أخر الاخبار

الدليل علي أن المصريين هم بناة الأهرامات وليس قوم عاد أو كائنات فضائيه كما يقال


المصريين القدماء هم بناة الأهرامات العظيمة ، الأدلة الأثرية


كثيرا ما نسمع أو نقرأ من أصحاب طمس الحقيقة والحقد تجاه الحضارة المصرية القديمة حول بناء الأهرامات الكبري  مُدّعين في بعض من رواياتهم بأن من بنى هذه المعجزة التاريخية و العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع ليس القدماء المصريين ، مرددين بعض الروايات الأسطورية بدون أي إثبات لأغراض سياسية أو ثقافية الهدف منها التشكيك في عظمة الحضارة المصرية القديمة ومحاولة نسبها لدول وحضارات أخري .


بناة الأهرامات العظيمة 


فيقول بعضهم بأن الأهرامات المصرية قد بُنيَت بالسحر  ، ويقول أخر بأن من بنى الأهرامات هم قوم عاد والعمالقة وذهبت بعض العقول إلي أن هذه العجيبة قد بُنيَت عن طريق الفضائيين أو الجان  ، والأعجب أن بعض الدول تحاول نسب هذا الصرح المعماري لنفسها ونيل شرف بناؤة ولما لا وهو الصرح الأعظم في التاريخ  .


 الأهرامات المصرية بُنيَت بأيادي مصريّة فقط : 


بداية يجب عدم ربط الأثر بالدين ، وذلك إحتراماً للمقدّسات الدينية ، وهناك الكثير من الإثباتات والبراهين الواقعية العلمية الملموسة الموجودة بالفعل التي تثبت وتؤكد أن المصريين القدماء هم بناة الأهرامات ومنها :


أولا - ( مقابر عُمّال بناة الهرم ) : 


تقع مقابر عمال بناة الأهرامات على بعد كيلومتر واحد فقط إلى الجنوب من تمثال «أبو الهول»  وهرم الملك خوفو  أى أن هذه المقابر توجد بالقرب من الهرم نفسه ، وهناك تم إكتشاف الجبّانة السُفلى ، والتى تم دفن العمال الذين نقلوا الأحجار فيها ، والجبّانة العليا والخاصة بالفنانين والمشرفين على جوانب الهرم ، وبجوارهما تم إكتشاف منطقة الإعاشة التى عاشوا فيها أثناء بناء هذا المشروع القومى العظيم آنذاك ، وكانت تحتوى على مناطق المخابز وتجفيف الأسماك ، وغيرها من أنشطة الحياة اليومية الخاصة بهم.


غرف الإعاشة والمقابر الخاصة بعمال بناة الأهرامات بالقرب من الهرم 


كما أن بناة الأهرامات كانوا عمالا وليسوا كما قيل بإنهم عبيداً ، لأنهم لو كانوا كذلك ، ما كانوا دُفنوا إلى جوار هرم الملك ، ولو كانوا عبيداً ، لما أعدوا مقابرهم للعالم الآخر مثلهم مثل جميع المصريين القدماء من ملوك وأمراء ونبلاء وموظفين ، وقد نجد أن عوامل السخرة وإجبار أى قوم أو جماعة على القيام ببناء أى مبنى ، قد تحقق لهم القيام ببناء ، ربما يكون أضخم من الهرم نفسه ، لكن لا يمكنهم تحت السخرة والعبودية أن يبدعوا إلا إذا كان هذا العمل يتم بناء عن رغبة قوية وعقيدة راسخة منهم ، وذلك لأن الهرم كان ملجأ الملك وشاهداً على سلطاته وقوّته وتأكيداً على خلوده فى العالم الآخر. عمال بناء الأهرامات كانوا يطلقون علي أنفسهم بأنهم الصفوة كما جاء ببردية وادي الجرف بأسم ( ستب-صا ) أي الصفوة كما كان يعامل عمال بناة الأهرامات معاملة خاصة من البيت الملكي .


ثانيا - ( المهندس حم إيونو ) : 


حم إيونو هو المهندس الرئيسي الذي أشرف على مشروع بناء «هرم خوفو»، وكان ذلك المهندس العبقري ، هو أول مهندس تم ذكره في التاريخ القديم ، وهو أحد أفراد عائلة الملك (خوفو)، فهو إبن أخيه المدعو (نفر ماعت) ، وحمل (حم إون) الكثير من الألقاب التى عكست مكانته في الحكومة المصرية وقتها ، ومنها المشرف على جميع أعمال الملك ، المهندس، الوزير، حامل أختام الشمال .


حم إيونو عبقري من أرض مصر القديمة ، هو باني الهرم الأكبر ، أعظم مهندس في تاريخ البشرية ، هو اللى عمل تصميم الهرم الأكبر هرم خوفو أحد عجائب الدنيا السبع .


إكتشفت مقبرة المهندس حم إيونو في عام 1912م في مقابر الأهرامات ، وكان قد تم الاستيلاء علي كل محتويات مقبرته وتكسير تمثاله .


وظل التمثال بدون رأس إلى أن أخذه أحد المستكشفين الألمان إلي ألمانيا وتم ترميمه وظل هناك ، وهي النسخة الوحيدة لهذا التمثال وقد تم عرضه في متحف بليزايوس فى هيلدشايم بألمانيا.


المهندس حم إيونو، مهندس بناء الهرم الأكبر 


ثالثاً - ( برديّات وادي الجرف ) :


برديات وادي الجرف هي أحد البراهين والإثباتات علي مصرية الأهرامات ، وقد تم إكتشاف برديات «وادى الجرف» بمنطقة الزعفرانة على ساحل البحر الأحمر على بعد ١٨٠ كم من طريق السويس- الزعفرانة ، بمحافظة البحر الأحمر، وعُثر على هذا الإكتشاف عند مدخل مغارتين ، وكانت البرديات مدفونة بين الكتل الحجرية التى تم إستخدامها لغلق المغارة.


بردية وادي الجرف 


ويُعتقد أن هذه المغارات كانت تُستخدم كورش ومخازن وأماكن سكنيّة فى عهد الملك (خوفو) ، وقد وصل عدد البرديات إلى أربعين بردية مكتوبة بالهيراطيقية وبعض الأجزاء بالهيروغليفية .


وتوضح برديات وادي الجرف  :


الحصص اليومية للأطعمة التى كانت تُستجلب من مناطق عديدة فى الدلتا والصعيد ، ويظهر فى البرديّة إسم السلعة والمكان القادمة منه ، لتؤكد كل هذه الأدلة الأثرية والنصية على أن بناء الهرم كان المشروع القومى لمصر القديمة كلها ، وأن العائلات المهمة فى البلاد كانت تساهم بإرسال أبقار وأغنام ومأكولات لإطعام العمال المشاركين فى بناء الهرم .


نقل الحجارة لبناء الأهرامات 

وتوضح بردية وادي الجرف أن آلاف العمال شاركوا في بناء العمل الضخم ، بالإستعانة بمعماريين ومهندسين رفيعي المستوى للإشراف على البناء ، ومثبت نقل ١٧٠ ألف طن من الأحجار الجيرية عبر نهر النيل بقوارب خشبية ربطت مع بعضها بالحبال ، ثم سارت في شبكة قنوات وصلت إلى قاعدة الهرم ، وهو ما أكّده العالم الأثري ( مارك ليهنر ) بأنه إكتشف دليلاً يؤيّد رواية البردية على وجود مجرى مائي تحت هضبة الجيزة، وقال إن العلماء حددوا حوض القناة الرئيسية التي يعتقد أنها كانت منطقة تسليم الأحجار الأولية في هضبة الجيزة.


رابعاً - ( الريس مرر ) :


في إحدى برديات «وادي الجرف» المذكورة بالأعلى ، يُسطر لنا أحد رؤساء العمال ، ويدعى الريس (مرر) ، أنه كان يقود فريقاً مكوّناً من ٤٠ عاملاً ، والذين إشتركوا معه فى بناء هرم الملك خوفو ، وشرح لنا كيفيّة قيام العمال بقطع الأحجار من محاجر طرة لكساء أوجه الهرم ، وحدّثنا (مرر) عن المركز الإدارى الذى كان يشرف عليه المهندس (عنخ حاف) ، والتأكيد على حسن معاملة العمال المشاركين فى هذا المشروع العملاق ، وتم تخصيص أماكن لإعاشة العمال ، وإقامة مركز طبى لإسعافهم ولرعاية المصابين منهم ، بالإضافة على إتمام عمليات جراحية تمت لأولئك العمال ، بل تم تخصيص جبّانة لدفنهم ، إذا ماتوا أثناء العمل فى المشروع ، وهذا ما يؤكد بأنهم «ولو كانوا عبيداً ، لما رأينا كل ذلك الاهتمام بهم».


إن كل هذه الأدلة الأثرية المُكتشفة والتي سوف يُكتشف غيرها تشير حقيقة إلى أن بناء الهرم هو إعجاز علمي ومعماري قام به مجموعة من العمال المصريين فى سبيل أن يصل الملك إلى منزلة الإله ، وكل هذه الأدلة المادية الملموسة الواقعية تنفي كل ما قيل من روايات غير حقيقية أسطورية لا تمت للواقع بصلة، فالحقيقة واضحة أثريّاً ، من بنى الأهرامات العظيمة ، هم العظماء المصريين ، وليس أي شعب أو عرق أخر أو مخلوقات أسطورية. 


إقرأ أيضا  :



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -