أخر الاخبار

إكتشاف أثري حير العقول.. هل كان هناك بشر على الأرض قبل آدم ؟

 

إكتشاف أثري حير العقول.. هل كان هناك بشر على الأرض قبل آدم ؟


علماء آثار يتمكنون من إعادة بناء وجه لامرأة من سلالة نياندرتال التي تعد الأقرب لشكل الإنسان الحالي.. عاشت قبل نحو 75 ألف عام في كهف بشمال العراق .

شانيدار زد 

صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: الدراسات التي أجريت منذ خمسينيات القرن الماضي أظهرت أن إنسان "النياندرتال" دفن موتاه في الكهف الواقع في سلسلة جبال زاكروس بمحافظة أربيل .


عالمة الآثار بـ"جامعة كمبردج" إيما بوميروي: جماجم إنسان النياندرتال تحتوي على نتوءات جبهية ضخمة وتفتقر إلى الذقن مع وجه بارز في الوسط يجعل أنوفهم أكثر بروزا .


شانيدار زد.. عاشت قبل 75 ألف عام بكردستان العراق وأعيد تكوين رأسها!


فريق علمي بريطاني يعيد تكوين رأس امرأة من عصر إنسان ( نياندرتال ) والذي سبق أن نجح عالم آثار أميركي يدعي رالف سوليكي عام 1960 في إستخراج الجزء السفلي من الهيكل العظمي مع رفات ما لا يقل عن عشرة من النياندرتال.


تمكّنَ باحثون بريطانيون من إعادة تكوين رأس ووجه امرأة من عصر البشر البدائيين (نياندرتال) عاشت قبل نحو 75 ألف عام.


ويروي شريط وثائقي بعنوان "أسرار إنسان نياندرتال" أنتجته "بي بي سي" وبدأ توفيره إعتباراً من الخميس على منصة البث التدفقي "نتفليكس" قصة هذا العمل العلمي، بدءاً من إكتشاف جمجمة في كردستان العراق، وصولاً إلى عملية إعادة التكوين هذه.


وكانت نقطة الإنطلاق عام 2018 ، عندما إكتشف علماء آثار من جامعة كامبريدج جمجمة لِعيّنة من إنسان نياندرتال أطلقوا عليها إسم شانيدار زد ، على إسم الكهف الذي عثروا عليها فيه ، والذي لم يكن متاحاً للعلماء طوال 50 عاما لأسباب سياسية.


وإستنتج الباحثون إستناداً إلى معاينة الجمجمة أنها تعود إلى امرأة كان عمرها نحو 40 عاماً وقت وفاتها.

شانيدار زد 

وكان إكتشاف جمجمة شانيدار زد ، التي سُويت بالأرض بسبب سقوط حجر عليها على الأرجح بعد وقت قصير من وفاتها ، مفاجأة حقيقية للباحثين.


وقال البروفيسور غرايم باركر من معهد "ماكدونالد" للأبحاث الأثرية في كامبريدج لوكالة فرانس برس "أردنا أن نحاول تأريخ المدافن ، من أجل إستخدام موقع شانيدار للمساهمة في الجدل الكبير حول أسباب إنقراض إنسان نياندرتال" الذي تعايش مع الإنسان العاقل بضعة آلاف من السنين ثم إنقرض قبل نحو 40 ألف سنة.


وأوضحت عالمة الأنثروبولوجيا القديمة في جامعة كامبريدج إيمّا بوميروي أن العظام والرواسب المحيطة بها ثبّتت في الموقع بنوع من الغراء قبل أن تتسنى إزالتها على شكل عدد كبير من القطع الصغيرة المغلفة برقائق الألومنيوم.


وجرى بعد ذلك تجميع أكثر من 200 شظية من الجمجمة في مختبر كامبريدج، على طريقة تركيب "لعبة صور مجزّأة ثلاثية البُعد قيّمة جداً"، على قول إيمّا بوميروي.


وبعد إعادة تكوين الجمجمة، طُبِعَت بتقنية ثلاثية البُعد ، ما أتاح لاثنين من فناني المتحجرات المشهورين هما الهولنديان التوأمان أدري وألفونس كينيس، إعادة تكوين وجهها من خلال تطبيق طبقات من الجلد والعضلات المعاد تكوينها.


وأوضحت إيمّا بوميروي أن الوجه الذي أعيد تكوينه بهذه الطريقة يُظهر أن "الإختلافات لم تكن واضحة جداً" مع وجوه البشر ، علماً أن جماجم إنسان نياندرتال مختلفة تماماً عن جماجم البشر ، إذ تتميز "بحواف جبين ضخمة وعدم وجود ذقن تقريباً".


إكتشاف أثري حير العقول.. هل كان هناك بشر على الأرض قبل آدم؟


الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية: علمياً تطور الإنسان البشري على مر العصور ووجد بملامح مختلفة في السابق.


وكانت بقايا الهيكل العظمي للمرأة، وتدعى "شاندر زد"، قد اكتُشفت لأول مرة في عام 2018 في كهف شاندر، الذي يُعتقد أنه كان يُستخدم لدفن الموتى، بحسب صحيفة "إندبندنت" Independent البريطانية.


إنسان النياندرتال :


ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أظهرت الدراسات التي أجريت منذ خمسينيات القرن الماضي أن إنسان "النياندرتال" دفن موتاه في الكهف الواقع في سلسلة جبال زاكروس بمحافظة أربيل، وقام بطقوس جنائزية، مثل وضعهم على سرير من الزهور، وفق الصحيفة.


وفي الواقع، تشير الأدلة التي تم جمعها من موقع الكهف إلى أن إنسان النياندرتال كان أكثر تطوراً بكثير من المخلوقات البدائية التي افترض الكثيرون أنها مبنية على إطار ممتلئ الجسم وحاجب يشبه القرد المرتبط بهذا النوع القديم من البشر.


وعلى الرغم من أن إنسان النياندرتال، الذي يُعتقد أنه إنقرض قبل 40 ألف سنة ، كان لديه جماجم مختلفة تماماً عن جماجم البشر ، فإن الوجه المعاد بناؤه لهذه المرأة البدائية، ويُعتقد أنها كانت في الأربعينيات من عمرها عندما ماتت، يظهر أن مظهرهم كان قريباً جداً من البشر.


وقالت عالمة الآثار بـ"جامعة كمبردج"، إيما بوميروي، وفق الصحيفة، إن "جماجم إنسان النياندرتال تحتوي على نتوءات جبهية ضخمة وتفتقر إلى الذقن، مع وجه بارز في الوسط يجعل أنوفهم أكثر بروزاً، لكن بوميروي أشارت إلى أن الوجه المعاد تشكيله يشير إلى أن تلك الاختلافات عن وجه الإنسان الحالي لم تكن فعلاً موجودة.


وقال الباحثون إن بقايا المرأة، بما في ذلك جمجمة مسطحة يصل سمكها إلى نحو 2 سم، هي من أفضل حفريات إنسان النياندرتال المحفوظة التي تم العثور عليها خلال القرن الحالي.

جمجمة شانيدار زد 

وبعد رفع بقايا المرأة بعناية، بما في ذلك هيكلها العظمي حتى منطقة الخصر تقريباً، استخدم باحثو "جامعة كمبردج" مادة لاصقة تشبه الغراء لتقوية العظام والبقايا المحيطة بها، ثم جمع العلماء أكثر من 200 قطعة من جمجمتها لإعادتها إلى شكلها الأصلي، بما في ذلك فكّاها العلوي والسفلي.


جنس قبل وجود بشر عاقل :


وكان لموقع "العربية.نت" حوار خاص مع الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، للتعقيب على تمكن علماء آثار من إعادة بناء وجه امرأة عاشت قبل نحو 75 ألف عام في كهف بشمالي العراق، تعود لسلالة "النياندرتال" من البشر البدائيين.


وأكد شاكر أن تلك السيدة هي جنس من أحد الأجناس قبل وجود بشر عاقل، لأنه حدث تطور بشري لجسم الإنسان، مشيرا إلى أنه قبل آدم (عليه السلام) كان يوجد أشباه بني آدميين، مشيرا إلى وجود ما يعرف بـ"الجن والحن والبن".


وعلميا تطور الإنسان البشري على مر العصور ووجد بملامح مختلفة في السابق، وسبب الإندثار حدث بأشكال مختلفة، مثلما اندثرت الديناصورات والحيتان البرمائية.


وأشار إلى أن النملة استطاعت أن تتكيف مع البيئة وظروف المناخ. وذكر أن الديناصورات والنمل عاشا في نفس الوقت، لكن الديناصورات لم تتمكن من التكيّف مع التغيرات المناخية وانقرضت.


وأوضح شاكر أن الإنسان الحالي استطاع أن يتكيف مع ظروف البيئة، وأن الإنسان الحالي ظهر ما بين 40 ألفا إلى 25 ألف سنة، مؤكدا أن كل العلماء أجمعوا على أن الإنسان العاقل تواجد من 25 ألف سنة، ما قبل ذلك كان يوجد أشباه إنسان.


ولفت إلى أن الأدلة تشير إلى حدوث تزاوج بين "الهوموسابيان" و"النياندرتال"، لكن الأخيرة لم تتمكن من التكيف مع التغيرات البيئية على عكس الإنسان الإفريقي "الهوموسابيان" الذي نجح في التكيف.


وأضاف: "النياندرتال كانوا موجودين في ليبيا وأواسط آسيا وكانوا مختلفين عن ملامحنا الحالية فكانوا أقصر وأقدامهم أقصر وأقوى مع اختلاف الملامح الحالية المتعارف عليها".


وعن تلك السيدة التي تم إكتشافها قال: "تمكُّن العلماء من معرفة التكوين البدني لهذه السيدة وعمرها والتي كانت مدفونة بعمر الأربعين وذلك بعد تحليل عظام الوجه والأسنان"، موضحا أن وجود مجموعة من الزهور بجانب المرأة المدفونة؛ يؤكد على ممارسة طقوس الدفن لدى النياندرتال.


وأكد أنه يتحفظ فقط على إعادة تشكيلها لأنه يرى أن إعادة بناء الوجه تتطلب تحديد لون البشرة وتفاصيل لبناء الملامح الأصلية واللون والشعر، وأكد أن التخيل والكشف هو أقرب للواقع ولكنه ليس بالدقة الكافية.


وأكد أنه لايزال هناك عدد كبير من التساؤلات التي لاتزال حائرة في هذا الصدد.


وأردف أن "الجنس الشبه بشري كان يعيش على الصيد ويملك بعض العقل ولديه طقوس في الدفن ولكن لا يمتلك عقل مثل العقل البشري الحالي".


ولفت إلى أن الأدلة تشير إلى حدوث تزاوج بين "الهوموسابيان" و "النياندرتال"، لكن الأخيرة لم تتمكن من التكيف مع التغيرات البيئة على عكس الإنسان الإفريقي "الهوموسابيان" الذي نجح في التكيف.


وأشار إلى وجود أكثر من نظرية لانتهاء هذا الجنس من البشرية، ولكنه أكد "أننا بقاياهم وأننا تطور لجنس "النياندرتال" أو أشباه البشر، ولكن "الهوموسابيان" وهما الجنس البشري العاقل جنس سيدنا آدم (عليه السلام) بدأ من 25 إلى 40 الف سنة فقط".


إقرأ أيضا  :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -