أخر الاخبار

نهر الآخرة الجليدي، أخطر أنهار العالم


تشكل مساحة الماء الجزء الأكبر والأعظم من مساحة الكرة الأرضية الإجمالية حيث تتخطي نسبة الماء ال ٧٠ % من مساحة الكرة الأرضية وعلي الرغم من المساحة الشاسعة التي تمثلها مساحة الماء والتي تعتبر أضعاف مساحة اليابسة إلا أن علماء المحيطات أكدوا بأن ٩٥% من محيطات الأرض غير مكتشفة حتي الأن.


ذات صلة : 



وفي موضوع اليوم سنتحدث عن واحد من أشهر المسطحات المائية وأكثرها أهمية وخطورة حتي وأن كان متجمدا ( نهر الآخرة الجليدي ) أو نهر ثيوتس.


تعريف النهر : 


النهر هو مجرى مائي طبيعى عذب ويمتد النهر بين ضفتين إحداهما المنبع والأخرى المصب وقد يكون المصب بحر أو محيط  أو حتى بحيرة , وتتكون مياه النهر العذبة من الأمطار أو من المسطحات المائية الأخري كالبحيرات أو من المياه النابعة من عيون الأرض.


نهر الآخره الجليدى:

نهر الآخرة الجليدي 

يصف العلماء المختصون بدراسه النهر الجليدي نهر ثويتس بأنه أكثر الأنهار الجليديه أهمية في العالم وأكثرها خطورة فقد حذرت وكالة ناسا من خطورة ذوبان النهر الأخطر في العالم نهر ثيوتس حيث أكدت ناسا أن ذوبان النهر الجليدي في المحيط المتجمد وقارة أنتاركتيكا التي تقع في أقصى جنوب الكرة الأرضية والتي تعتبر خامس قارات العالم من حيث المساحة قد يتسبب في أرتفاع منسوب مياه البحر بشكل كارثي . مؤكدين أن التغيرات المناخية ذات أهمية بالغة وخاصة في تلك المنطقة الحرجة .


وقد أكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في وقت سابق وجود ثقب أو فتحة أو فراغ كبير أسفل نهر يوم القيامة كما يلقبه البعض أو نهر ثيوتس وقد حذر العلماء من تتنامي الفتحة والتي قدر حجمها بأنها تمثل مساحة ١٠ الآلاف ملعب لكرة القدم.


ويذكر أن الطبقة الجليدية أنتاركتيكا القارة المتجمدة تحتوي علي ٨ أضعاف من الغطاء الجليدي الموجود في جرين لاند أكثر الاماكن برودة في العالم وأكبر جزيرة في العالم.


يمكنك قراءة أيضا :



يمثل حجم هذا النهر الجليدي العملاق خطورة كبيرة جدا حال ذوبانه فمساحة نهر ثيوتس أو كما يعرف بنهر الآخرة الجليدي تقارب مساحه بريطانيا.


فهذا النهر الجليدي ( نهر الآخرة الجليدي )  مسئول عن ٤% من الإرتفاع في مستوي سطح البحر السنوي وهو رقم هائل بالنسبه لنهر جليدي واحد ، حيث تظهر صور الأقمار الإصطناعيه أن نهر ثيوتس يذوب بوتيره متسارعه. 


يحتوي نهر ثويتس الجليدي علي كميه من الماء تكفي لرفع مستوي البحر بأكثر من نصف متر مما يجعل من نهر الآخرة الجليدي من أكثر الأنهار خطورة ومن أكثر بقاع الأرض خطورة وحساسية.


يقع نهر ثويتس الجليدي في وسط الصفيحه الجليديه الغربيه للقاره الغربيه الجنوبيه وهي عباره عن حوض هائل من الجليد بإمكانه عند ذوبانه رفع مستوي البحر لأكثر من ثلاثه أمتار أخرى .

نهر ثيوتس 

ولكن مع ذلك لم يحاول أي أحد إجراء مسح علمي موسع لهذا النهر الجليدي المهم حتي هذه السنة. 


الفريق المشغل لغواصه (آيسفين) بمعيه نحو 40 عالما يشكلون تعاونيه نهر ثويتس الجليدي الدولي وهو مشروع بريطاني مشترك يستغرق 5 سنوات وتبلغ كلفته 50 مليون دولار ، ويقوم العلماء بعمل ثقوب في الجليد بإستخدام المعدات الفولاذية أو عن طريق المتفجرات الصغيرة أو حتي عن طريق سكب كميات ضخمة من الماء الساخن تقدر بألاف اللترات من الماء لإذابة أطنان من الجليد في محاولة منهم للوصول إلى ماء النهر ومحاوله معرفة السبب في مهاجمه مياه النهر للجليد بتلك الوتيرة المتسارعه فعمل ثقوب بالماء الساخن لدرجة الغليان ليس بالأمر الهين خاصة وأن درجة حرارة الجليد تصل إلى أكثر من ٢٥ درجة مئوية تحت الصفر . 


هذا و تعد الناحيه الغربيه من القاره القطبيه الجنوبية الأشد عصفه من القاره و الأشد عصفا في العالم .


أما نهر ثويتس الجليدي فهو معزول ونائي حتي بمعايير هذه القاره النائيه إذ يبعد النهر بمسافه 1600 كم عن أقرب نقطه أبحاث . مما يصعب بشكل كبير من مهمة العلماء نظرا للحاجه الدائمة للطائرات التي تقل العلماء ذهابا وايابا مئات الكيلومترات وتكاليف وقود باهظة بالإضافة إلي عمليات نقل المعدات.


ولم يصل إلى الحافه الأمامية من النهر الجليدي إلا 4 أشخاص في السابق وأولئك كانوا يشكلون طليعه الفريق العامل هناك حاليا .


ولكنه من المهم والحيوي جدا فهم ما يحصل هناك لكي يتمكن العلماء من التنبؤ بإرتفاع مستوي سطح البحر في المستقبل . مع دراسة التغيرات المناخية بشكل جدى والتي قد تكون العامل الأساسي في ذوبانه خاصة بأنه لا يوجد ما قد يوقف ذوبان النهر .


ومن الجدير ذكره أن القاره القطبية الجنوبية تحتوي علي 90 % من المياه العذبه في العالم و80 %  من الجليد الذي يحتوي علي هذه المياه تقع في الجزء الشرقي من القاره . يتميز جليد الجزء الشرقي من القاره بسمكه الذي يتجاوز 1,6كم في المعدل ولكنه موجود علي أرض مرتفعه ولا يتجه إلى البحر الا ببطء شديد.


ولكن الوضع مختلف جدا في الجزء الغربي من القاره فهذا الجزء أصغر من حيث المساحة ولو أنه شاسع مع ذلك فهو معرض للتغيير أكثر بكثير من نظيره الشرقي.


وبصفة عامة فأن نهر ثيوتس لن يختفي في ليلة وضحاها بل قد يحتاج عشرات السنين حتي يصبح تهديدا مدمرا ولكن التغيرات المناخية وإرتفاع درجات الحرارة ووصول المياه الدافئة قد يعجل بذوبان النهر الجليدى العملاق و الأخطر في العالم .


ويوضح العلماء أن خطورة إرتفاع منسوب البحر عن طريق ذوبان نهر الآخرة الجليدي يكمن في أن إرتفاع منسوب مياه البحر  يؤدي إلى شدة الفيضانات وزيادة العواصف الشديدة التي كانت تحدث بصورة متباعدة جدا ، فإرتفاع منسوب مياه البحر لمتر واحد فقط كافي لتكرار تلك العواصف الشديدة جدا خلال وقت قصير وقصير جدا في ظل أن إرتفاع منسوب مياه البحر الناتج عن ذوبان النهر الجليدي يقدر بأكثر من ثلاثة أمتار ، هذا بالإضافة إلى أن ذوبان النهر الجليدي يتسبب في ذوبان ماحوله من أنهار أو مسطحات جليدية اخري مما يهدد اليابسة و يجعل الكثير من المدن والدول تواجه خطر الغرق.



إقرأ أيضا  : 






تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
  • غير معرف 16 مايو 2022 في 8:51 م

    يقول الله تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق) و( فلا أقسم بما تبصرون وما لاتبصرون) العبرة في الاكتشاف. هي اليقين والخوف من الله الخالق المبدع (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) God Almighty says (We will show them Our signs in the horizons) and (I swear by what you see and what you do not see) the lesson in discovery. It is certainty and fear of God, the Creator, the Creator (but most people do not know)

    إرسال ردحذف
    • غير معرف 16 مايو 2022 في 8:53 م

      محمود أبو قاسم

      حذف



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -