أخر الاخبار

قصة التابوت الأخضر الذى تم تهريبة إلى أمريكا

 

نجحت مصر فى إسترداد تابوت خشبى قديم يرجع إلى عصر مصر القديمة كان قد سرق من أبو صير فى مصر وتم حفظة فى متحف أمريكى ، فما هى قصة هذا التابوت الأخضر المسروق ؟!


لاقى إسترداد مصر للتابوت الأخضر المسروق إحتفالاً عالمياً ، وفقاً لشبكة " سكاى نيوز " يعتقد مسؤول كبير فى المجلس الأعلى للآثار أن التابوت ربما كان يخص كاهناً قديماً يدعى " عنخ ان ماعت " .


كان التابوت الأخضر موجود فى متحف " هيوستن " للعلوم الطبيعية بعد أن سُرق ووصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بطرق غير شرعية ، وقال مسؤولون مصريون أن الآثار المصرية تعرضت للنهب منذ سنوات حتى سعت السلطات المصرية إلى إعادته كجزء من جهود الحكومة لوقف تهريب الآثار فقد نجت الحكومة فى استرداد 5300 قطعة أثرية مسروقة من جميع أنحاء العالم فى عام 2021 م من نيوزيلاندا وبروكسل وسويسرا وفرنسا والإمارات العربية المتحدة وأوروجواى وبريطانيا .

التابوت الأخضر 

يعود التابوت الحجرى إلى أواخر عصر الأسرات فى مصر القديمة وهو حقبة امتدت من 664 قبل الميلاد حتى 332 قبل الميلاد فى ظل حملة الإسكندر الأكبر ، وعلى الرغم من محو بعض النقوش المكتوبة عليه إلا أنه من المحتمل أن التابوت ربما كان يخص قس قديم يدعى " عنخ ان ماعت " وهو كاهن مدينة " هيراكيوبوليس".


تسلم وزير الخارجية " سامح شكرى " التابوت المعروف باسم " التابوت الأخضر " فى حضور وزير السياحة والآثار " أحمد عيسي " وأمين عام المجلس الأعلى للآثار " مصطفى وزيرى " وتم تسليم القطعة الأثرية فى حفل أقيم فى القاهرة من قبل " دانييل روبنشتاين " القائم بالأعمال الأمريكية فى مصر بعد ثلاثة أشهر من قرار مكتب المدعى العام فى مانهاتن بنهبها من أبو صير التى تقع فى شمال القاهرة .


هذه ليست القطعة الأثرية الوحيدة المسروقة من مصر منذ عام 2008 م فقد قامت شبكات إجرامية بتهريب تابوت مذهب ظهر فى متحف متروبوليتان بنيويورك بعد ان تم شراؤه مقابل 4 مليون دولار من تاجر فنون باريسي فى عام 2017 م .


هذا التابوت الأخضر الخشبى هو تابوت كبير الحجم صنع من الخشب المنقوش باللغة المصرية القديمة والكتابات الهيروغليفية باللون الأخضر واللون الذهبى وطوله يصل إلى ثلاثة أمتار ، تم إكتشافة فى مدينة الكوم الأحمر بأسوان ، منقوش عليه فصول من كتاب الموتى وهو كتاب يشير إلى بوابات يحرسها حراس وهو يميز مراحل ساعات الليل المختلفة ، ويشترك كتاب البوابات مع كتاب الأمدوات فى أنه يتناول رحلة الشمس فى عالم الموتى وتقسيم العالم التحتى إلى 12 ساعة أو مرحلة وثلاثة صفوف ، كما أشارت المصادر أن اللصوص هربوا غطاء التابوت فقط إلى خارج البلاد بشكل غير قانونى دون قاعدته لصعوبة الأمر حيث تصل قاعده التابوت إلى بضعة أطنان كما أن هذه القاعدة توجد فى مصر بالموقع الذى تم فيه الحفر .

التابوت الأخضر 

يتميز اللون الأخضر فى مصر القديمة بأهمية خاصة فهو يرمز إلى الطبيعة حيث استخدم فى تلوين الأشجار والنباتات والأزهار وهو رمز للنماء والخصوبة وأيضاً إلى الشباب والحيوية ، كما أنه ارتبط بالآلهه أوزوريس وواجيت وحتحور ، يستخرج هذا اللون من معدن الملاخيت كربونات النحاس ويوجد هذا المعدن فى شبه جزيرة سيناء وفى الصحراء الشرقيه وفى أماكن مختلفة من الصحراء الغربية وقد استخدم هذا اللون منذ عصر ما قبل الأسرات .


من المقرر أن يخضع التابوت فور تسليمه للمسؤلين بوزارة الآثار المصرية إلى حزمة من الإجراءات التى تضمن سلامته للأجيال القادمة وذلك بعمل ما يشبه الإسعافات الأولية للتابوت فى المتحف المصرى ثم مرحلة الترميم الدقيق وبعد ذلك سيحدد مكان عرضه وفق لجنة مشكلة من المجلس الأعلى للآثار خاصة أن التابوت جزء كبير منه فى حالة سيئة جداً نتيجة تهريبه بطريقة غير شرعية .



إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -