أخر الاخبار

هل تعرف ﻣﻦ ﻫﻮ شخصية ﺯﻭﻣﺒﻲ الحقيقة ﺍﻟﺬﻱ يظهر بصورته المرعبة في أفلام الرعب


هل تعرف ﻣﻦ ﻫﻮ ﺯﻭﻣﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ يظهر بصورته المرعبة الملطخة بالدماء و ﻳﺨﻴﻔﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﻳﻈﻬﺮﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺍﻟﺤﻲ ﻓﻲ أفلام الرعب ؟


تستخدم كلمة زومبي في الإشارة إلى الموتى الأحياء، أو الجثث المتحركة في أفلام الرعب الأمريكية ، والتي يقوم ببث الرعب في ارجاء المكان، وقد ينقل الأمراض أو يسبب القتل.


في حقيقة الأمر هو ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺑﻄﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ و ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .


ﻇﻬﺮ البطل المسلم " ﺟﻨﺠﺎ ﺯﻭﻣﺒﻲ " ﺑﻌﺪ إﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎل ﻟﻠﺒﺮﺍﺯﻳﻞ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺈﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ في عام 1539م ﻭﺃﺳﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻧﻘﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻴﻌﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﻦ ، ﺗﻄﻠﻌًﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،  حيث تم  إﺳﺘﻌﺒﺎﺩﻫﻢ ﻭﺗﻨﺼﻴﺮﻫﻢ ﺑﺎﻹﺟﺒﺎﺭ .

جنجا زومبي 

ﻇﻬﺮ ﺯﻭﻣﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1775 ﻡ حيث بدﺃ في ﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ، ﻭﺷﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺜﺮ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺃﻋﻠﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ " ﺑﺎﻟﻤﻴﺮﺍﺱ ." ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ أﻧﺘﺸﺮﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﺍﺗﺤﺪ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻡ ﻫﺬﻩ الدولة .


ولد زومبي 1655 وقتل في 20 نوفمبر 1695 ، أشتهر أيضا بإسم زومبي دوس بالماريس. كان زعيمًا من كويلومبولا من البرازيل وأحد رواد مقاومة أستعباد البرتغاليين للأفارقة في البرازيل المستعمرة. كما كان الحاكم الأخير لجماعة كويلومبو دوس بالماريس وهي جماعة من البرازيليين الأفارقة في ولاية ألاغواس الحديثة بالبرازيل التي حررت نفسها من العبودية. 


يحظى زومبي اليوم بالتبجيل في الثقافة الأفروبرازيلية كرمز للمقاومة ضد أستعباد الأفارقة في مستعمرة البرازيل .


أعتبر الكثير من البرازيليين القائد زومبي دوس بالماريس بطلا قوميا لبلادهم ، وأصبح إستبساله في مقاومة البرتغاليين ، مصدرا ملهما لأولادهم ، كما تم إطلاق إسمه على مطار مدينة "Maceió" البرازيلية الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي.

جنجا زومبي 

أستمرت الدولة التي يحكمها زومبي دوس بالماريس لأكثر من 50 سنة. ومع توالي الإنتصارات علي  الإمبراطورية البرتغالية في البرازيل، قرر إمبراطور البرتغال التدخل بنفسه لإخماد الثورات الحاصلة هناك. 


فتمت محاصرة الثوار البرازيليين عام 1695، فقاتل البرازيليون بشجاعة ضد الغزاة بقيادة القائد زومبي دوس بالماريس إلى أن سقط القائد أثناء الدفاع عن العاصمة مكاكوس التي سقطت أخيرا بيد البرتغاليين تحت قصف مدفعي شديد واعتبه تجويع للسكان المحليين. 

 

وقد ظهر الزومبي لأول مرة في فيلم "ليلة الحي الميت" الذي أُنتج عام 1968. وتلته المئات من أفلام الرعب والخيال العلمي، التي تتخذ من الزومبي مادة لها . بالإضافة لظهورها في عدد من الألعاب كان آخرها في لعبة الببجي. كما أن مصطلح الزومبي موجود في الثقافة الهاييتية وديانة الفودو. حيث تشير إلى موتى أُعيد إحياءهم، من خلال عملية استحضار الأرواح. 


كانت أفريقيا هي المنبع الذي يستمد منه الغرب العبيد لبناء مستعمراتهم، نظراً لكونها أكبر مستعمرات أوروبا. وقد وصل عدد الأفارقة المستعبدين الذين تم نقلهم إلى أوروبا أو أمريكا اللاتينية إلى عدة ملايين. وفي البرازيل وصل عدد الرقيق الذين تم جلبهم في فترة الاستعمار البرتغالي إلى نصف مليون إفريقي، وفي أمريكا اللاتينية عموماً وصلت أعدادهم إلى ثلاثة عشرة مليوناً. وإن كان هناك بعض المؤرخين يقدرون العدد بأكثر من ذلك بكثير.

 

إزدهرت تجارة الرقيق في الفترة بين القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر. حيث إزدادت الحاجة للأيدي العاملة في فترة أكتشاف الأمريكيتين ، من أجل العمل في مزارع البن والقطن والكاكاو وقصب السكر ، ومناجم الذهب والفضة ، والبناء والتشييد ، والخدمة في المنازل ، وغيرها ، وتعلم المستعمر من الأفارقة المستعبدين الكثير من الحرف كالعادة والبناء. 

 

أصبحت تجارة العبيد أحد أهم عناصر الإقتصاد في أوروبا والأمريكيتين ، ذلك الإقتصاد الذي إعتمد على (سواعد السود وعقول البيض). وانتشر ما سمي بحملات صيد العبيد في افريقيا، وتمت صفقات تجارية بين وكلاء افارقة وتجار أوروبيين. بحيث يقوم الوكلاء الأفريقيين بالهجوم على القرى، واصطياد عدد من سكانها ونقلهم للسواحل الافريقية، حيث تنتظرهم السفن الأوروبية لعقد الصفقات.

 

وكان يتم نقلهم في قاع السفن، مكبلين بالحديد فيموت منهم الكثير قبل وصولهم إلى مقصدهم. أما من بقي على قيد الحياة منهم، فقد عاش في ظروف معيشية لا إنسانية وقاسية جداً، حيث منعوا من التعليم لحرمانهم من التحرر الفكري، كما حرموا من العلاج الطبي إلا من قبل أقرانهم ممن هم على علم بأساليب العلاج الإفريقي، حتى أنهم منعوا من ممارسة شعائرهم الدينية، وقد أجبر بعضهم على التنصر. وتؤكد أغلب الوثائق التاريخية المحفوظة في متاحف البرازيل، أن معظم الأفارقة الذين جيء بهم كعبيد هم من المسلمين، وقد كانوا يقرأون القرآن باللغة العربية. واستمر رجال الدين منهم في تعليمهم مبادئ الدين الإسلامي. وقد استخدمت ضد العبيد بسبب تمردهم، أو حتى دون سبب في بعض الأحيان، عقوبات وحشية من قبيل الجلد والحرق والتشويه، بالإضافة للإعتداء الجنسي.

 

في ظل هذه الظروف القاسية، بدأ بعض العبيد يلجؤون للهرب في الغابات والأدغال. ويعملون على بناء مجتمعاتهم الخاصة بهم، 


واندلعت بينهم وبين البرتغاليين معارك كثيرة، كان فيها على الأغلب الإنتصار للأقوى ، وهم الأسياد البيض بالطبع، وذلك بسبب توفر الإمكانيات العسكرية لديهم. وفي بالماراس إحدى هذه المستوطنات التي بناها العبيد، ولد بطلنا جانجا زومبي، وكبر ليحولها لمملكة تقف في وجه الإستعمار والإستعباد البرتغالي.

 

ساهم زومبي في تنوير مواطنيه بالشريعة الإسلامية ، وشجع رجال الدين على نشر الوعظ والإرشاد بينهم، وعمل على تذكيرهم بأصولهم الإسلامية. ومن ثم أعلن عن قيام "دولة البرازيل الإسلامية"


كانت بالماراس والتي تقع حالياً في ولاية ألاغواس في البرازيل، عبارة عن عدة مدن محصنة يقطنها ما يقارب 30 ألفاً بحسب بعض التقديرات ، أغلبهم من دولتي أنغولا والكونغو الأفريقيتين، ثم إنضم إليهم عدد من الهنود وهم السكان الأصليين ، وبعض البيض الفقراء. وكانت بالماراس ذات تنظيم سياسي مشابه لممالك أفريقيا النائية ، حيث طبقت قوانينها الخاصة ، وأقامت نقاط حدودية ، وتكلموا لغتهم الخاصة ، وأنجبوا الكثير من الأطفال، والذين شكلوا نواة لحركات التحرر في البرازيل فيما بعد.

 

وقد عاشت بالماراس إكتفاء ذاتي حيث أعتمدت في إقتصادها على نظام المقايضة مع المستوطنات المجاورة ، خصوصاً في السلع الزراعية. فقد قاموا بزراعة التبغ، والفاصولياء، وقصب السكر، والبطاطا. كما قاموا بتربية الدجاج وبعض المواشي ، والتي استبدلوها بالسلع المصنعة من جيرانهم. كما فرضت الضرائب من أجل الخدمة الإجتماعية ، وفرضت عقوبات منظمة للحياة اليومية ، مثل فرض عقوبة الإعدام على الزنا والسرقة. وأسسوا جيشاً قوياً منظماً ، وأقاموا الأبراج العالية من أجل الدفاع عن أنفسهم ضد أي هجوم.

 

ولد زومبي حراً في بالماراس عام 1655 (هناك اختلاف بين المؤرخين على سنة ولادته)، كان خاله زومبا هو قائد المستوطنة ، وخاض عدة حروب مع المستعمر البرتغالي شارك فيها زومبي الشاب ، إلى أن عقد زومبا معاهدة مع البرتغاليين ، تنص على تحرير العبيد الهاربين إلى بالماراس، مقابل أن تخضع للسلطة البرتغالية. فما كان من زومبي الشاب إلا أن رفض هذه الإتفاقية وقاد انقلاباً على خاله ، الذي قيل أنه مات مسموماً فيما بعد على أيدي أتباعه الرافضين للمعاهدة.

زومبي الحقيقي 


وهكذا بدأت معارك زومبي ضد البرتغاليين والتي أمتدت لفترة طويلة بين عام 1678 وعام 1694. وتوالت إنتصاراته فإحتل أكثر من 20 موقعاً من ولاية باهاية البرازيلية، وضمها لدولته الوليدة. لكن كثرة الحملات التي قام بها البرتغاليين تسببت في ضعف دولته، إلا أن ذلك لم يثنه عن متابعة المقاومة. حتى بعد أن أصيب في إحدى معاركه الأخيرة إصابة بليغة في قدمه، وسقطت بعدها بالماراس.

 

جاء قرار منع الرق في البرازيل عام 1888 متأخراً، بعد أن بذلت الكثير من الأرواح لنيل هذه الحرية، وبعد أن نسي الكثير من أحفاد هؤلاء الأفارقة الأبطال هويتهم الإسلامية


سميت عاصمة زومبي بـ"ماكاكوس" وتعني بالبرتغالية القرود، ويعتقد انها سميت بذلك بقصد السخرية من قبل المستعمر البرتغالي. نظراً لأن معظم أخبار زومبي ودولته بالماراس وصلت إلينا من خلال أعدائهم البرتغاليين. وكانت ماكاكوس محصنة بجدار طيني متين مما دفع بالسلطات الإستعمارية إلى إستخدام المدافع لاقتحامها، وهو ما نجحوا فيه بالنهاية بعد أن قاومت طويلاً.

 

وفي 20 تشرين ثاني من عام 1695، تم القبض على زومبي نتيجة خيانة أحد أتباعه ، والذي تم تهديده بالقتل إن لم يبلغ عن مكان قائده. قتل جنجا زومبي بعد أن أعتقل، وقطع رأسه وأعضاؤه التناسلية ، كما تم التمثيل بجثته، ومن ثم تم عرضها في المدن الكبرى لتخويف كل من تسول له نفسه بالثورة على المستعمر.

 

أستمرت الإبادة لكل مواطني بالماراس لمدة تجاوزت العقدين من الزمن، فقتل منهم من قتل، وتم أسر وبيع بعضهم الآخر، وذلك لمنع أي محاولة للم شملهم من جديد. وتلا ذلك حملة واسعة لتجويع العبيد، وأكبر عملية سلب ونهب سجلت في تلك الفترة. 


إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -