المحنطون حرفيين ماهرين لديهم معرفة عميقة بالتشريح ويد ثابتة وكانت أسرار عملية التحنيط غير متداولة للجميع. 


وفي كثير من الأحيان كان المحنطون من الكهنة ، لأن أداء الطقوس الدينية على المتوفى كان جزءًا مهمًا بنفس القدر من عملية التحنيط.


ما هي الخطوات الثماني لعملية التحنيط؟ 


1. تنقية الجسم :


قبل أن تبدأ عملية التحنيط ، يُغسل الجسم بماء النيل ونبيذ النخيل.


2. إزالة الأعضاء الداخلية :


يتم عمل شق صغير في الجانب الأيسر من الجسم ويتم إزالة الكبد والرئتين والأمعاء والمعدة.  ثم يتم غسلها وتعبئتها في النطرون قبل وضعها في جرار كانوبية. بينما يُترك القلب في الجسد حيث يُعتقد أنه مركز الذكاء ، وسيكون هناك حاجة إليه في الآخرة.


3. تفريغ الدماغ :


يتم إدخال أله حادة مخصصة من أدوات التحنيط إلي الجمجمة من خلال فتحة الأنف ، ويتم استخدامها لتفكيك الدماغ بحيث يمكن تصريفه من الأنف.


4. ترك الجثة حتي تجف : 


الجسم محشو ومغطى بمادة النطرون وهو نوع من الملح الذي يمتص أي رطوبة.  ثم يُترك لمدة 40 يومًا حتى يجف.


5. حشو الجسم :


مرة أخرى ، يتم غسل الجسم بمياه نهر النيل وتغطيتها بالزيوت لمساعدة الجلد على البقاء مرنًا ، حيث يُستخرج النطرون ثم يُحشى الجسم بنشارة الخشب والكتان لجعله يبدو نابضًا بالحياة.


6. لف الجسد في الكتان :


كانت عملية لف الجسد بعد الإنتهاء من التحنيط تتم بطريقة معينة حيث كان أولاً ، يتم لف الرأس والرقبة بشرائط من الكتان ، ثم أصابع اليدين والقدمين.


ثم يتم لف الذراعين والساقين بشكل منفصل قبل ربطهما معًا .  يستخدم الراتنج السائل كغراء.


7. إضافة التمائم :


يتم وضع التمائم والتعاويذ بين الطبقات لحماية الجسم من أي شر أو أذي أثناء رحلته إلى الحياة الآخرة.


8. قراءة الدعاء علي المتوفى  :


يقرأ الكاهن التعويذات بصوت عالٍ أثناء لف الجسد لدرء الأرواح الشريرة من المكان ولحفظ الميت . و غالبًا ما يرتدي قناع أنوبيس - الإله المرتبط بعملية التحنيط والحياة الآخرة.



إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -