أخر الاخبار

إختفاء طاقم سفينة في المحيط ، أغرب حادثة إختفاء في التاريخ ‏


 سفينة ماري سليست 


 أغرب حادثة إختفاء في تاريخ السفن حتى اليوم وعلي الرغم من كثرة حوادث إختفاء السفن في ظروف غامضة علي مر العصور والأزمنة ، إلا أن قصة إختفاء سفينة ماري سليست مختلفة عن غيرها من حوادث إختفاء السفن.


لماذا تعتبر سفينة ماري سليست مميزة جدًا ومن أكثر الحوادث غموضا وغرابة  ؟!


أثير حول سفينة ماري سليست جزءًا كبيرًا من الجدل و الحكايات والأساطير بسبب الغموض الذي يخيم علي إختفاءها حتي يومنا هذا كما أخذ المحققون عقود طويلة بعد الحادثة يحاولون فك طلاسم هذا اللغز المُحير، فبالطبع نحن لا نسمع كل يوم عن سفينة إختفى طاقمها دون سبب وأكملت رحلتها دون وجود أي فرد على متنها ، 


سفينة ماري سليست ما هي إلا مُجرد سفينة عادية ، تم بناؤها في كندا عام ١٨٦١ م  كسفينة حربية فقد واكبت ماري سليست بدايات الحروب التي أستخدمت فيها السفن الحربية الحروب التي إستخدام فيها السفن الحربية ، ولكن سرعان ما خرجت من الخدمة وكانت ماري سليست تُستخدم قبل الحادثة في نقل البضائع بحمولات تصل إلى 282 طن على الأكثر .


لعنة ماري سليست  :


لعنة ماري سليست عُرفت ماري سليست أو سفينة الأشباح في بدايات العقد السابع من القرن التاسع عشر ، وقد بدأت اللعنة مع الرحلة الأولى للسفينة و كان يرأسها ابن مالك السفينة ، لكن ما أن استقل الشاب السفينة وقد أصابه المرض الذي أجهز عليه قبل نهاية الرحلة ، فما كان من والده إلا أن باع السفينة للتخلص من لعنتها ، 


أستقل المشترى الجديد لماري سليست السفينة وخرج في رحلة إلى مكان ما ، فوجد نفسه فجأة وبلا أي مقدمات داخل المحيط الأطلنطي ، حيث إنحرفت السفينة عن مسارها دون سبب واقعي. بالإضافة إلي حوادث الإصطدام مما أضطره إلي بيعها .


القبطان بنيامين بريدج هو أخر من إشترى السفينة ، وقد كان بدوره يأمل في القضاء على لعنتها ويؤكد للجميع أن كل ما كان يحدث لها مجرد حوادث عاديه ، وقعت صدفة ، ويُمكن أن تقع لأي سفينة أخرى في نفس الظروف، وعلى ما يبدو أنه كان مُعتمدًا في ذلك خبراته البحرية الطويلة وإعتياده على تضاريس البحر وإكتسابه الخبرات التي تُمكنه من إجتياز كافة الصعاب التي يمكن مواجهتها ، لكن، كما يُقال دائمًا، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، 


أبحر بنيامين بسفينة ماري سليست عام 1872 في رحلته الأخيرة.ففي صباح الخامس من نوفمبر عام 1872 أبحرت السفينة اللغز ماري سليست من مدينة نيويورك تحت قيادة الكابتن بنيامين بريدج ، وقد كانت مُحملة بأكثر من 1700 برميل من الكحوليات والخمور كانوا في طريقهم إلى مدينة روما في إيطاليا ، ولأن الطريق قصير إلى حدٍ ما ، لم يصطحب قائد الرحلة معه سوى تسعة أشخاص فقط ، منهم زوجته و إبنته ، وإثنين من المُساعدين، بالإضافة إلى العاملين بالمركب وجميعهم من  ذوي الكفاءة ولكن بعد شهرٍ واحد من إبحار السفينة، عثر علي ماري سليست فارغة .


عثرت سفينة أخرى بقيادة قبطان يُدعى مورهاوس ، والتي كانت متوجه  إلى نفس وجهه ماري سليست قبل شهر، لكن ، ما أن إقترب من الحدود البحرية للبرتغال لمح سفينة كبيرة تقف في وضعية غريبة ولا يصدر منها أي شيء، لذلك أمر بالإقتراب منها وإستطلاع الأمر ، إقتربت سفينة مورهاوس من السفينة المجهولة ، لتُكتشف حينها واحدة من أكبر المفاجآت البحرية كما وصفها مورهاوس نفسه ، لقد كانت السفينة هي ماري سليست المفقودة، وكانت فارغة .


عمل مورهاوس بعد رؤية ماري سليست فارغة، علي مُعاينة السفينة بنفسه ومحاولة التوصل إلى إجابة منطقية ، أين طاقم السفينة؟ ، كل الأشياء التي عثر عليها داخل السفينة اللغز لم تكن لتساعده على الوصول للحلول المنطقية مُطلقًا ، فكل شيء تقريبًا كان كما هو ، لا يوجد مايدل على تعرض السفينة للسرقة أو التعرض للخطف من قِبل قراصنة ، لا وجود لما يوحي بتعرض السفينة للغرق ، ولا وجود لآثار فوضى من أي نوع يُمكن توثيقها ، الشيء الوحيد الذي لم يكن موجودًا وشكل إختفائه مشكلة كبيرة هو طاقم السفينة ، وكان ثمة سؤال واحد يدور في أذهان كل من عرفوا بأمر ماري سليست، “أين ذهب طاقم السفينة؟”. 


نظريات حول إختفاء ماري سليست:


أثار إختفاء طاقم سفينة ماري سليست لغزًا كبيرًا ولا زال يشغل تفكير البعض ، لكن النظريات التي كانت تخرج زمن الحادثة كانت الأقرب إلى المنطقية ، وكان أهمها مثلا الإعتقاد بأن الكابتن بريدج ، قائد السفينة ، قام بإخلائها بعد الإبحار بأيامٍ قليلة بسبب الشك في إنفجارها نتيجة ثقوب في البراميل المحملة بالكحول ، والتي كانت تحويها السفينة ويؤكد ذلك وجود ثقب فعلًا في خمسة براميل ، لكن هذا الرأي أيضًا أضاف نهاية مأسوية مفادها أن الطاقم حين قام بالإخلاء على قارب صغير تعرض للغرق وأصبح طعامًا لأسماك البحر ، وهو قول منطقي للغاية كما أسلفنا.


النظرية الثانية عن سبب إختفاء طاقم ماري سليست يجذم أن الكابتن مورهاوس ، الذي عثر على السفينة، له يد فيما حدث للطاقم ، فهو كما زعموا أقدم على قتل أفراد الطاقم للتظاهر بالعثور على سفينة عالقة والظفر بالمبلغ الكبير الذي كانت ترصده البحرية الأمريكية لمن يعثر على سفينة عالقة، لكن هذا القول ضعيف لسبب منطقي واحد ، وهو أن مورهاوس وبريدج كانا أصدقاء في الأساس، وأنا مورهاوس لم يطلب أصلًا الحصول على المبلغ بعد عثوره علي ماري سليست بل أنه حسب قول المقربين منه ظل متأثرًا بإختفاء صديقه بريدج فترة طويلة. 


نهاية ماري سليست لم يُطلَق على سفينة ماري سليست أسم السفينة اللغز أو السفينة الملعونة من فراغ ، وإنما جاء ذلك نتيجة الحوادث العديدة التي صاحب وجودها في البحر ، والتي دفعت البعض ، عقب حادثة إختفاء الطاقم ، إلى محاولة التخلص منها بشتى الطرق ، مما جعلها في نهاية المطاف سفينة غير مرغوب فيها من أي شخص ولو بالمجان ، وتم تركها في عرض البحر لسنوات عدة حتى تفَسخت وغرقت وحدها دون تدخل من أحد ،  لتنتهي بذلك قصة سفينة ماري سليست ويظل لغز إختفاء البحارة وطاقم السفينة من علي متنها خالدًا حتى يومنا هذا !



إقرأ أيضا  :



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -