أخر الاخبار

أغرب قصة شاب يتحول من التنمر إلى الغنى والشهرة


قالت والدة زانزيمان " الله صانع معجزات ، كان يتعرض للسخرية و التنمر ، وكثيراً ما كنت أركض وراءه أبحث عنه في الأدغال وفي الوقت الحالي هو في المدرسة مع أقرانه وأنا سعيدة للغاية " ، وأضافت " إبني يعيش حياة كريمة ، وقد بنوا لي منزلاً جميلاً و لي دخل شهري حقيقي أنا سعيدة للغاية " .


من الظلم والفقر والتنمر إلى الشهرة والمال والغنى! كيف أصبح هذا الفتى مشهوراً يتهافت الجميع عليه لإلتقاط صورة معه ، فما القصة ؟!


ماوكلي الحقيقي .. قصة طفل عاش أكثر من 20 عاما في الغابة هربا من التنمر

ماوكلي الحقيقي 

في السنوات القليلة الماضية إنتشرت قصة " ماوكلي الحقيقي " الذي نشأ في غابة رواندية بين الحيوانات هربا من المتنمرين القاسيين الذين دمروا حياته بالسخرية من شكله وعدم قدرته على الكلام كما إهتمت الصحف و المواقع الأجنبية بقصة هذا الشاب الرواندى الذى كان يعيش حياة مأساوية بسبب التنمر عليه من قبل القبيلة الذي يعيش فيها فكان يمشي يوميا 20 ميلا بين الأدغال هربا من التنمر ، و بعد نشر قصته حصل "زانزيمان إيلي" الملقب بماوكلي الحقيقي على دعم من جميع أنحاء العالم و تغيرت حياته رأسا على عقب ، ماذا حدث ؟


بعد تصوير فيلم وثائقي عن حياته المأساوية عاد ماوكلي وبدأ في تغيير نفسه فارتدى البدلات وذهب إلى المدرسة حتى أنه ظهر مؤخرا وهو يركب الدراجة أول مرة وفقا لصحيفة دايلي ستار.


حصل الشاب زانزيمان إيلي على دعم من جميع أنحاء العالم العام الماضي بعد فيلم وثائقي عن حياته تم بثه في فبراير على يوتيوب بواسطة Afrimax TV.


قصة زانزيمان إيلى " ماوكلي الحقيقي ":

ولد زانزيمان في عام 1999 ولكن تم تجاهله طوال فترة طفولته من قبل المجتمع وواجه التنمر المستمر من قبل أقرانه بسبب مظهره الجسدي وإعاقته ، كما حرم من التعليم على أساس أنه لا يمتلك القدرة العقلية على التركيز في الفصل ولهذا السبب كان مقدرا له أن يقضي حياته في البحث عن الطعام في الغابة.


في الفيلم الوثائقي قالت والدة زانزيمان للصحفيين أنه بسبب مظهره كان إيلي هدفا للتنمر في القرية طوال حياته حيث أطلق عليه أقرانه في كثير من الأحيان أسماء مسيئة.


إعاقة زانزيمان :

يعاني زانزيمان من صغر الرأس وهي حالة يكون فيها رأس الطفل أصغر بكثير من المتوقع مما جعل ملامح وجهه غريبة ومختلفة بعض الشيء كما أن هذا المرض يجعل رأس الطفل في حجمها الصغير ولا تكبر وتؤثر في الفهم والقدرات الدماغية مما يؤثر على قدراته العقلية وهو ما جعل زانزيمان غير قادر على الكلام والتواصل مع الآخرين   .


في أعقاب الفيلم الوثائقي، أنشأت Afrimax TV صفحة GoFundMe التي تلقت سيلا من التبرعات من المشاهدين حول العالم على أمل بناء حياة جديدة لـ زانزيمان وأمه ، وقد ساهمت التبرعات في إرسال زانزيمان إلى مدرسة للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في مركز Ubumwe المجتمعي.


واليوم ظهر الشاب الجميل وهو يعيش حياته بشكل طبيعي ويمارس ركوب الدراجة أول مرة في سعادة عارمة.


وأوضحت صحيفة "ذا صن" أن زانزيمان إيلي البالغ من العمر 22 عاما الآن حصل على دعم من العالم بأكملة و ذهب إلى المدرسة ليتلقي الدروس و يتعلم ، الأمر الذي حرم منه بسبب التنمر الذي عاش فيه طوال حياته ، و إلتقطت له صور و هو ذاهب إلى المدرسة و يرتدي البدلة و سعيد للغاية .


نشرت بوابة أخبار اليوم قصة "زانزيمان إيلي" العام الماضي حيث كتبت تنمر بلا حدود وقع ضحيته إبن وحيد لأمه في قرية صغيرة برواندا حتى باتت السيدة تعاني من مأساة حقيقية يوم بعد الآخر، وما يزيد آلامها أنه إبنها الوحيد حتى وإن بقيت ترى فيه "معجزة وهبة من الله لها ".


تقول أم زانزيمان لصحيفة ذا صن الأمريكية: " إبني معجزة وهبة من الله لأنه جاء بعد ما توفى لي 5 أبناء ودعيت الله كثيرا حتى يرزقني بطفل يعيش وبالفعل رزقني بزانزيمان.. إبني ولد طيب يريد أن يعيش في سلام ".


وما يزيد آلام الأم أن إبنها يعاني من مرض نادر وهو أن رأسه صغيرة مما جعل ملامح وجهه غريبة ومختلفة بعض الشيء كما أن هذا المرض يجعل رأس الطفل في حجمها الصغير ولا تكبر وتؤثر في الفهم والقدرات الدماغية وهو ما جعل إبنها غير قادر على الكلام والتواصل مع الآخرين ولكنه يفهمها جيدا ويسمع كلامها.


وتروي الأم : " نعيش في مأساة ووجع قلب لأنني غير قادرة على مساعدة ابني الوحيد وهو يتعذب يوميا بسبب التنمر عليه ويفر هاربا من التنمر كل يوم ويقضي يومه وحيدا في الغابة وأذهب كل يوم الغابة مساء حتى أعود به إلى المنزل".


وطالبت الأم بتدخل الحكومة لمساعدة إبنها الوحيد حتى يعيش مثل أي رجل مع عائلته فهي تحتاج إليه يوميا لأنها كبيرة في السن وليس لديها أحد غيره مشيرة إلى أنها تريد أن تشاهد إبنها سعيد ويعيش في بلدته قبل أن تموت.


إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -