أخر الاخبار

مات جميع ركابها والرعب يسيطر على ملامحهم

 

مات جميع ركابها ، و الرعب يسيطر على ملامحهم ، السفينة « إس إس أورانج » العجيبة ! أثار الخوف والهلع مرسومة علي وجوه الجميع ، ماذا حدث تلك الليلة العصيبة ! 


وقعت الكثير من الحوادث البحرية ، على مدى السنوات الماضية ، كل واحدة منها كانت أغرب من الأخرى وهناك الكثير من السفن التي فقدت في ظروف غامضة كسفينة ماري سليست ، وهناك الكثير من حوادث الإختفاء في مثلث برامودا التي لم يتم تفسيرها حتي الأن ، و لكن تبقى حادثة غرق السفينة الهولندية “إس إس أورانج ميدان” واحدة من أغرب الحوادث .


سفينة إس إس أورانج ميدان :


يُقال أن أورانج ميدان ليس اسمها الحقيقي ، ولكن عرفت بهذا الأسم بعد الحادثة والتي تعني رجل ميدان بالإندونيسية إشارة إلى مدينة ميدان الإندونيسية التي غرقت قبالة سواحلها ومدينة ميدان هي عاصمة مدينة سومطرة الشمالية رابع أكبر مدن إندونيسيا .


أرسلت رسالة إستغاثة مخيفة ومحيرة مضمونها : “أنا أموت ”، لتصبح بعده لغزا بحريا حير العالم أجمع.


أبحرت سفينة الشحن إس إس أورانج من الصين بإتجاه كوستاريكا ، مرورا بالساحل الإندونيسي ، في شهر يونيو من عام 1947، ولم يعلم أحد ماذا ألمّ بها أثناء إبحارها ، حيث لم يصدر منها إلا رسائل الإستغاثة المتقطعة ، التي إلتقطتها محطات الإرسال والسفن المجاورة ، وكانت الكلمات المفهومة منها: “الكل مات ، طاقم السفينة مات ، أنا أموت”.


وأسرعت فرق الإنقاذ إلى مكان السفينة ، وكانت المفاجأة أنهم وجدوا صمتا رهيبا يحيط بها ، وأنه ليس هناك أي أثر لكائنات حية ، ووجدوا جثث كل من عليها ممددة في غرف القيادة والتخطيط والجلوس ، حتى الشخص الذي أرسل نداء الإستغاثة الأخير: “أنا أموت” وجدوا يده ما زالت على جهاز اللاسلكي ، فيما لفظ هو أنفاسه الأخيرة.


الغريب أنه لم يكن هناك أي آثار لإصابات على جسد الموتى ، كانت المفاجأة الأكبر أن الرعب كان يسيطر على وجوه كل طاقمها ، وحتى الكلب الذي كان على متنها.


أفواه مفتوحة ، وعيون تحدق ، وجلود شاحبة ، كانت تلك الملامح التي تم ملاحظتها على جميع الجثث وكأن شيئا رهيبا ومفزعا تعرضوا له ، وليس هذا فحسب بل كانت أسلحة الحراس أيضا موجهة نحو هدف ، لم يتمكن أحد من معرفته أبدا حتى اليوم.

صورة توضيحية 

وحاول رجال الإنقاذ والمحققون سحب السفينة إلى أقرب مرفق لإنتشال الجثث منها ، والتحقيق في أسباب وفاة طاقهما ، لكنهم فوجئوا بدخان ينبعث منها ، بعد لحظات تعالت النيران فاضطر أفراد طاقم السفينة الأمريكية إلى الابتعاد عنها بأسرع وقت والتي إنفجرت بعد ذلك بلحظات واختفت في قاع المياه دون ترك أي أثر .


تضاربت التفسيرات و النظريات عقب الحادث في محاولة لكشف سر السفينة وملابسات الحادث وماذا حدث لركابها في تلك الليلة الغامضة .


بعد تلك الحادثة تضاربت الأقوال والتفسيرات في محاولة لفك غموض سر السفينة وسبب موت طاقمها ، حيث برر البعض بوجود الأشباح والبعض الآخر فسر اللغز بالقرصنة من سفن أخرى. إلا أن أكثر الأقوال واقعية هو قول المحقق البريطاني روي بينتون الذي يعمل لمجلة Sea Breezes يقول بأن سبب موت طاقم السفينة هو تسرب حمض الكبريتيك في شحنة البراميل المحملة في السفينة ، والذي أدى عدم إحكام إغلاق أحد البراميل إلى تسرب غاز سام إنتشر في أرجاء السفينة وإشتعالها في ما بعد.


وتساءلت الوثيقة السرية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، التي كشفت عنها للجمهور في عام 2013، عما إذا كان اللوم يقع على كيان غير معروف.


ودُمرت السفينة ومات كل من كان على متنها ، لكن الكثير من الأسئلة حولها ما زالت تدور في عقول الكتاب والمفكرين في محاولة لكشف سر السفينة الغامض ، حتى الآن.


تفسيرات حادثة السفينة إس إس أورانج ميدان :


بعض الكتاب أدعى إنهم كانوا ينقلون مادة خطرة ، ربما تكون حامض الكبريتيك عندما تسربت محتويات بعض العبوات وهو ما أدى إلى إنطلاق كميات هائلة من بخار الحامض عند إختلاطه بالماء مما أدى إلى أختناقهم جميعا لكن ذلك لم يثبت ، ولم يؤكد أي تقرير ما كانت تحمل السفينة ، ومع كل هذه الظروف المحيطة بالسفينة فمن اختفائها تماما الى عدم ورود ذكرها في أي سجلات أدى إلى ظهور عدة تفسيرات وأهمها :


1 – بعض الكتاب أشار أن السفينة ربما كانت تستعمل في تهريب المواد الكيميائية الخطرة الى تلك المنطقة وفي الغالب مواد كانت تستعمل في صناعة الأسلحة مما أدى إلى تلك الكارثة هو حدوث تسرب لمياه البحر الى براميل تلك المواد أو حدوث تسرب من البراميل وتفاعل المواد المتسربة مع الرطوبة الجوية مما أدى الى إطلاق غازات سامة أدت الى إختناق الطاقم وهو ما تؤكده الحالة التي وجدوا عليها ، وهذه الفرضية هي الأكثر تصديقا والأقرب إلى ما حدث على ما يبدو ، فكون عدم ظهور سجل مفصل لرحلات السفينة يمكن أن يشير أنها كانت تقوم بعمليات غير قانونية و كذلك الإنفجار الذي حصل يمكن أن يكون نتيجة تفاعل الماء مع النيتروجلسرين وهي أشهر المواد المستعملة في صناعة المتفجرات ، كما ذهب بعض الكتاب إلى رأي أكثر تطرفا حيث زعموا أنه قد تكون هناك عملية مدبرة وذلك لإخفاء سر كبير لكن هذه الفرضية تعد دربا من الخيال عند كثير من الباحثين.


2 – حدوث عطل ما في منطقة المحركات التي كانت تعمل بمولدات بخارية ضخمة ، حيث يعتقد بعض الكتاب أن ما حدث كان تسرب لكميات كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون إلى غرف نوم البحارة مما أدى إلى موتهم بالتسمم بالغاز ، كما أن الإنفجار حدث نتيجة إنتشار النار في منطقة المحركات وهو ما أدى إلى إرتفاع حرارة غلايات البخار وإنفجارها ، وهذه الفرضية بها الكثير من النواقص ، فكيف يمكن تفسير هذا الموت السريع والمفاجيء مع علامات إختناق مرعبة على وجوه البحارة مع العلم أن غاز أول أكسيد الكربون يقتل بشكل خفي ويؤدي إلى فقدان الشخص الوعي دون أن يشعر كما أن خروجه إلى سطح السفينة كافي ليتعافى بشكل يبقيه على قيد الحياة دون الحاجة إلى أي نوع من العلاج .


3 – الأرواح الشريرة ، تعج المنطقة التي عثر فيها علي السفينة بالأعراق التي تؤمن بالأرواح الشريرة والأشباح وهو ما جعل السفينة دليل كاف لهم على أن بعض مناطق المحيط مسكونة بأرواح شريرة وأنهم يشكلون فرق من القراصنة التي تهاجم السفن وتقضي على بحارتها وهذا أمر خيالي ولم يستطع أحد إلى اليوم إثباته .


سواء كانت التفسيرات الخاصة بأحداث غرق وموت طاقم أورانج ميدان حقيقية أو وهمية فقد شغلت الباحثين والكتاب لعدة عقود وما زال البعض يعتقد أن هناك مؤامرة لمحو ذكر تلك السفينة حتى لا يقع البعض تحت طائلة المسئولية، وإلى اليوم لم تستطع جهة نفي أو إثبات وجود تلك السفينة او السبب الحقيقي وراء نهايتها أن كانت القصص الواردة عنها صحيحة.


إقرأ أيضأ  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -