أخر الاخبار

فوائد وأضرار وإستخدامات العلاج الجينى

 


العلاج الجينى ( العلاج بالجينات )




وجد أول بحث علمى فى العلاج الجينى منذ أكثر من 50 عاماً ، فما هو العلاج الجينى وفوائد وخطورة إستخدامة ؟! 





العلاج الجينى : 





علم الجينات هو أحد فروع علم الوراثة المتعلق بدراسة الجينات ، أى كامل المادة الوراثية داخل الكائنات الحية وبالتالى دراسة التسلسل الوراثى للجينات المكونة للخلية البشرية لإكتشاف أى خلل بها .




العلاج الجينى 




العلاج الجينى هو عبارة عن عملية إدخال مورثات سليمة إلى الخلايا لتصحيح عمل المورثات غير الفعالة بغرض علاج المرض ، تقوم فكرة العلاج الجينى على إدخال مورثة فعالة وظيفياً إلى الخلايا عن طريق تحميل المورثات إلى وسيط يعرف بإسم الناقل وإعادة إنتاج البروتين المفقود ، يمكن إستخدام العلاج على كل من الخلايا الجسمية أو البرعمية  .





ينطوى العلاج الجينى على تعديل الجينات داخل خلايا الجسم فى جهود تهدف إلى علاج المرض أو إيقافه ، تحتوى الجينات على الحمض النووى وهو الشفرة التى تتحكم فى شكل الجسم ووظيفته بداية من النمو الطولى الى تنظيم أجهزة الجسم ، ويمكن أن تتسبب الجينات التى لا تقوم بوظيفتها بشكل صحيح فى حدوث المرض .





يستبدل العلاج الجينى جيناً معيباً أو يضيف جيناً جديداً فى محاولة علاج المرض أو تحسين قدرة الجسم على محاربة المرض ، يستخدم العلاج الجينى فى علاج العديد من الأمراض مثل السرطان والتليفات الكيسية وأمراض القلب والداء السكرى والناعور والإيدز .





مخاطر أو أضرار إستخدام العلاج الجينى : 





العلاج الجينى له بعض المخاطر المحتملة لأنه لا يمكن إدراج الجين بسهولة فى الخلايا لأنها تبدى رد فعل للناقل المتجه للخلية ، أكثر الناقلات شيوعاً فى العلاج الجينى هى الفيروسات لأنها تستطيع التعرف على خلايا معينة وتحمل المادة الجينية إلى جينات الخلايا تتمثل هذه المخاطر فى :



* رد فعل نظام المناعة غير المرغوب فيه : حيث يرى جهاز المناعة فى الجسم الفيروسات التى تم إدخالها مؤخراً متطفلة ويقوم بمهاجمتها وهذا قد يسبب إلتهابات وفى الحالات الشديدة قد يؤدى إلى فشل العضو .




* إستهداف الخلايا الخطأ : ولأن الفيروسات يمكن أن تؤثر على أكثر من نوع من الخلايا فمن الممكن أن تصيب الفيروسات المعدلة خلايا إضافية وليس فقط الخلايا المستهدفة التى تحتوى على جينات محورة مما يؤدى إلى تلف الخلايا السليمة مسبباً أمراض أخرى مثل السرطان .




* تحدث العدوى بسبب السرطان : فمن المحتمل أنه بمجرد إدخالها الى الجسم قد تستعيد الفيروسات قدرتها الأصلية على إحداث المرض




*إمكانية التسبب فى الورم : إذا تم إدخال الجينات الجديدة فى البقعة الخطأ فى الحمض النووى فهناك إحتمال أن يؤدى الإدراج إلى تكوين الورم .





فوائد العلاج الجينى و فيما يستخدم:





أظهرت التجارب السريرية للعلاج الجينى المجراه على أشخاص النجاح فى علاج أمراض مثل :




  •  عوز المناعة المركب الشديد
  •  الهيموفيليا ( الناعور )
  •  العمى الناتج عن إلتهاب الشبكية الصباغى
  •  إبيضاض الدم





بشرط :




  •  إيجاد طريق صحيح لتوصيل المادة الجينية إلى داخل الخلايا .
  •  إستهداف الخلايا الصحيحة .
  •  تقليل خطر الآثار الجانبية .





أنواع العلاج الجينى :




هناك نوعان من أبحاث العلاج الجينى وفقاً لنوع الخلايا التى يعالجها :




1- علاج سلسلة الخلايا الجنسية :


نقل جزء من الحمض النووى إلى الخلايا المسئولة عن التكاثر ، ومن ثم ترث ذرية الفرد والأجيال التالية تأثير العلاج الجينى ، وذلك النوع محظور فى دول عديدة بسبب وجود مخاوف أخلاقية وتقنية .





2- العلاج الجينى الجسدى :


نقل جزء من الحمض النووى إلى أى خلية فى الجسم غير مسؤولة عن التكاثر ومن ثم لن ترث ذرية الفرد تأثير العلاج الجينى .





العلاج الجينى فى مصر :




توقع خبراء السياسات الصحية أن يساهم مشروع الجينوم المصرى فى إحداث نقلة نوعية فى متابعة الأمراض الوراثية ورفع كفاءة النظام الطبى فى مصر فى توقع الأمراض وبالتالى تجنبها ، اذ يعد " الجينوم " أكبر مشروع علمى فى تاريخ مصر الحديثة .





تمت الموافقة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على إطلاق إشارة البدء فى تنفيذ مشروع الجينوم المرجعى للمصريين وقدماء المصريين وإنشاء المركز المصرى للجينوم والمتوقع أنه سوف يتم الإنتهاء منه عام 2025 بتكلفة 2 مليار جنية .





ويهدف مشروع الجينوم إلي رسم خريطة جينية مرجعية للمصريين ودراسة الجينوم المرجعى للقدماء المصريين والجينات المتعلقة ببعض الأمراض الشائعة فى مصر مثل أمراض القلب والأورام والأمراض الوراثية .





العلاج الجينى شعاع الأمل لعلاج الضمور العضلى



يعد النجاح فى حصول طفل مصاب بضمور العضلات الشوكى على العلاج الجينى أول خطوة فى مصر لعلاج الآلاف من الأطفال المصابين بهذا المرض وهو مرض وراثى يصيب الأعصاب التى تظهر من الحبل الشوكى بالعمود الفقرى ويكون عبارة عن ضمور عضلات الأطراف مع إرتخاء شديد فى العضلات وظهور هذا المرض يعنى أن الوالدان يحملان الجين المسؤول عن هذا الضمور ، ويظهر عند زواج الأقارب فى معظم الأحيان ، فتظل الإستشارة الوراثية قبل الزواج هى السبيل الأقرب لمنع إنتشارة .





إقرأ أيضا  :



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -