أخر الاخبار

قصة بقرة بنى إسرائيل التى ذكرت فى سورة البقرة

 


أبلغنا الله تعالى فى سورة البقرة بقصة سيدنا موسي مع بنى إسرائيل وقصة البقرة التى جاء بها موسي لبنى إسرائيل ، فما هى قصة هذة البقرة وما سببها أو الحكمة منها ؟!


قيل أن هناك جريمة قتل قد وقعت فى بنى إسرائيل فى زمن سيدنا موسي " عليه السلام " لرجل ثرى ولم يعرف الفاعل أو القاتل وصار الكل يتهم بعضه الأخر إلى أن قرروا رفع الأمر إلى سيدنا موسي " علية السلام " للمحاكمة والبت فى هذه القضية ، فسأل سيدنا موسي ربه أن يلهمة الصواب فأوحى له ربه أن يأمرهم بذبح " بقرة " فاتهموه بأنه يسخر منهم ويتخذهم هزواً .


وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُواْ بَقَرَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوٗاۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ (٦٧)  البقرة [67-67]


قصة بقرة سورة البقرة



وإستعاذ موسي بالله أن يكون قد سخر منهم وأبلغهم أن كشف الجريمة سوف يكون بذبح هذه البقرة وبدأت المجادلة والمراوغة من بنى إسرائيل لسيدنا موسي حول هذه البقرة فيقولون له أهى بقرة عادية من المألوف من هذا النوع من الحيوانات أم أنها خلق أخر متفرد من نوعة ؟ فيسأل موسي ربه ليبين له ما هى 


قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا فَارِضٞ وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَيۡنَ ذَٰلِكَۖ فَٱفۡعَلُواْ مَا تُؤۡمَرُونَ (٦٨)  البقرة [68-68]


فبين الله تعالى لسيدنا موسي " عليه السلام " مواصفات هذه البقرة بأنها ليست بقرة مُسنة ولا فتية بل هى بقرة متوسطة بين المُسنة والفتية ولكن لم ينهوا بنو إسرائيل هذا الأمر بل استمروا فى المراوغة والمساءلة حول تفاصيل وصفات أكثر لهذه البقرة فقالوا له اسأل لنا ربك عن لون هذه البقرة فيقول لهم أنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر من ينظر إليها فعادوا أيضاً يتساءلون أن يبين لهم تفاصيل أكثر عن هذه البقرة فقد تشابة البقر عليهم فعاد موسي وسأل ربه وأخبر قومة بأنها بقرة ليست معدة للحرث ولا السقى خالية من العيوب صفراء لا علامة فيها أى خالصة الصفرة 


قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوۡنُهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ صَفۡرَآءُ فَاقِعٞ لَّوۡنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّٰظِرِينَ (٦٩)  قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَٰبَهَ عَلَيۡنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ (٧٠)  قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا ذَلُولٞ تُثِيرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِي ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَةٞ لَّا شِيَةَ فِيهَاۚ قَالُواْ ٱلۡـَٰٔنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفۡعَلُونَ (٧١)  البقرة [69-71]


وبعد البحث عن هذه البقرة بكل هذه المواصفات وجدوها بالفعل عند يتيم وباموا بشراءها منه ثم ذبحوها ثم أمسك سيدنا موسي " عليه السلام " بجزء من هذه البقرة بعد ذبحها ( قيل أنه اللسان ) وضرب به جثة القتيل فعاد إلى الحياة فسأله موسي عن الذى قتله فأبلغه به ثم عاد إلى الموت .


فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَٰلِكَ يُحۡيِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (٧٣)  البقرة [73-73]


وهنا شاهد بنو إسرائيل معجزة إحياء الموتى أمامهم واستمعوا بآذانهم إلى اسم القاتل وانكشف غموض القضية التى حيرتهم ، لكن رغم هذه الحادثة وهذه المعجزة الا أن ظلت قلوب بنى إسرائيل قاسية 


ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ (٧٤)  البقرة [74-74]

صدق الله العظيم



اقرأ أيضاً :



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -