أخر الاخبار

ناسا تقرر إنهاء خدمة محطة الفضاء الدولية وإسقاطها في المحيط


ناسا تقرر إنهاء خدمة محطة الفضاء الدولية  وإسقاطها في المحيط الهادي.


محطة الفضاء الدولية هي أكبر محطة من صنع الإنسان في الفضاء وهي أحد أغلي الأشياء التي صنعها الإنسان.


محطة الفضاء الدولية هي أكبر محطة من صنع الإنسان في الفضاء وأكبر قمر صناعي في مدار أرضي منخفض ، لدرجة أنه يمكن رؤيتها من سطح الأرض بالعين المجردة بشكل منتظم.


وهي المحطة الفضائية التاسعة التي تسكنها أطقم فضائية. وقد ظلت مأهولة بالبشر بشكل مستمر لأكثر من 21 عاما ، وهي أطول فترة متواصلة للوجود البشري في مدار أرضي منخفض ، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 9 سنوات و357 يوما الذي سجلته محطة مير الفضائية الروسية ، يذكر أن محطة الفضاء الدولية قد تم إطلاقها لأول مرة في عام 2000.


متى وكيف وأين تصطدم محطة الفضاء الدولية بالأرض؟


وفقا لتقرير منشور في "واشنطن بوست"  الأميركية ، فإنه وبالرغم من أهمية محطة الفضاء الدولية في مجال الأبحاث وإفادة البشرية فإنه لا يمكن للمحطة البقاء فوقنا إلى الأبد ، وهذا هو السبب في إعلان وكالة الفضاء الأميركية ناسا خطتها الخاصة بمكان وزمان التخلص من الهيكل الضخم الذي يسبح فوق رؤوسنا .

محطة الفضاء الدولية 

قد يغلبك الحزن أو القلق وربما تتساءل عن البديل حينما تعرف أنه تم تحديد يناير عام 2031 ، لإغراق المحطة -التي يبلغ طولها 109 مترا ، في مياه "نقطة نيمو" (Point Nemo) في المحيط الهادي ، أبعد مكان عن اليابسة على كوكب الأرض والمعروف بمقبرة الفضاء وذلك ببساطة لأنه لا يوجد شيء يعيش إلى الأبد.


ما هي نقطة نيمو؟


نقطة نيمو أو كما تعرف ب ( لا أحد )، هو مكان غير مأهول في جنوب المحيط الهادي ، في المنطقة بين نيوزيلندا وساحل تشيلي ، ويتم التخلص فيه من المركبات الفضائية والأقمار الصناعية التي تتم إزالتها من المدار.


يطلق بعض المحللين على الموقع البعيد إسم "مقبرة المركبات الفضائية"، ويشير آخرون إليه على أنه "أكثر الأماكن وحدة على وجه الأرض" كما يطلق عليه كذلك إسم "قطب المحيط المتعذر الوصول إليه"، لأن أقرب بقعة من اليابسة تقع على بعد ما يقرب من 2700 كيلومتر.


ووفقا لخدمة المحيط الوطنية (National Ocean Service) الأميركية "لا يمكنك الإبتعاد بالمركبة عن الأرض أكثر من نقطة نيمو. كما قال ستيجن ليمنس، خبير الحطام الفضائي، في عام 2018 ، إنه يعتقد أن 250 إلى 300 مركبة فضائية مدفونة في مياه نيمو.


لماذا سيتم التخلص من المركبة؟


كانت وكالة الفضاء الدولية لأكثر من عقدين في طليعة الأبحاث والإكتشافات ، ويصفها روبين جاتينز ، مدير محطة الفضاء الدولية في مقر ناسا، بأنها "منصة علمية رائدة في الجاذبية الصغرى" تسعى إلى إفادة البشرية وتشكيل مستقبل الفضاء والإستكشاف والسفر ، إلا أن المحطة الدولية تتقدم في السن ويجب أن تتقاعد في نهاية المطاف.


تدور محطة الفضاء الدولية دورة كاملة حول الأرض في حوالي 93 دقيقة ، لتكمل بذلك 16 دورة في اليوم. وهي تنتقل بذلك عبر 16 شروقا وغروبا، وفقا لوكالة ناسا.


وتضم محطة الفضاء الدولية عدة أماكن للنوم وصالة رياضية ونافذة بزاوية عرض 360 درجة.


ولكن في حين أن الهيكل العائم كبير جدا فقد أبلغ العلماء الموجودين على متن المركبة عن تسربات كما أنهم يبقون في حالة تأهب لمرور أي خردة في الفضاء.


وفي عام 2016 ، أصيبت إحدى نوافذ المختبر بالمحطة الدولية ، وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن الشريحة الناتجة في الزجاج ربما تكون ناجمة عن شيء متواضع جدا مثل تقشر الطلاء. كما أنه في العام الماضي، اخترقت قطعة غير مرغوب فيها من الفضاء الذراع الروبوتية للمحطة، تاركة حفرة صغيرة لكنها تذكير قوي بأن المحطة معرضة للخطر.


وتفاقم الوضع العام الماضي أيضا بعد أن دمرت روسيا قمرا صناعيا بصاروخ ، أدى ذلك إلى خلق سحابة من مئات القطع من الحطام وأجبر رواد الفضاء في المحطة على البحث عن ملجأ داخل مركبتهم الفضائية، في إنتظار معرفة ما إذا كان عليهم مغادرة المحطة إلى الأرض. وبالرغم من أنهم ظلوا هناك فإن وكالة ناسا صرحت بأن هذا الحطام الإضافي سيؤدي إلى مرور المزيد من حطام الفضاء بالقرب من المحطة.


وفي الصيف الماضي أيضا ، تنفست وكالة ناسا الصعداء لأن المصفوفات الشمسية لمحطة الفضاء الدولية لم تنقطع عندما أدت عمليات إطلاق خاطئة من وحدة روسية مثبتة حديثا إلى قلب المحطة رأسا على عقب قبل أن يتمكن الطاقم من إعادتها إلى إتجاهها الطبيعي.


إنتهاء الصلاحية والتخلص من المركبة :


كان من المقرر إنهاء عمل محطة الفضاء الدولية في عام 2020 ، غير أنه تم الإتفاق بين الدول الممولة على تمديد العمل بها مبدئيا حتى عام 2024 ، وذلك لأن تكلفة تشغيلها السنوية تبلغ نحو 10 مليارات دولار ، وهو مبلغ هائل تتكفل بتمويله جميع الدول المشاركة وبحسب حصصها في محطة الفضاء الدولية. مع العلم أن وكالة الفضاء الدولية تديرها 5 وكالات فضاء تمثل 15 دولة.


وبموجب إلتزام من إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ، ستظل المركبة تعمل حتى عام 2030 ، بعدما تعهدت بتمديد العمر التشغيلي للمحطة من عام 2024 إلى عام 2030.


وجاء في أحد تقارير ناسا "في حين أن محطة الفضاء الدولية لن تدوم إلى الأبد ، تتوقع وكالة ناسا أن تكون قادرة على تشغيلها بأمان حتى عام 2030".


ونظرا لحجم محطة الفضاء الدولية الضخم، فإنه يجب التحكم بعودتها إلى الأرض بشكل عال من الخبرة ، كما سيحتاج القائمون على المهمة إلى مساعدة من بعض المركبات الفضائية الزائرة لخفض إرتفاعها بأمان.


ووفقا لـ"خطة الخروج من المدار"، المفصلة في تقرير وكالة ناسا، سيجري المشغلون مجموعة من المناورات "لضمان الدخول الآمن إلى الغلاف الجوي".


المصدر : الواشنطن بوست + ناسا


يذكر أن وكالة ناسا تجري تجارب لزراعة أنواع مختلفة من الخضراوات والفاكهة على متن محطة الفضاء الدولية لتوفير الغذاء الصحي المتنوع لرواد الفضاء في المهمات الفضائية التي قد تستغرق شهورا أو سنوات.


كما يجب التنويه إلي أن أدمغة رواد الفضاء قد تواجه تلفا ناتجا عن البقاء في الفضاء حيث قد توصل فريق بحثي دولي إلى أن رواد الفضاء الذين يقضون وقتا طويلا خارج الأرض قد يتعرضون لمشكلات في بعض وظائف الدماغ بعد عودتهم إلى الأرض ، لأسباب غير معروفة حتى الآن.



إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -