أخر الاخبار

الإسقاط النجمي حقيقة أم خيال.


ما هو الإسقاط النجمي وتعريفه 


الإسقاط النجمي أو الأثيري


هو تفسير إفتراضي لحالة الخروج من الجسد وذلك بإفتراض أن هناك هيئة نجمية تنفصل عن الجسد الفيزيائي و قادرة علي السفر خارجة و يشير المصطلح إلي قدرة الشخص علي ترك جسمه و السفر عبر الجسم الأثيري لأي مكان يريده . وفكرة الإسقاط النجمي موجودة منذ القدم في العديد من الديانات حول العالم وتعتبر كذلك أحد أشكال الأحلام الجلية والتأمل . 


وقد شعر بعض المرضي الذين يهلوسون والذين عرضوا أنفسهم للتنويم الإيحائي والمغناطيسي الذاتي شعروا بشعور مشابه لحاله الإسقاط النجمي ، وعلي الرغم من وجود بعض الاشخاص الذين يدعون انهم قادرون علي القيام بالاسقاط النجمي إلا أنه لا يوجد دليل علمي علي هذا لذلك فهو يصنف ضمن العلوم الزائفة . وقد بائت العديد من محاولات التحقق من الظاهرة بالفشل.

 

الإسقاط النجمي 


أنواع الإسقاط النجمي:


هناك أكثر من نوع من الإسقاط النجمي والتي تختلف عن بعضها البعض:


* الانتقال النجمي العشوائي او العفوي:


ويحدث هذا النوع عندما تكون طاقه الشخص ضعيفة نوعا ما ويميل نحو الأفكار الجديدة مبتعدا عن كل ماهو تقليدي دون ان يعني ذلك.


أن من يؤمن بالافكار التقليدية هو بمنأي عن خوض تجربة الإسقاط النجمي العشوائي . يفضل أن يكون الشخص قادرا علي التحكم ولو قليلا بمثل هذا النوع من الإسقاط فقد يصل به الامر الي نتائج مخيفة لا يمكن التنبؤ بها والتي تحدث غالبا لدي من يعانون من الأرق وتترافق بكابوس و تصبح معه الأمور خارج السيطرة . 


* اسقاط اللاوعي:


وهي تجربة اكثر من مذهلة قد يمر بها البعض عند محاولة النوم مثلا في الطائرة دون الوصول الي النوم العميق نتيجة للتعرض لهزة ما توقظهم بعد ثوان من اغلاق العينين. 


هذا ما يدعي بإسقاط اللاوعي الذي يحدث لمعظم الناس دون أن يدركوا أنهم تعرضوا له كونه شائعا جدا ويعتبر أمرا عاديا لكن في الحقيقة هو أحد أشكال الإسقاط النجمي الخفيف الذي لن يحتفظ الشخص بأي من ذكرياته كونه في حاله اللاوعي . 


* الإسقاط الكامل الوضوح أو شبه الواضح:


يمكن القول أنه في الأحلام الواضحة يمكن للشخص أن يممتلك مستويات مختلفة من الوعي خلال خوض تجربة الإسقاط النجمي لكن قد يكون الحلم شبه واضح لذلك يمكن للشخص أن يمر بإحدي الحالتين من الخروج من الجسم مع أن من يحاول تجربة الإسقاط النجمي فأنه سيسعي بكل تأكيد لأن يكون الخروج لديه واضحا كونه لا يتقبل الخطأ . 


* الإسقاط النجمي القسري :


يحدث عندما يتعرض الشخص لصدمة قوية فكثيرا ما نسمع روايات لأشخاص تعرضوا لحوادث مختلفة كحوادث إصطدام السيارات ، أفادوا خلالها أنهم شاهدوا السيارة وهي تتحطم ببطئ من مكان عالي وهم خارجها ويطيرون فوقها . 


يعتبر هذا إسقاطا قسريا حيث ينفصل الجسم النجمي عن الجسم المادي نتيجة للآلم أو الموت لكن أن بقي الشخص علي قيد الحياة فأن الجسم النجمي سيعود الي المادي من خلال الحبل الفضي ليتابع حياته . 


الدلائل المرافقة للإسقاط النجمي :


كثيرة هي الدلائل والإشارات المرافقة في الإسقاط النجمي والتي يدرك من خلالها الشخص أنه قد مر بمثل هذه التجربة المميزة لذلك سنحاول ذكر بعضها علي سبيل المثال : 


* سماع أصوات غريبة تعرف أيضا لدي البعض باصوات الطنين النجمي . 

* الشعور بشئ من الفرح والإبتهاج وحب كل شئ تقريبا . 

* الإحساس العميق بشئ من الحكمة والمعرفة والوجود . 

* الشعور بان البشر خالدون وان الحياة التي يعيشونها مجرد جزء صغير من مشهد أكبر بكثير . 

* الدخول بتجربة مليئة بأحاسيس الإثارة والإرهاق والضعف . 

* الإحساس بمشاعر مختلطة بين السلبية والايجابية في ذات الوقت . 

* الحساسية المفرطة تجاه الضوضاء والاحاسيس الخارجية . 

* الدخول بحالة من التخدير تجاه الإحاسيس والافكار . 


الإسقاط النجمي من منظور علمي :


في فترة من الفترات إنتشرت الفكرة وبدأت جهات كثيرة بالتسويق لها من خلال نشر كتب ومقالات حولها وتنظيم الندوات وكتابة المقالات إضافة لإنتشار الأقراص الليزرية وجميعها يعرف ظاهرة الإسقاط النجمي ويدعي تقديم طريقة سهلة لتعليم القيام بها . 


ما يهم العلماء والعلم بالنسبة لظاهرة الإسقاط النجمي هو عدم وجود طريقة أو أداه علمية تؤكد وتسجل قدرة الروح علي مغادرة الجسد والعودة اليه مجددا لذلك هو أن الشخص يتخيل تلك الظاهرة و تتهيأ له مغادرة الجسد فلا يوجد أي دليل حسي وملموس علي إمكانية وجود وعي وإدراك خارج حدود الدماغ البشري لذلك يرفض العلماء الإعتراف بصحة الإسقاط النجمي ويعتبرونها ضربا من الاوهام والتخيلات.


الإسقاط النجمي في الإسلام :


أثارت تجربة الإسقاط النجمي العديد من التساؤلات فانقسم متابعوها بين مؤيد يحاول إثبات نظريته بوجود القوة الروحانية ومعارض لم يجد دليلا علميا أو دينيا علي صحة النظرية فمن وجهة نظر إسلامية يعد الإسقاط النجمي أحد فروع علم الفلسفة ، لأن مضمونه يتمحور حول إتصال النفس في الجسم المادي . 


أما من وجهة نظر فلسفية فتعتبر الروح هي النفس الناطقة كما أن لفظ نجمي يعود أصله لعلم التنجيم الذي يعتقد بوجود نجم تابع لكل فرد وهو مايطلق عليه بالطالع ، ومنه السعد أو النحس والذي بطل إدعاءه في الإسلام وفقا لما ورد في القران والسنة النبوية ، فخلق الله الإنسان من طين صلصال وكونه من نطفة فعلقة ثم مضغة الي الهيئة البشرية التي نحن عليها . 


الإسقاط النجمي حقيقة أم خيال 

أما الروح فهي نفخ من ملك الأرحام في الجسد لتنبعث الحياة فيه ويصبح قادرا علي التحرك والشعور كما ورد في الحديث النبوي بعد ذكر أطوار تكون الجسم قال : "ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح" ، وهو الاتصال الاول للروح بالجسد أما الإنفصال الكبير فيحدث من وجهة نظر الإسلام لحظة الموت وإنتقال الروح الي بارئها مع الإشارة إلى حدوث إنفصالات صغري خلال النوم وفقا  للاية الكريمة في سورة الزمر : "الله يتوفي الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها" . 


يعود الإعتقاد بالإسقاط النجمي وإنفصال الجسد الأثيري عن الجسد المادي إلي بعض الديانات اللاسماوية كالبوذية والهندوسية والتي تؤمن بتعدد الأرواح والأجساد وهو ما يتنافي مع معتقدات الدين الاسلامي بوجود روح واحدة لكل جسد فقط .  



إقرأ أيضا :




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -