أخر الاخبار

بركان يغلي تحت سطح البحر المتوسط

 

مفاجأة تثير الرعب لدول البحر المتوسط خاصة ودول العالم عامه ، إكتشاف بركان يغلي تحت سطح ماء البحر المتوسط ، هل يستيقظ "بركان" البحر المتوسط؟


وأشار الباحثون إلى أن الإكتشاف قد "يشكل خطرا جسيما" في المستقبل القريب حال إنفجاره حيث يمكن أن ينتج عنه إنفجار بركاني شديد ، كما قد يولد موجات مد عاتية (تسونامي).


وقد أكتشف مجموعة من الباحثين "غرفة صهارة" تحت بركان كولومبو الذي ينشط في قاع البحر المتوسط قرب جزيرة سانتوريني اليونانية.


إستخدم العلماء تقنية تصوير جديدة للبراكين تنتج صورا عالية الدقة، وفقا لمجلة تابعة للإتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، نقلت عنها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية


يبدو أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الشهر الماضي وأودى بحياة ألالاف وخلف وراءه تدميرا وأضرار كبيرة في الممتلكات يمكن أن يكون بداية لكارثة عالمية.


بركان كولومبو القابع تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط ربما يستعد للاستيقاظ​​ ، وهو قادر على تدمير أوروبا والشرق الأوسط ، فيما ستؤثر عواقبه على بقية العالم ، وفق ما أفادت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية.

بركان كولومبو البحر المتوسط 

وأشار الباحثين أن بركان كولومبو يقع على بعد 7 كم من منتجع جزيرة سانتوريني اليونانية"، لافتين إلى أن "هناك غرفة صهارة ضخمة تغلي الآن، وهذا يعني أنه في المستقبل القريب قد يبدأ "الوحش" تحت الماء في الإنفجار".


ورغم أنه لا يمكن للعلماء تحديد التاريخ الذي سيحدث فيه الإنفجار البركاني ، غير أنهم يؤكدون أن هناك غرفة صهارة تحت الماء وتنمو.


وبصفة عامة فإن للبراكين آثار تدميرية كبيرة للمقارنة، فإن بركان إيافيالايوكل الأيسلندي قد عطل حركة الملاحة الجوية لعدة أيام بسبب أعمدة الرماد والدخان أثناء ثورانه وعلي الرغم من أنه لم يكن قويا للغاية إلا أن هذا كان كافياً لتعطيل الطيران في كل من أوروبا وأميركا الشمالية. إذ انتشرت جزيئات الرماد بالضبط عند الإرتفاع الذي تحلق فيه الطائرات. وكانت السماء مغلقة لمدة أسبوع، وبقي 10 ملايين مسافر على الأرض ، فما بالك إذا كان بركان كولومبو في البحر المتوسط ومن المرجح أنه أقوى بكثير و يعتبر كولومبو أكثر البراكين نشاطاً تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط


كما أن إيافيالايوكل يقع في الضواحي الشمالية البعيدة. في حين يقع كولومبو بقلب البحر الأبيض المتوسط، عند مفترق الطرق الجوية بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.


ومن المتوقع حال إنفجاره أنه قد يؤدي إلى حدوث موجات مد عاتية تضرب سواحل الدول المجاورة.


يذكر أن كولومبو نفسه هو المسؤول عن تسونامي عام 1650، عندما انفجر للمرة الأخيرة، فغطى الماء الجزر في دائرة نصف قطرها 150 كم.


وقد نشر موقع متصدقش بعض المعلومات عن البركان بعد التواصل مع كاجيتان تشرابكيويتز" الباحث الأول عن الدراسة الخاصة ببركان كولومبو الذي أكد علي صحة الخبر ووجود البركان وغرفة الصهارة إلا أنه ووفقا للعلماء فإن ثوران بركان كولومبو "ليس وشيكًا"، 


وأضاف الموقع إلى أن البوست يُشير إلى دراسة نُشرت في دورية "Geochemistry، Geophysics، Geosystems"، في 22 أكتوبر الماضي، من إعداد باحثين في إمبريال كوليدج لندن، وتكشف عن أن هناك صهارة تتجمع على بُعد ميلين تقريبًا (3 كيلومترا تقريبا) تحت بركان كولومبو.


وأضاف كاجيتان أن البركان صغيرا وإن معدل نمو غرفة الصهارة (ليس كبيرًا) ولا يمكن التنبؤ بتطور الثوران البركاني بعد بدايته وبالتالي لا يمكن تحديد الأضرار الناتجة عن ثوران البركان ومدى قوة الغبار البركاني الناتج عن ثوران بركان كولومبو في البحر المتوسط. 


وشرح "كاجيتان" لـ متصدقش قوة بركان كولومبو ، قائلًا: "إن مؤشر التفجر البركاني لكولومبو عندما أندلع سابقًا كان بقوة (VEI 4) تقريبًا، وللمقارنة، فقد تسبب ثوران بركان (كراكاتوا) الشهير في إندونيسيا عام 1883 في حدوث شتاء بركاني أستمر لسنوات وموجات تسونامي مدمرة وخلف وراءه آلاف القتلى، كان بقوة (VEI 6) .


وقد تقدم معظم البراكين تحذيرات قبل ثوران البركان، تتضمن صعود الصهارة نحو السطح ، وتشوه في سطح الأرض ، وتغيرات في درجة حرارة وكيمياء المياه الجوفية ومياه الينابيع. ومع ذلك، يمكن أن تحدث الإنفجارات دون سابق إنذار، ولا تشير هذه التحذيرات إلى نوع أو حجم الثوران المتوقع.


ووفقا لسايمون كارن ، عالم البراكين في جامعة ميتشيغان التكنولوجية: "من الصعب التكهن بحدوث ثوران بركاني. كما أنه من الصعب التنبؤ بكيفية تطور الثوران البركاني بعد أن يبدأ، تمامًا مثل الزلازل، 


ولا تزال تنبؤات الأقمار الصناعية بعيدة عن كونها نظام تحذير ، ومع ذلك، أدت مراقبة الزلازل وإنبعاثات الغاز والتغيرات في شكل وحركة الأرض إلى بعض التنبؤات الناجحة. 


البركان هو في الأساس فتحة يتم من خلالها تصريف الصهارة والغازات المذابة التي تحتويها. وتتشكل الصهارة عندما يذوب جزء من الوشاح العلوي للأرض أو القشرة السفلية. وعلى الرغم من وجود عدة عوامل تؤدي إلى إندلاع البراكين ، إلا أن هناك ثلاثة عوامل أساسية: طفو الصهارة على السطح، والضغط من الغازات في الصهارة، وتكون كمية جديدة من الصهارة في غرفة الصهارة الممتلئة.


- بركان "كولومبو" هو من البراكين الصغيرة النشطة التي تقع تحت البحر المتوسط، واندلع عام 1650 بقوة VEI 4، وأدى ذلك إلى حدوث تسونامي صغير في البحر المتوسط أثر على جزيرة سانتوريني، وقتلت الحمم البركانية المنطلقة منه حوالي 70 شخصًا في سانتوريني، وألحق أضرارًا بالجزر المجاورة مثل جزيرة كريت، ونفقت أعداد كبيرة من الماشية بسبب الغازات السامة المندلعة منه.


ويمكن تعريف البركان بأنه عبارة عن جبل مخروطي الشكل ، تخرج من قمته نار ودخان وحمم ، ورغـم أن بعض البراكـين تكون كذلك إلا أن كثيراً من الإنفجارات البركانية تختلف عن تلك الصورة الشائعة للبركان ، فبعض هذه الإنفجارات البركانية تخرج من خلال فتحات موجودة في الأرض ، تعرف بالفجوات وبعضها يخرج من خلال فتـحات طويلة موجودة في سطح الأرض تعرف بالشقوق.



إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -