أخر الاخبار

قبيلة تكرم الموتي بتناول جثثهم !


الموت هو الحقيقة الثابتة ولكنه غامض ومهيب ، وما زالت أسراره مجهولة ، وما بعده يثير الرعب في قلوب الجميع ، فإلي أين المصير ، هذا سؤال يطرحه المتدينون دائماً ولكن هؤلاء ممن لا يبالون بالتساؤلات ، ويتمسكون بعادات الأجداد أو ب"موضات الموت" يقدمون نماذج غريبة  وفريدة من الموت ، بل يحددون بأنفسهم هذا المصير الذي يخشاه الكثيرون . 


هناك من الأمور التي تعتبر بحق غريبة و من الأمور الغير مألوفة التي تخطت الحدود الطبيعية للتصرفات البشرية ، فكانت أحداها إخراج الموتي من قبورهم بعد دفنهم من أجل الإحتفال معهم وأعتبرت أحد أغرب العادات والتقاليد التي من الممكن أن تسمع عنها في حياتك ولكن وصل الأمر إلى ماهو أبعد من ذلك مع تلك القبيلة التي تخطت الإحتفال مع الموتي بتناول جثثهم!!


»قبيلة تكرم الموتي بتناول جثثهم :


لا تزال محاولات فهم أكل لحوم البشر مستمرة ، خاصة مع وجود مجتمعات تحرص علي ذلك حتي الوقت الحالي ، بعد تعرضها لقمع من قبل المبشرين الإستعماريين لسنوات طويلة.  


ممارسات أكل لحوم البشر تعد أكثر تعقيداً مما كان يعتقد في الأصل ، فقد تنتشر بين المجتمعات التي تتعرض للضغط أو في أوقات المجاعة لتعكس العدوان والسلوك المعادي للمجتمع .


وصفحات التاريخ مليئة بالحالات التي يتم فيها أكل جثث الأعداء الذين قتلوا في المعركة أو الأشخاص الذين أضروا بالعائلة أو ربما لتكريم الموتي من الأقارب وهذا ما سجلته مرينا في مدغشقر .  


خلال الحملات الإمبراطورية لرانافالونا الأول في الفترة 1829-1853 بمدغشقر ، كشف الباحثون عن ظهور نوعين من أكل لحوم البشر ، الأول إرتبط بأكل الأعداء والثاني تناول جثث الموتي للمساعدة في إنتقالهم إلي عالم الأجداد أو إطالة التواصل مع أفراد الأسرة المحبوبين والمعجبين وإستيعاب صفاتهم الحسنة . 


يعود مصطلح أكل لحوم البشر في مرينا بمدغشقر إلي القس الكاثوليكي كاليت ، والذي قوبل برفض كبير من أبناء تلك المنطقة ، متمسكين بما يعتبرونه بعلاقة تكافلية بين الأحياء والأسلاف . 

قبيلة آكلي جثث الموتي 

»أين تقع تلك القبيلة :


لا تمتد خريطة آكلي لحوم البشر لتشمل كل مدغشقر ، بل تقتصر علي المنطقة الواقعة بين تايساكا علي الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة إمرينا وإيكونغو في الهضبة الجنوبية الشرقية للجزيرة أيضاً ، ويفسر البعض إنتشار تلك الظاهرة المأساوية خلال فترة تعرضهم لحصار مطول من قبل الإمبراطور لرانافالونا الأول . 


وبعد بحث مطول للباحث جوين كامبل في جامعة مكجيل الكندية ، تبين أن طقوس أكل لحوم الموتي كان تكريماً لهم ، وإظهار علي إحترامهم والمساعدة في عبورهم إلي عالم الأجداد ، وهو ما أكده شيوخ مرينا في القرن التاسع عشر .


هؤلاء الشيوخ تحدثوا عن أن الطقوس الجنائزية لأكل لحوم البشر "لم يكن تصرفاً بربرياً لكن أعظم صور المودة للمتوفي" . 


وعندما توفي رينيليا ريفوني رئيس وزراء مدغشقر ما قبل الإستعمار ، والذي كان سجيناً للفرنسيين في الجزائر ، يوليو 1896 حيث قام الفرنسيون بإزالة أعضائه الداخلية لفحصها بعد ما تردد عن أنه طلب من سائقه السابق جول راكوتوهافانا بأن يتناول أعضاءه كإظهار حب ومودة له بعد وفاته .


و تاريخياً روي جنرالات فرنسيون مشاهدتهم أطفالاً يفصلون اللحم عن عظام والديهما بنفس السكين التي إستخدموها في تقطيع طعامهم ، وتجفيف العظام والجماجم بنفس النار التي يتم إستخدامها بعد ذلك في الغرض من المطبخ . 


إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -