أخر الاخبار

حقائق مثيرة عن تايوان التى لم تكن دولة فى الأصل


الدولة الأخطر في العالم والتى لا تعتبر دولة فى الأصل ، تحولت من دولة فاشلة تأخذ معونات من مصر والجزائر لأكثر دولة تطوراً في العالم وصاحبة أسرع إنترنت مجانى على كوكب الأرض وكانت سبباً في نهضة العالم كله وستكون سبباً في نهاية العالم كله أيضاً ، فما هى هذه الدولة ياترى !


تايوان المعروفة رسمياً بإسم جمهورية الصين وبإسم تايبيه الصينية في اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمة التجارة العالمية ، وهي عبارة عن دولة جزرية غير معترف بها دولياً واقعة في شرق آسيا ، تشكل جزيرة تايوان 99% من أراضيها ولم يكن هناك خلاف على كون جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من بر الصين الرئيسي قبل عام 1949م .


تايوان هي عبارة عن جزيرة تقع في جنوب شرقي آسيا في المحيط الهادئ ويفصلها عن الصين مضيق فورموزا ولا تتجاوز المسافة بينها وبين الصين 140 كيلومترا، وتتكون تايوان من جزيرة فورموزا وعدد آخر من الجزر الصغيرة أبرزها: البيسكادورس، كيموي، مانسوا، بزاناس. 


ومساحة تايوان 36962 كيلومتر ، ويمر بوسطها مدار السرطان، والجزيرة مستطيلة الشكل، طولها من الشمال والجنوب وعرضها بين الشرق والغرب، وتشكل المرتفعات نصف مساحتها تقريبا، وتتركز في الجانب الشرقي وتنحدر أرضـــها إلى تلال ثم سهول في الغرب، وأنهارها صغيرة سـريعة الجريان ومعظمها يتجه إلى الغرب.

تايوان


على طول الجزيرة تمتد سلسلة من الجبال، وتشغل الكتلة الجبلية المركزية شانغ يانغ ـ شانمو، نحو نصف مساحة المنطقة، وتشمل أربع سلاسل جبلية مرتفعة ممتدة من الشمال إلى الجنوب، وإرتفاع معظم هذه الجبال يزيد على 3500 متر ويرتفع جبل يوشان (موريسون) حتى 3997 متر ، وتوجد سلاسل جبلية أخرى منها السلسلة الممتدة على طول الساحل الشرقي بين مدينتي سواو وهوالين التي تعتبر منبع معظم الأنهار الكبيرة في الجزيرة، وسلسلة جبال تايتونغ على الساحل الغربي وجبال تاتون البركانية في الشمال وتشكل أقدام الجبال نطاقاً ضيقاً يرتفع من 100 إلى 500 متر يتحول تدريجياً إلى أراض منخفضة تحيط بمعظم السلاسل الجبلية الرئيسة والسهل الساحلي وأحواض الأنهار تشكل أراض مستوية.


وأعتبرت جمهورية الصين عضو مؤسس لهيئة الأمم المتحدة وأحد الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن حتى تم تغيير الكيان السياسي وصاحب حق العضوية عام 1971م لحق حكومة جمهورية الصين الشعبية بناء على القرار رقم 2758 والصادر عن جمعية الأمم المتحدة بإعتبار جمهورية الصين الشعبية هي الممثل الشرعي الوحيد لكل الأراضي الصينية بما فيها جزيرة تايوان بديل للكيان السياسي الرأسمالي السابق والذي عرف بجمهورية الصين قبل نشوب الحرب الأهلية عام 1949م والتي ترتب عنها سيطرة الشيوعيين على بر الصين الرئيسي المعروف الآن بإسم جمهورية الصين الشعبية في حين فرت حكومة جمهورية الصين من بر الصين الرئيسي إلى جزيرة تايوان.


وعند نشأتها عام 1912م سيطرت جمهورية الصين على معظم أجزاء البر الصيني ومنغوليا ، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية وإستسلام اليابان قامت الصين بضم مجموعة جزر تايوان وبسكادورز إلى حكمها ، ومع هزيمة الحزب الوطني الصيني المعروف بإسم الكوميتانج في الحرب الأهلية أمام قوات الحزب الشيوعي الصيني الجديد إنتقلت الحكومة المهزومة إلى تايوان حيث أسست مدينة تايبيه كعاصمة مؤقتة للبلاد ، في حين أسس أعضاء الحزب الشيوعي جمهورية الصين الشعبية في البر الصيني حيث موقعها الجغرافي المعروف الآن. 


في حين أصبحت جزر تايوان والبسكادورز وملحقاتهما وجزر كينمن وماتسو وبعض الجزر الصغرى الأخرى إمتداد لجمهورية الصين الزائلة بالرغم من أنها حصلت على إعتراف العديد من الدول الغربية والولايات المتحدة بها كالوريث الشرعي لجمهورية الصين مع بدايات الحرب الباردة.


أما دستورياً فلم تتنازل جمهورية الصين عن حقها الشرعي في كونها الوريث الحقيقي والممثل الشرعي لجمهورية الصين الزائلة إلا أنها في الواقع لم تهتم كثيراً بهذه القضية حيث تختلف وجهة النظر السياسية في جمهورية الصين على السيادة الحقيقية للبلاد حيث صرح الرئيسان السابقان للبلاد " لي تينج هوي " و" تشن شوي بيان " بأن حكومة جمهورية الصين منفصلة تماماً وهي كيان مستقل سياسياً ولا تمت بأي صلة للحكومة المسيطرة على الجمهورية الشعبية ومن ثم لا يوجد داع لإعلان إستقلال البلاد المستقلة بالفعل في حين أعلن الرئيس " ما ينج جيو " الرئيس السابق لجمهورية الصين أن بلاده دولة مستقلة ذات سيادة وأحقية في إدارة كلا من تايوان وجمهورية الصين الشعبية.


وجمهورية الصين جمهورية ديمقراطية يحكمها نظام نصف رئاسي وقانون إنتخابي ، ويحكم الدولة رئيس البلاد الذي يعتبر رئيس الحكومة بالمشاركة مع المجلس التشريعي صاحب السلطة في إقرار القوانين بالبلاد ، وجمهورية الصين واحدة من النمور الآسيوية الأربعة ويحتل إقتصادها المركز السادس والعشرين على مستوى العالم حيث تلعب الصناعات التكنولوجية بها دوراً محورياً في إقتصاد العالم كما تحتل جمهورية الصين مراكز متقدمة للغاية في أمور أخرى مثل حرية الصحافة وجودة القطاع الصحي والتعليم الحكومي والإقتصاد الحر.


بالرغم من وقوع جمهورية الصين في تايوان إلا أنها نشأت مع قيام الجمهورية الصينية الأولى وبالتالي يطلق عليها رسمياً إسم جمهورية الصين ولكن سرعان ما إستخدمت الحكومة بعد تأسيسها عام 1912م لفظاً قصيراً وهو «الصين» أو «زونغ وو» باللغة الصينية كإسم قصير للبلاد خلال مشاركتها في المحافل الدولية أو إجتماعات الأمم المتحدة.


وفي خلال الفترة الممتدة بين 1950 و1960 شاع إسم «الصين الوطنية» لتفرقتها عن الصين الشيوعية أو جمهورية الصين الشعبية التي تحكم الجزء الواقع على الأراضي القارية من جمهورية الصين الأولى كما عمدت حكومات جمهورية الصين إلى إطلاق إسم «الصين الحرة» على نفسها إشارة منها لعدم شرعية جمهورية الصين الشعبية وظلت جمهورية الصين تحمل إسم «الصين» في الأمم المتحدة حتى فقدته لصالح جمهورية الصين الشعبية عام 1971 بموجب قرار من الأمم المتحدة ومن ثم أصبح إسم «الصين» لفظاً قصيراً للدلالة على جمهورية الصين الشعبية ، وقد عرفت جمهورية الصين طوال عقود طويلة بإسم «تايوان» وهو مشتق من كلمة «تايوون» من لغة السيرايا المحلية المستخدمة بالجزيرة وذلك لأن الجزيرة حاملة ذات الإسم تشكل أغلب أراضي هذه الدولة.


تأسست جمهورية الصين عام 1911م لترث أراضي سلالة تشينغ وتقضي على أكثر من 2000 عام من الحكم الإمبراطوري للبلاد ، والصين هي أقدم دول شرق آسيا الباقية حتى الآن ، وقد مرت الأراضي الصينية بفترات متعاقبة من حكم أباطرة الحرب والغزو الياباني للبلاد خلال الحرب العالمية الثانية وصولاً إلى الحرب الأهلية بين الكوميتانج والشيوعيين ، عندما إنتقلت حكومة جمهورية الصين إلى جزيرة تايوان التي شهدت إزدهاراً صناعياً ونمواً إقتصادياً وتحولاً قوياً نحو الديمقراطية منذ ذلك الحين.


وبداية من عام 1928م كانت الجمهورية الصينية جمهورية أحادية الحزب تحت حكم الكومياتنج (الحزب الوطني الصيني) وفي الفترة الممتدة بين 1950 و 1960 إتخذ الكوميتانج العديد من القرارات التي كان من شأنها تخفيف حدة التوتر بالبلاد حيث قاموا بإصدار قرارات بإعادة هيكلة الأجهزة المختلفة للدولة وقرار الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية الفردية للأراضي. 


عقب هذه القرارات فترة من الإزدهار والنمو الإقتصادي المتسارع أصبحت فيها جمهورية الصين واحدة من النمور الآسيوية الأربعة بالرغم من التهديد المتنامي بالحرب وعدم الشعور بالطمأنينة والخطر القائم من قبل جمهورية الصين الشعبية ، وفي الفترة الممتدة بين 1980 و1990 تحولت الدولة سلمياً نحو الديمقراطية وتم إجراء أول إنتخابات رئاسية بالبلاد عام 1996. 


وفي الإنتخابات الرئاسية عام 2000 فاز " تشن شوي بيان " برئاسة البلاد وكان أول رئيس يحكم البلاد من خارج الحزب الوطني الصيني (الكوميتانج) منذ عام 1949 ولكن الكوميتانج عادوا للفوز في الإنتخابات الرئاسية عام 2008م كما عززوا موقعهم بالإنتخابات التشريعية بحصولهم على عدد أكبر من المقاعد بمجلس اليوان التشريعي.


في عام 1911م وبعد أكثر من 2000 عام من الحكم الإمبراطوري للبلاد تأسست جمهورية الصين بعد أن قامت جماعة من الثوار بالإطاحة بالنظام الحاكم والبلاط الإمبراطوري لسلالة تشينغ الحاكمة التي ظلت لمدة قرن كامل قبل هذا التاريخ تعاني من الثورات الداخلية والتحكم الدولي في شؤونها الداخلية من قبل الإمبراطوريات الأخرى وأصبحت التعاليم الكنفوشيوسية التي وطدت حكم سلالة تشينغ للبلاد موضع تساؤل بالإضافة إلى إنعدام الثقة العام بالثقافة القومية الذي دفع البلاد إلى حالة من اليأس العام مما أضطر أكثر من 40 مليون فرد من الشعب (حوالي 10% من إجمالي الشعب في ذلك الوقت ) إلى إدمان مادة الهيروين المخدرة ، وخلال فترة قمع ثورة الملاكمين عام 1900م من جانب تحالف قادته ثمانية من الدول العظمى في ذلك الوقت (روسيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والإمبراطورية النمساوية المجرية) كانت إمبراطورية تشينغ قد ماتت إكلينيكياً بالفعل إلا أن عدم وجود نظام حاكم بديل يأخذ بمقاليد الحكم أجل زوالها إلى عام 1912م .


أعلن قيام الجمهورية الصينية بعد نجاح ثورة «وو تشانغ» التي إندلعت شرارتها في العاشر من أكتوبر عام 1911م ضد حكم أسرة تشينغ للبلاد وأصبح هذا التاريخ منذ ذلك الوقت العيد القومي لجمهورية الصين ويعرف بإسم يوم «العشرتين» كناية باليوم والشهر اللذان إندلعت فيهما الثورة ، وفي الأول من يناير عام 1912م أعلن " صن يات سين " قيام الجمهورية بالصين رسمياً ونصب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد لحين إنتخاب رئيس يحكم البلاد. 


وفي العاشر من مارس عام 1912م وكجزء من إتفاقية تنازل الإمبراطور بوئي عن عرش البلاد تم إنتخاب " يوان شيكاي " رسمياً كرئيس للبلاد إلا أنه قام بحل مجلس الكوميتانج وعطل العمل بالدستور بموجب سلطاته كرئيس للبلاد وأعلن نفسه إمبراطور على الصين في الأول من يناير عام 1916م إلا أن هجره حلفاؤه وإعلان العديد من المقاطعات إستقلالها عن الصين وتحولها إلى إمبراطوريات متناثرة في أيدي أباطرة الحرب دفع يوان شيكاي إلى التنازل عن كونه إمبراطور للصين في الثاني والعشرين من عام 1916م ثم توفي لأسباب طبيعية بعدها بفترة وجيزة.


فبدلاً من توحدها في دولة واحدة قوية تفتت الصين إلى دويلات صغيرة تحت واطئة حكم أباطرة الحرب لمدة عقد كامل كما تم نفي صن يات سين إلى مقاطعة غوانج دونغ في أقصى الجنوب الشرقي من البلاد في الفترة الممتدة بين 1917 و 1920 كما تعاقبت حكومات متنافسة فيما بينها على البلاد إلى أن قام صن يات سين بإعادة تأسيس الكوميتانج مرة أخرى في أكتوبر من عام 1919 بمساعدة عناصر من الثوار البلاشفة الروس.


ولم يعكر من صفو إستقرار الأوضاع الداخلية للبلاد سوى الغزو الياباني لمنشوريا عام 1931 ثم إندلاع الحرب الصينية اليابانية الثانية كجزء من معارك الحرب العالمية الثانية في الفترة ما بين عام 1937 و 1945، وقامت الحكومة الصينية بالإنسحاب ونقل مقرها من نانجينغ إلى تشونغتشينغ ، وفي عام 1945م قامت القوات اليابانية الموجودة بالأراضي الصينية بالإستسلام غير المشروط للقوات الصينية وأصبحت جمهورية الصين تحت إسم (الصين) عضواً مؤسساً لهيئة الأمم المتحدة كما عادت الحكومة الصينية إلى مقرها السابق بنانجينغ.


بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية تم تسليم جزيرة تايوان لقوات الحلفاء بعدما قبلت القوات الصينية إستسلام غير مشروط من القوات اليابانية المرابضة بالجزيرة ومن ثم طالبت الصين في 25 أكتوبر عام 1945م بعودة تايوان إلى جمهورية الصين الأم الوريث الشرعي والوحيد لإمبراطورية تشينغ والتي كانت الجزيرة تحت حكمها. 


إنتقال الحكومة لتايوان (1949م وحتى الآن) :


في سنة 1949م إندلعت الحرب الأهلية والإشتباكات المسلحة مجدداً بين الحكومة الصينية والميليشيات العسكرية الشيوعية بصورة أكثر ضراوة عن سابقاتها وظهر الشيوعيون أكثر خبرة وأمهر تكتيكياً ومع بشائر العقد الخامس من القرن العشرين كانت جمهورية الصين قد فقدت سيطرتها على بر الصين الرئيسي وهينان مما دفع شيانغ كاي شيك وأفراد حكومته إلى الفرار من نانجينغ إلى تايوان وإعلان تايبيه عاصمة مؤقتة للبلاد وقام شيانغ بنقل إحتياطيات جمهورية الصين من الذهب معه إلى تايوان كما تبعه قرابة مليوني لاجئ لينضموا إلى 6 ملايين أخرى من سكان تايوان وفي هذه الأثناء قام ماو تسي تونغ بإعلان قيام جمهورية الصين الشعبية على أراضي بر الصين الرئيسي وأعلن نفسه رئيسا للبلاد.

تايوان


ومع وجود هذه التهديدات سواء داخلياً بمطالبة تايوان بالإستقلال عن جمهورية الصين الأم والتهديدات من قبل الشيوعيين في بر الصين الرئيسي، انتهج نظام تشيانغ نهجا ديكتاتوريا في الوقت الذي ظلت فيه حكومة جمهورية الصين تدار من بر الصين الرئيسي حتى عام 1987 عندما ظهر ما يعرف تاريخيا بالفزع الأبيض لقمع أية معارضة سياسية في الجزيرة ضد نظام تشيانغ الحاكم، حيث تم إعدام وإعتقال قرابة 140,000 من سكان تايوان بتهمة مناهضة سياسات الكوميتانج ومساندة الشيوعية.


وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1960 و 1970 شهدت جمهورية الصين ازدهاراً واسعاً وتحولت إلى دولة منتجة للتكنولوجيا بالرغم من كونها نظام حكمها نظاما أحادي الحزب ، وفي هذه الأثناء حققت جمهورية الصين طفرة إقتصادية هائلة عرفت تاريخياً فيما بعد بإسم المعجزة التايوانية وأصبحت جمهورية الصين واحدة من النمور الآسيوية الأربعة نتيجة إنتهاج الحكومة نظام مالي مستقل عن النظام المالي الذي تتبعه جمهورية الصين الشعبية المعونات الخارجية للبلاد ودعم الولايات المتحدة للمنتجات التايوانية.


المناخ :


يسود تايوان مناخ موسمي مداري في الجنوب وشبه مداري في الشمال وأمطارها تسقط في الصيف والشتاء وهي غزيرة بوجه عام وتهب عليها أعاصير التيفون وتغطي الغابات نصف مساحتها.


تتراوح درجة الحرارة في يناير بين 15 و 20 درجة مئوية، وفي يوليو بين 25 و 30 درجة مئوية ، ويتراوح معدل المتساقطات على الهضاب بين 1500 و 2500 ميليمتر في السنة، بينما يكون الطقس جاف نسبياً في بعض المناطق وتصل نسبة المتساقطات المطرية إلى حوالي 500 ميليمتر في السنة على الساحل الغربي، وفي بعض المناطق الجبلية حيث تهطل الأمطار بغزارة في الصيف تفوق 5000 ميليمتر في السنة.

 

السكان :


وصل تعداد السكان بتايوان خلال شهر أغسطس من عام 2009 إلى 23,082,125 نسمة يعيشون على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 35,980 كيلومتر مربع (13,890 ميل مربع) مما يجعلها تحتل المركز الثاني عشر على مستوى العالم من حيث الكثافة السكانية والتي تصل إلى 640 نسمة لكل كيلومتر مربع (1,658 نسمة لكل ميل مربع). 


وينحدر قرابة 98% من سكان تايوان من أصول هان الصينية بينما يمثل الأوسترانيون وهم السكان الأصليون للجزيرة 2% فقط من نسبة السكان ، وتظهر تايوان تراجعاً في نسبة المواليد والذي وصل إلى 8.99 مولود جديد لكل 1,000 نسمة (تحتل بها المركز 211 على مستوى العالم كإحصاء عام 2009) وكذلك تراجعاً شديداً في نسبة الزيادة السكانية قدرت بحوالي 0.227% (تحتل بها المركز 181 على مستوى العالم كإحصاء عام 2009).


الديانة :


هناك ما يقرب من 18,718,600 فرد من أتباع الديانات المختلفة بتايوان وفقا للدراسات التي أجريت عام 2005 أي بنسبة حوالي 81.3% من تعداد السكان بينما لا يتدين بأي دين (سواء كان سماوي أو وضعي) ما تتراوح نسبته بين 10% و14% من إجمالي عدد سكان البلاد ، ووفقا للدراسة التي أجريت في عام 2005 فمن أصل 26 ديانة معترف بها من قبل الحكومة التايوانية تعتبر الديانات الخمس الأكثر إنتشاراً هي : الديانة البوذية (ويعتنقها 8,086,000 نسمة أو ما يقرب من 35.1% من السكان) والديانة الطاوية (ويعتنقها 7,600,000 نسمة أو ما يقرب من 33% من السكان) وديانة الإي كوان تاو (وهي حركة دينية جديدة نشأت في القرن العشرين وتستمد تعاليمها من الديانات الصينية القديمة خاصة الكونفوشيوسية والطاوية والبوذية الصينية وتعترف بالديانات السماوية مثل المسيحية والإسلام ويعتنقها 810,000 نسمة أو ما يقرب من 3.5% من السكان) والديانة البروتستانتية (610,000 نسمة أو ما يقرب من 2.6% من السكان) وأخيرا الديانة الكاثوليكية الرومانية (298,000 نسمة أو ما يقرب من 1.3% من السكان) ، وهكذا تنحصر نسبة ما بين 80% إلى 93% من السكان كأتباع للثقافات الصينية القديمة ومزيج من التعاليم الدينية المأخوذة عن الماهايانا البوذية والكونفوشيوسية والطاوية.


اللغة :


بالرغم من أن الغالبية العظمى من سكان البلاد يتحدثون التايوانية (وهي لغة مأخوذة عن لغة مين نان التي يتحدث بها السكان في مقاطعة فوجيان) إلا أن المندرينية الصينية هي اللغة الرسمية للبلاد كما يتحدث العديد من السكان لغة الهاكا (أحد الأفرع الرئيسية من اللغة الصينية) ، أما فيما يختص باللغات الأصلية فقد أصبحت شبه مندثرة الآن حيث لم تقوم الحكومة التايوانية بحفظ اللغات الفورموزية بالإضافة إلى إضفاء الطابع الصيني على السكان الأصليين مما دفعهم إلى هجر لغاتهم الأصلية والتحدث باللغات الصينية الأخرى من أجل التواصل مع باقي أطراف الشعب ، في حين تستخدم تايوان اللغة الصينية التقليدية في الكتابة مثلها مثل هونغ كونغ وماكاو .


التعليم :


وضعت اليابان نظام التعليم العالي في تايوان إبان فترة إستعمارها للبلاد ومع عودة إسترداد الصين لتايوان عقب هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية قامت الحكومة الصينية بإبدال النظام التعليمي الذي وضعته اليابان بذلك المستخدم في بر الصين الرئيسي والذي يعد مزيجا من نظام التعليم الأمريكي والنظام التعليمي الصيني.


والنظام التعليمي المستخدم حاليا في البلاد يتكون من ست سنوات من الدراسة الإبتدائية يعقبها ثلاثة سنوات من الدراسة الإعدادية ثم ثلاثة سنوات أخرى من الدراسة الثانوية وأخيرا أربعة سنوات جامعية ، ويماثل هذا النظام غالبية الأنظمة التعليمية المعمول بها في الوطن العربي ، وقد أثبت هذا النظام نجاحه متمثلا في حصول الطلاب التايوانيين على المراكز الأولى بالنسبة لإمتحانات الرياضيات والعلوم على مستوى العالم إلا أنه يتعرض لموجات عديدة من الإنتقادات إذ يعتبر بعض خبراء التعليم في تايوان عبء كبير على الطلاب كما أنه يعتمد على المهارات الإسترجاعية والحفظ أكثر من إعتماده على مهاراتهم الإبداعية.


وينتظم العديد من الطلاب التيايوانيين في المدارس الإلزامية وذلك من أجل الإرتقاء بمهاراتهم في مجالات الرياضيات والعلوم بالإضافة إلى المجالات الأخرى ويركز المدرسون في تلك المدارس الإلزامية على نوعية الأسئلة التي ترد في الإمتحانات النهائية ، ويعتمد نظام التدريس على العديد من الصور أهمها تنظيم المحاضرات وإستعراض الدروس والدورات التعليمية الخاصة بجانب التسميع ، وقد وصلت نسبة المتعلمين في عام 2003 إلى 96.1% من إجمالي عدد السكان.


سميت النهضة الصناعية والنمو الإقتصادي المتسارع الذي شهدته الجزيرة في النصف الأخير من القرن الماضي بإسم المعجزة التايوانية أو المعجزة الإقتصادية التايوانية ومع تزامن النهضة الصناعية والإقتصادية بتايوان مع التطور الإقتصادي الذي شهدته كل من كوريا الجنوبية وسنغافورة وهونغ كونغ أطلق إسم النمور الآسيوية على الدول الأربعة.


وبحلول عام 1945 ضرب التضخم جميع أنحاء بر الصين الرئيسي وتايوان نتيجة للحرب مع اليابان ومن أجل إخراج تايوان من هذه الأزمة قامت الحكومة الوطنية بإصدار عملة جديدة مختلفة عن العملة المستخدمة في بر الصين الرئيسي كما قامت بوضع برنامج لضبط الأسعار ، أدت هذه السياسات الإقتصادية للإبطاء من سرعة التضخم والحد قليلا من إرتفاع الأسعار. 


ومع إندلاع الحرب الكورية في المنطقة عام 1950م قامت السلطات الأمريكية بإنشاء برنامج للمساعدات للمنطقة المنكوبة مما أدى إلى ثبات كامل في الأسعار بتايوان بحلول عام 1952م كما قامت حكومة الكوميتانج بوضع قوانين من شأنها إصلاح الإقتصاد والتي لم تدخل حيز التنفيذ في بر الصين الرئيسي رغم وجودها ، كان من أهم تلك القوانين القوانين الخاصة بالإصلاح الزراعي وتحديد ملكية الأفراد من الأراضي كما قامت بوضع برامج لإبدال الواردات وتصنيعها محليا بدلا من إستيرادها وقد نجحت معظم هذه الإصلاحات نتيجة لدعم الولايات المتحدة للقطاع الصناعي بالبلاد وكذلك دعم التكلفة العالية لتصنيع الواردات محليا.


واليوم تمتلك جمهورية الصين إقتصاد رأسمالي حر موجه نحو التصدير ، مع تراجع في دور الدولة في عمليات الإستثمار والتجارة الخارجية ، ومن أجل الإستمرار على هذا المنهج تمت خصخصة العديد من البنوك الكبرى التي كانت مملوكة للدولة ، وحققت تايوان إرتفاع في إجمالي الناتج المحلي يقدر بنسبة 8% خلال العقود الثلاثة الماضية ، وكانت الصادرات هي المحرك الرئيسي لحركة التصنيع في البلاد كما حققت تايوان فائض تجاري كبير بالإضافة إلى إحتياطيات ضخمة من العملات الأجنبية تعتبر الرابعة على مستوى العالم بعد كل من جمهورية الصين الشعبية واليابان وروسيا (إحصاء 31 ديسمبر 2008) وقد قام البنك المركزي بإصدار عملة البلاد الجديدة الدولار التايواني الجديد عام 2000 بسعر صرف 32.26 دولار تايواني جديد مقابل الدولار الأمريكي (سعر الصرف في 15 أكتوبر 2009).


وفي أوائل عقد التسعينيات من القرن الماضي شهد التبادل الإقتصادي بين جمهورية الصين وجمهورية الصين الشعبية إزدهارا كبيرا حيث شهد عام 2005 وحده إستثمارات تايوانية بالصين تقدر بحوالي 50 مليار دولار كما يعيش قرابة المليون تايواني داخل الصين لمباشرة أعمالهم شخصيا ، وبالرغم من كونها ظاهرة إقتصادية إيجابية للإقتصاد التايوانى إلا أن العديد من المستثمرين التايوانيين قد أعلنوا عن قلقهم إذ أصبح الإقتصاد التايواني معتمد بقوة على الإقتصاد الصيني في حين يرى البعض الأخر أن إعتماد البلدان على إقتصاد بعضهما البعض يجعل من التدخل العسكري الصيني أمرا بعيدا إذ ستكلف خطوة مثل هذه الكثير بالنسبة لإقتصاد الصين مما يجعل إحتمالات تعرض الجزيرة لإعتدائات عسكرية من جانب جمهورية الصين الشعبية أمرا في عداد المستحيل.


وقد شاركت الزراعة بنسبة 2% فقط من إجمالي الناتج المحلي في عام 2001 مقابل 35% عام 1952م كما تم إبدال الصناعات التقليدية ذات العمالة المرتفعة (مثل الزراعة) بصناعات تكنولوجية ورأسمالية أخرى مما جعل جمهورية الصين أكبر المستثمرين الأجانب في جمهورية الصين الشعبية وتايلاند وإندونيسيا والفلبين وماليزيا وفيتنام ، ونظرا لنظرتها الإقتصادية المحافظة ومتابعة نقاط القوى في دراسات الجدوى التي تقوم بها الحكومة التايوانية قبل الدخول في المشاريع الإقتصادية المختلفة فقد تأثرت البلاد بصورة طفيفة بالأزمة الإقتصادية التي ضربت آسيا عام 1997م ، وعلى العكس من جيرانها كاليابان وكوريا الجنوبية فإن الإقتصاد التايواني يقوم أساسا على شركات صغيرة أو متوسطة الحجم على العكس من باقي دول جنوب شرق آسيا الإقتصادية الكبرى والذي يقوم إقتصادها على التكتلات الرأسمالية بين الشركات الكبرى. 


وقد دفع تراجع الإقتصاد العالمي المتزامن مع ضعف السياسات التنسيقية للإدارة الجديدة للبلاد وزيادة الدين الداخلي إلى حدوث كساد عام 2001 مما جعلها المرة الأولى منذ عام 1947 التي تحقق فيها تايوان نتائج سلبية بالنسبة للنمو الإقتصادي كما ساعد نقل العديد من الصناعات ذات الكثافة العمالية المرتفعة إلى جمهورية الصين الشعبية لزيادة معدلات البطالة بنسبة لم تشهدها البلاد منذ أزمة الوقود العالمية عام 1970م ، وقد كانت هذه القضية المحور الرئيسي للإنتخابات الرئاسية عام 2004. 


وأخيرا شهدت البلاد في الفترة الممتدة بين عام 2002 و2006 إرتفاع في نسبة النمو الإقتصادي قدرت بحوالي 4% مع هبوط معدلات البطالة لنسبة تقل عن 4% من إجمالي القوى العاملة بالبلاد.


وعادة ما تشارك جمهورية الصين في المنظمات التجارية الحكومية تحت إسم محايد سياسيا كما هو الحال في منظمة التجارة العالمية والتي تشارك فيها جمهورية الصين تحت إسم تايبيه الصينية منذ عام 2002.


أقرأ أيضاً :


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -