أخر الاخبار

أين هبط إبليس على كوكب الأرض حينما طرد من الجنة؟ وما علاقته بمثلث برمودا؟


يشغل الشيطان مساحة كبرى فى التراث الإسلامى بإعتباره العدو الأول الذى يجب محاربته لأنه وجنوده لا يتوقفون عن الإفساد وإثارة الفتنة فى الأرض بين البشر بعضهم البعض ، لكن أين هو الشيطان وأين هبط على كوكب الأرض عندما طُرد من الجنة ؟وأين بنى مملكته وعرشه؟ 


إِبْلِيس هو كبير الشياطين حسب الدين الإسلامي ، وهو جني كان من الجن العابدين لله ، ومن عبادته لله كرمه بأن رفعه الله في الملأ الأعلى لكنه عصى الله بإمتناعه عن السجود لآدم - عليه السلام - بعد ما نفخ الله فيه من روحه . 

 كما ورد في القرآن الكريم : ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ۝٥٠﴾ [الكهف:50] 



كما كان اسمه قبل معصيته العظيمة " عزازيل " وكنيته (أبو كردوس) ، ويطلق اسم الشياطين على الذين يسلكون سلوك الشيطان من البشر ، والشيطان هو عدو الإنسان الدائم إلى يوم القيامة  ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ۝٦﴾ [فاطر:6] 

وكان هو السبب في إخراج آدم وحواء من الجنة بعد أن جعلهما يأكلان من الشجرة المحرّمة  ﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ۝٢٠﴾ [الأعراف:20] 

وهو من الجن حيث يستطيعون أن يرونا نحن البشر في حين أننا لا نستطيع رؤيتهم  ﴿يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ۝٢٧﴾ [الأعراف:27] .


خُلق إبليس من نار كما يقول الله تعالى في القرآن الكريم كسائر الجن وكان يعبد الله مع جملة الملائكة حتى أمره الله بالسجود لآدم مع الملائكة فأبى وأستكبر على أمر الله ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ۝٣٤﴾ [البقرة:34]

وعلل عصيانه بقوله : ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ۝١٢﴾ [الأعراف:12]

فلُعن وطُرِد من الجنة وطلب من الله أن يمهله إلى يوم الدين كي يغوي آدم ويغوي ذريته وأصبح عدوًا لبني آدم إلى يوم البعث يوم يحشر البشر والجن أجمعين. 

ابليس


يعتقد بأن الشيطان يستطيع ان يتجسد في صورة الإنسان أو الحيوان كما دل على ذلك حديث أبو هريرة مع رجل كان يحاول سرقة الطعام وقبض عليه أبو هريرة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم انه شيطان ، ونقلًا عن كتاب (حوار صحفي مع الجني المسلم) للكاتب محمد عيسى داود ، حيث يُروى أنّ الجنّ يستطيع التشكل على هيئة أخرى مع العلم أنّ هذه القدرة للجن المتمرسين أي ليس لجميعهم ومدة التشكّل على هيئة أخرى قد لا تزيد عن 4 دقائق والله أعلم .


كان الجن يسكنون الأرض قبل أن يسكنها البشر فأفسدوا فيها فأهلكهم الله إلا إبليس فإنه آمن فجعله الله في جملة الملائكة في الملأ الأَعْلَى ولكن إبليس لم يكن من الملائكة لأنه ليس ملك وإنما كان من الجن العابدين لله في الأرض فكرّمه الله سبحانه برفعه للملأ الأعلى مع الملائكة لأن إبليس مخلوق من نار خلافاً للملائكة الذين خلقهم الله من نور ، والدليل على ذلك كما ورد في القرآن الكريم : ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ﴾ [الكهف:50] ، لأنه من الجن بينما الملائكة لا يعصون ربهم أبداً وبالتالي عصى الله بإمتناعهِ عن السجود لآدم لأنه من الجن .


فلمَّا طَرَدهُ الله من رحمته طلب أن يُنْظر إلى يوم القيامة وتوعد آدم وذريته ﴿وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ۝٣٥ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ۝٣٦ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ۝٣٧ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ۝٣٨ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۝٣٩﴾ [الحجر:35–39]. 


قال ابن كثير فإبليس لعنه الله حَىّ منظر إلى يوم القيامة بنص القرآن ؛ وقد قال رسول الله : «عرش إبليس في البحر يبعث سراياه كل يوم يفتنون الناس فأعظمهم عنده منزله أعظمهم فتنةٌ للناس».

وقد قال الله تعالى: "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا" [النساء: 76] .


 والدليل على أن عرش إبليس على البحر ما رواه الإمام أحمد ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا صفوان ، حدثنى معاذ التميمي ، عن جابر بن عبد الله ، قال رسول الله ﷺ :

"عرش إبليس في البحر يبعث سراياه في كل يوم ، يفتنون الناس ، فأعظمهم عنده منزلة، أعظمهم فتنة للناس".

 

الشيطان يريد أن يعظم نفسه ويحقق كبرياءه فصنع لنفسه عرشاً وهو يعلم أن عرش الرحمن عز وجل كان على الماء قبل خلق السموات والأرض ٬ كما قال سبحانه وتعالى : {وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا} (هود: 7)


وفي البخاري عن عمران بن حصين ­رضي الله عنهما ­ أن ناس من أهل اليمن سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : جئناك نسألك عن هذا الأمر (أي بدأ الخلق) قال صلى الله عليه وسلم : " كان الله ولم يكن شيء غيره٬ وكان عرشه على الماء٬ وكتب في الذكر كل شيء٬ وخلق السموات والأرض ". 


فإبليس ­ لعنه الله ­ يضع عرشه على الماء تعظيما لنفسه وتشجيعاً لجنده من الشياطين ويرسلهم إلى بني آدم ليفتنوهم ثم ينتظرهم آخر الأمر ليكافأهم على إغوائهم بني آدم ٬ فأعظمهم عنده أعظمهم إغواء لبني آدم.


يتحدث الشيخ الدكتور عائض القرني في كتابه: " الحقيقة الغائبة…أسرار برمودا والتنين من القرآن والسنة " عن السر الكامن وراء حوادث إختفاء الطائرات والسفن التي حصلت في منطقة مثلث برمودا (تقع في البحر الكاريبي بين خليج المكسيك وجزر كوبا وعلى مقربة من الساحل الشرقي الجنوبى للولايات المتحدة الأمريكية ) فيزعم أنها قاعدة للشيطان وأتباعه من الجن السفلي وهو يستدل على ذلك من خلال الإتيان بآيات من القرأن وبعض الأحاديث الشريفة وبعض ما تناقلته الكتب القديمة رغم أنه لم يتطرق إلى تاريخ حوادث الإختفاء وظروف حدوثها الطبيعية أو حتى إلى التفسيرات العلمية الحديثة التي تناولت تلك الظاهرة والتجارب .


مثلث برمودا أو ما يعرف بمثلث الشيطان ، المكان الأخطر فى العالم الذى اختفى فيه عشرات الطائرات  السفن التجارية والحربية والغواصات حتى أنهم لم يجدوا أى آثار لأى حطام ولم يصدر ممن اختفوا أى استغاثات ليختفوا عن الوجود فجأة ، هذا هو المكان الذى يعتقد البعض أن عرش إبليس يوجد فيه وأسس ذريته المخيفة التى تدمر كل من يقترب من عرش ملكهم فلا يعرف عددهم وبأنواع مختلفة فمنهم من كفر مثل إبليس وأتباعه ومنهم من آمن وتاب وأصبح من الصالحين .


فالجن كان موجود قبل الإنسان وهربوا إلى الجبال والبحار بعد غضب الله عليهم ، وكان إبليس نوع من أنواع الجن وهو الجن النارى .


أما الجن الضوئيين فعددهم قليل ولكنهم أقوى أنواع الجن على الإطلاق فيستطيع عدد قليل منهم إبادة جيش من ألف جن من أنواع الجن الأخرى ، وهم الجن التائبين المسلمين وهم أحفاد الجن الذين آمنوا برسول الله محمد ﷺ وبدعوته ، وهم من يساعدون البشر أحياناً فى أعمال الخير وطرد الجن الكافر و الشرير . 


والجن القمريون فجزء من الجن القمريون مسلمون وجزء من الكافرون ، وأما النوع الأكثر إنتشاراً هو الجن النارى أحفاد إبليس فهم أكثر إنتشاراً وأغلبهم من الكافرين الذين يعبدون إبليس وينشرون فى الأرض الفساد .


والجن المائى يعيش فى الماء ويستطيع الطيران بالتحكم فى بخار الماء ليرفعه الى السماء ، وأما الجن الترابى فهو جن مرعب يسكن فى المنازل المهجورة  يحول حياة من يأتى للسكن فيها الى جحيم وهو أكثر الجن شراً .


إقرأ أيضأ  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -