يعد معبد أبو سمبل واحد من أهم و أشهر المعابد المصرية والعالمية فتلك التحفة المعمارية الهندسية و الفلكية ذات الشهرة العالمية شاهدة على عظمة الحضارة المصرية وعلى دقة وروعة تصاميم مبانيهم ، كما أن معبد أبو سمبل بأسوان هو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام ١٩٧٩م .
وبالتالي لبناء السد العالي في جنوب مصر تطلب الأمر نقل معبد أبو سمبل للمحافظة على سلامة هذا الصرح التاريخي الفريد ،
وأشار حسام عبود مدير آثار أبوسمبل ، إلى أن الأيادى المصرية لها قصص كفاح عظيمة فى إنقاذ آثار أجدادنا القدماء ، في عملية نقل معبدى أبوسمبل ( رمسيس الثاني وزوجته نفارتارى ) دون تغيير فى وضع بناء المعبد ومكانته التاريخية ، لأن أعمال النقل كانت واحدة من أصعب عمليات نقل المبانى على مر التاريخ ، فحاول المهندسون المعماريون والأثريون الحفاظ على الزوايا الهندسية وعلى ظاهرة تعامد الشمس دون أى أضرار أو تغييرات.
كانت المهمة صعبة جدا في عملية هندسية وفنية ضخمة ومعقدة وفريدة لنقل معبد بهذا الحجم والوزن والأهمية التاريخية والمحافظة علي تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في كل عام وبالتالي فنحن أمام عملية هندسية فريدة ومعقدة ويجب أن تتم عملية النقل بلا أخطاء .
وبدأ العمل فى مشروع أعظم عملية نقل في التاريخ بطريقة خيالية في عام ١٩٦٤ م ولمدة ٤ سنوات من العمل المستمر ، إستخدمت في هذه العملية الفنية والهندسية المعقدة مجموعة متنوعة من الأدوات والمعدات تراوحت بين المناشير اليدوية و الرافعات العملاقة والجرافات وعربات النقل الكبيرة .
كيف تم نقل معبد أبوسمبل :
في عملية حسابية وهندسية معقدة و فريدة جدا من نوعها والتي تعد أعظم إنجاز هندسي في التاريخ لنقل أثر بتلك المكانة و الضخامة والأهمية التاريخية من مكانة للحفاظ عليه.
قام الخبراء بتقطيع أحجار و تماثيل المعبد كله الضخمة إلى كتل وقطع كبيرة بلغت ١٠٤٧ كتلة أثرية و ٧٧٠٠ كتلة صخرية و بلغ وزنها جميعا أكثر من ٢٠ طن ، ونقلت القطع من معبد أبوسمبل بحرص وعناية شديدة مع ترقيم كل قطعة برقم معين حتي يسهل وضعها كما كانت في مكانها الصحيح إلى الموقع الجديد علي إرتفاع ٦٥ مترا و ٢٠٠ متر إلي الجانب.
وجرت عملية إعادة تجميع وتركيب قطع معبد أبوسمبل عند نقلة بدقة متناهية ، بتفاوت ضئيل قدره +- 5 مم.
وبخصوص كيفية تم نقل معبد أبوسمبل من مكانه قال حسام عبود ، أن عملية نقل المعبد تمت على عدة مراحل هي :
المرحلة الأولى:
إقامة سد عازل بين مياه النيل وبين المعبدين ، وذلك لحماية المعبد من الغمر فى المياه التى ترتفع بسرعة.
المرحلة الثانية:
كانت بتغطية واجهة المعابد بالرمال أثناء قطع الصخور الداخل .
المرحلة الثالثة:
فهي إنتقال المهندسون بتقطيع كتل المعابد الحجرية ثم ترقيمها حتى يسهل تركيبها بعد النقل ، ثم تم نقلها على مكان المعبد الجديد والذى يبعد عن المكان القديم بحوالى 120 متراً وعلى ارتفاع 60 مترًا عما كان عليه سابقاً، وبعد نقل جميع الأحجار من موقعها القديم.
المرحلة الرابعة :
تم تركيب قطع المعبد مرة أخرى بداية من غرفة قدس الأقداس أى آخر جزء بالمعبد من الداخل وحتى البوابة الخارجية ، كما تم بناء قباب خرسانية تحت صخور الجبل الصناعى وفوق المعبدين لتخفيف حمل صخور الجبل على المعبدين .
وبذلك تم نقل معابد أبو سمبل بنجاح ليصبح أحد أكبر مشاريع القرن الماضى لضخامته والدقة التى تطلب تنفيذها ، وتوجت عملية نقل معبد أبوسمبل الفريدة بالمحافظة على الإتجاه الأصلي وفق ما كان عليه المعبد في الموقع الأصلي ، فيما أنجزت عملية النقل في عام ١٩٦٨.
تكلفة نقل معبد أبوسمبل :
وكلفت عملية نقل معبد أبوسمبل أكثر من ٣٥ مليون دولار . وجمعت التبرعات من مصادر دولية عديدة في حملة تكفلت بها منظمة اليونسكو وتصدرت معظم الصحافة العالمية عناوين تنادي بإنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق .
تغطية معبد أبوسمبل بالرمال إستعداد لبدء النقل وتقطيع الحجارة |
أكبر عملية نقل في التاريخ |
تقطيع معبد أبوسمبل لنقل المعبد |
نقل معبد أبوسمبل |
عملية نقل قطع من معبد أبوسمبل |
نقل معبد أبوسمبل |
صور من نقل معبد أبوسمبل |
صورة نادرة عن كيفية تم نقل معبد أبوسمبل |
- رمسيس الثاني المقبرة رقم ٧ وهل هو رمسيس الثاني
- المومياء الصارخة ومقتل رمسيس الثالث
- كليوباترا
- نفرتيتي
- المقبرة ٦٢
- طرق وأدوات التحنيط
- اعظم بناء عرفته البشرية
- توت عنخ آمون
- رمسيس الثاني وهل هو فرعون موسي
- أعظم بناء في التاريخ
- مدائن صالح
- أعمق نقطة بالكرة الأرضية
- أكبر متحف اثار في العالم
- أغرب الأماكن علي كوكب الأرض
- عجائب الدنيا السبع الجديدة والقديمة
- كتاب الموتى