أخر الاخبار

" صبر أيوب " قصة النبي أيوب عليه السلام



سيدنا أيوب عليه السلام 


من هو أيوب عليه 
السلام ؟ 


هو أيوب بن موص بن زراح بن إسحاق ، من ذرية إبراهيم عليه السلام ، قال الله تعالي ( ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسي وهارون ) ،  نبي الله أيوب عليه السلام هو نبي أوحي إليه ومن كبار الأنبياء ، قال الله تعالي ( وأوحينا الي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسي وأيوب ) كان نبي الله أيوب متزوجاً من إبنة عمه رحمة بنت يوسف بن يعقوب عليهما السلام .
 

حياة أيوب عليه السلام قبل محنه الثلاث
بماذا أنعم الله علي نبيه أيوب ؟ 


بُعث أيوب عليه السلام إلي حرّان ، ولم يتعرض القرآن الكريم لحياته الدعوية وإنما أكتفي بذكر بعض صفاته ، روي الحافظ إبن حجر  أنه كانت لأيوب عليه السلام نواح من دمشق يمتلكها وذلك من نعم الله تعالي عليه ، لكن تلك النواح سلبت منه شيئا فشيئا ، وهو صابر محتسب ، أستمر يدعوا الناس سبعين عاما كان فيها عظيم التقوي ، ينفع الناس ويحسن إليهم ، يكفل اليتيم ويكرم الضيف ، لايقبل أن ينام شبعانا وهناك من هو جائع ولا أن يكون بخير وغيره في الانحاء يعاني من ضائقة مادية ، فكان الله تعالي منعم علي أيوب عليه السلام بالخير الوفير وكان أيوب مؤديا لحق الله تعالي شاكرا له .


قصة سيدنا ايوب عليه السلام



مِحَن سيدنا أيوب الثلاث :


بماذا إبتلي أيوب عليه السلام ؟ 


ورد في القرآن الكريم أن نبي الله أيوب عليه السلام تعرض لأبتلاء بالمحن ، ومدحه الله تعالي في قوله ( إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب ) فبعد أن إمتحنه الله تعالي بالنعم وأدي شكرها ونجح في ذلك الإبتلاء في أولاده وصحته وماله ، ففقد في البداية ماله ثم فقد أولاده ، وأخيرا إبتلي بصحته ، وقد إختلف العلماء في البلاء الذي اصيب به جسده وعاش في هذه المحن مده طويلة ، إختلف العلماء في تحديد مدتها ما بين ثلاث سنوات إلي ثماني عشرة سنة حسب بعض الاقوال . 


بقاء سيدنا أيوب وحيدا : 


من بقي مع أيوب عليه السلام ؟ 

انصرف الناس جميعا عن نبي الله أيوب عليه السلام بعد ان ابتلاه الله تعالي ، فبقي وحيدا ولم يبق معه أحد إلا زوجته ، وكانت لشدة حرصها علي شفائه تلتمس له الدواء قدر ما تستطيع . 


مواساه زوجة سيدنا أيوب له 

كيف أدت زوجة سيدنا أيوب صبرها علي البلاء ؟ 

كانت زوجة أيوب عليه السلام نعم الزوجة فقد قامت علي خدمته ومساعدته بكل صبر واحتساب ، وروي  انها كانت تعمل عند الناس حتي تستطيع ان تدبر امرها هي وزوجها وحتي تستطيع علاج زوجها ، حتي وصل الامر في الابتلاء أن الناس رفضوا العمل معها خوفا من ان تكون سببا في نقل العدوي لهم . 


صبر أيوب وزوجته 

بماذا أجاب أيوب عندما طلب منه ان يدع الله لكشف البلاء ؟ 

صبر أيوب عليه السلام لما اصابه من بلاء فلما طلبت زوجته منه بأن يدعو ربه ليكشف البلاء ، اخبرها بأن الله انعم عليهم مده طويلة من الزمن ، فكيف لا يصبر علي ما اصيبوا به من محن وعن الصحابي الجليل ابن عباس قال " قالت امرأه أيوب لأيوب : انك رجل مجاب الدعوة ،  فادع الله ان يشفيك ، فقال : كنا في النعماء سبعين سنة فدعينا نكون في البلاء سبعين سنة ، قال فمكث في ذلك البلاء سبع سنين ، فما كان منها الا الصبر والمواساة لزوجها والقيام بوفير جهدها لمساعدة زوجها ، والانفاق علي بيتها دون ان تنحرف عن طريق الحق . 


صبر ايوب على المحن والابتلاءات



بيع زوجة أيوب شعرها 

كيف أدت زوجة أيوب دورها في الصبر ؟ 

بعدما انقطعت فرص العمل لدي زوجة أيوب عليه السلام ورفض الناس معاملتها ، قامت بقص ضفيرتها وبيعها لأحدي بنات الاشراف ، مقابل حصة وفيرة من الطعام ثم عمدت للضفيرة الثانية وقامت ببيعها للإنفاق علي زوجها أيوب عليه السلام . 

موقف سيدنا ايوب من فعل زوجته ماذا فعل أيوب عليه السلام بمعرفته ببيع زوجته لشعرها ؟ 

 حين  علم أيوب عليه السلام ان زوجته باعت ضفيرتي شعرها لمساعدته والانفاق عليه تألم كثيرا وحزن ورق للحال الذي وصلت إليه زوجته عند ذلك آثر أن يدعو الله تعالي ليكشف عنهم البلاء الذي جعل زوجته تعمل أي شئ مما احله الله تعالي لمساعدة زوجها وحتي يتجاوز هذا الامتحان بكامل الصبر والاحتساب . 


ما الدعاء الذي عرف عن أيوب عليه السلام ؟ 

بعد أم تم الأجل المقدر من الله تعالي  لابتلاء أيوب بالمحن وبتيسير وتقدير الله دعا أيوب ربه أن يكشف عنه البلاء الذي أصاب جسده وماله وأولاده اذ قال تعالي : ( وأيوب إذ نادي ربه أني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين ) وقال تعالي في موضع آخر ( واذكر عبدنا أيوب إذ نادي ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) ، حيث يظهر فيه أدب أيوب عليه السلام في دعائه لربه تعالي في نسبة الضرر إلي الشيطان . 


بماذا كافئ الله تعالي أيوب عليه السلام ؟

استجاب الله تعالي لدعاء نبيه أيوب عليه السلام فانفرجت عنه وعن زوجته الكرب ورفع الله البلاء عنهما ، قال تعالي :  ( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ) 
فأمره تعالي بأن يضرب رجله بالارض لينبع نبع من الماء فيغتسل منه ويتعافي من أي بلاء كان قد أصاب جسده وضرب برجله في موضع اخر فنبع ماء فأمره الله تعالي بأن يشرب منه وبهذا تكاملت العافية فيه عليه السلام ، وكوفئ علي صبره بفقد الولد بأن اعاد الله له أهله ومثلهم معهم حيث قال تعالي ( ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكري لأولي الألباب )  وأختلف العلماء بطريقة إعاده اهله له علي اقوال وهي : 

• أنهم أحيوا بأعيانهم ورزقة الله تعالي مثلهم في الحياة الدنيا وهو قول ابن عباس وابن مسعود  ومجاهد . 

• انه عليه السلام خير ما بين إحضار اولاده بذواتهم او تركهم في الجنة علي ان يؤتي بأمثالهم فاختار أن يبقوا في الجنة وأن يؤتي بمثلهم في الحياة الدنيا .

• أن الله تعالي أعطاه أجر فقد اولاده في الحياة الآخرة ، ورزقه الله تعالي بأمثالهم في الحياة الدنيا . 

ومع إختلاف الآراء كان الاتفاق علي انه كوفئ بالمضاعفة من نعم الله تعالي المادية والمعنوية علي ما قدمه من صبر واحتساب في المدة التي ابتلاه الله بها وأما زوجته فقد أعيدت إلي مرحلة الشباب .  

اذا أعجبك الموضوع يمكنك الإطلاع أيضاً :

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -